قات مجموعات الشهيدين عبدالعزيز كوراني ونزار سليم في المقاومة الاسلامية عند الساعة 5.00 فجرا بشن هجوم مباغت على مواقع الاحتلال وعملائه في رشاف، حميد، بيت ليف، الحردون، البياضة، معبر الحمرا في القطاع الغربي، فيما كانت مجموعات الشهداء ابراهيم سمرا وحسن جغبير ورياض دمشق ومحمد حيدر تنفذ هجوما على مواقع حداثا، برعشيت، بيت ياحون، وحولا في القطاع الاوسط، وقد ادت هذه المواجهات الى تدمير تحصينات ودشم المواقع المذكورة، وايقاع عدد من عناصرها بين قتيل وجريح.
وعند تمام الساعة 6.10 هاجم مجاهدو المقاومة، مواقع الاحتلال الصهيوني وعملائه اللحديين على محوري النبطية، واقليم التفاح، حيث نفذت مجموعة الشهيدين ديب بهجة وربيع عطوي هجوما مباغتا على مواقع السويداء، الدبشة، البرج، وعلي الطاهر.
وفي الوقت نفسه كانت مجموعة الشهيدين حسين حمود وعبدالامير فاضل تشن هجوما على موقعي سجد وبئركلاب، وقد الحقت هذه المواجهات اصابات عديدة في صفوف العدو وعملائه اللحديين فضلا عن تدمير التحصينات والدشم الامامية للمواقع المشار اليها. وعلى اثر هذه المواجهات البطولية وعجز العدو الصهيوني وعملائه عن التحكم بمجريات المعركة، تدخل الطيران المروحي المعادي وقام بعمليات تمشيط واسعة، فتصدت له المضادات الارضية التابعة لوحدة الاسناد الناري في المقاومة الاسلامية، واجبرته على الانكفاء جنوبا، وعاود العدو محاولاته لرفع معنويات جنوده المنهارة تحت ضربات رجال المقاوم الاسلامية، فشنت طائراته الحربية عند الساعة 8.00 صباحا سلسلة غارات على مرتفعات اقليم التفاح، فتصدت لها المضادات الارضية ـ واطلقت باتجاهها عدة صواريخ من طراز سام 7 واستمرت الغارات المعادية حتى الساعة 10.45. وقامت وحدة الاسناد الناري، في المقاومة الاسلامية عند الساعة 11.35 باستهداف مقر قيادة العملاء في العيشية ومرجعيون بشكل مركز ودقيق، محققة اصابات مباشرة فيهما.
كما قامت مجموعة الشهيد عباس حمود في المقاومة الاسلامية بتفجير عبوة ناسفة في دورية اسرائيلية مؤللة في منطقة الطيري في تمام الساعة 5.10 من مساء اليوم نفسه مما ادى الى اعطاب الية ووقوع جميع افراد الدورية بين قتيل وجريح. وقد استشهد للمقاومة الاسلامية المجاهد فادي علي عبود من مواليد النبطية.
على صعيد آخر، نجا وفد من اعضاء لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست الصهيوني كان يزور المنطقة المحتلة بتاريخ 19/2/95، وتحدثت الانباء الاسرائيلية عن انهم وبعد لحظات من مغادرتهم احد المواقع العسكرية التي تواجدوا فيها في مرجعيون تعرض الموقع لقصف من قبل المقاومة، وعقب ذلك ابلغ رئيس هذه اللجنة الجنرال احتياط "اوري اور" الاذاعة العسكرية الاسرائيلية ان اوضاع ميليشيات "جيش لبنان الجنوبي" ومعنوياتها مهزوزة.