\r\nالاوضاع المعنوية المنهارة نتيجة خوف جنود الاحتلال من المجاهدين سببت حدوث اشتباك جرى بين قوتين صهيونيتين كانتا في مهمة عملانية في 20-8-96 في وادي زبقين داخل المنطقة المحتلة وكانتا تعملان على زرع عبوات ناسفة في طريق المجاهدين، وروى المراسل العسكري للقناة الاولى في تلفزيون العدو آلون بن دايفيد انه فيما كانت قوة من لواء جفعاتي تقوم بنشاط عملاني في القطاع الغربي حدث انقطاع بين مقدمة القوة التي كانت تضم قائد الفصيل والمؤخرة، ولم يدرك قائد الفصيل هذا الامر، وسمع اصواتاً خلفه فخشي من وجود مقاومين في المنطقة، فأصدر تعليماته الى الجنود بنصب كمين متسرع، وفي الوقت نفسه كانت مجموعة ثانية قد لاحظت تحركات خلفها واعتقد الجنود الامر يتعلق بمقاومين بعد ان لاحظوا خلفهم اشباحاً فنصبوا الكمين وفتحوا النيران على القوة الاخرى، وكانت المسافة بين المجموعتين حوالى عشرين متراً فقط، وكان الجنود فيها يخشون من الاصطدام مع المقاومين، ومن هنا كانت ردة الفعل السريعة ولم يتضح الامر الا بعد حدوث الاشتباك وسقوط جندي واصابة آخر بجراح بليغة، وقد فتحت القيادة الشمالية تحقيقاً بالحادث، وذكر مصدر عسكري صهيوني ان الرقيب اول "فاليري غانزمان (22 عاما|ً) قتل واصيب جندي آخر بجراح خطرة عندما تبادلت وحدتان اسرائيليتان النار خطأ في القطاع الغربي من الشريط المحتل. \r\n
\r\n\r\nوعلى خط موازٍ، وبعد الموجة المتزايدة من الخوف داخل الميليشيات العميلة والضغوط النفسية التي يعانيها العملاء نتيجة استهدافهم المستمر من قبل المجاهدين، عمد رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو الى زيارة المنطقة المحتلة للمرة الاولى منذ توليه رئاسة الحكومة ورافقه كبار ضباطه العسكريين ووزير الحرب اسحاق موردخاي، والتقى خلاله جولته مسؤول الميليشيات العميلة انطوان لحد الذي بدا جدياً يفكر بخيارات بديلة خاصة من جراء مخاوف سادت اوساط كبار القيادات العميلة من ان ينسحب العدو من لبنان دون تسمية اوضاعهم، لا سيما وان هناك مذكرات قضائية بملاحقة عشرات العملاء في ميليشيا لحد. واطلق نتنياهو جملة من التهديدات للدولة اللبنانية وسوريا، محذراً من ان عدم سحب سلاح المقاومة سيؤدي الى المزيد من الاعتداءات الاسرائيلية. \r\n
\r\n