عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
"يديعوت احرونوت":ـ رئيس شعبة الاستخبارات المنصرف: لو أراد حزب الله فان بوسعه ان يحتل لبنان
ـ كمين حزب الله
ـ من مطبخ ايران وسوريا
ـ من الراشد الحقيقي؟
ـ التخوف: حزب الله سيُسخن الجبهة
ـ يجلعاد شارون يواصل إرث أبيه وينضم الى حزب كديما
"معاريف":
ـ مياه ملوثة في المستشفيات.
ـ لبنان يرتعد.
ـ مياه مريضة.
ـ تهديد الحرب الأهلية في الأجواء.
ـ لبنان على شفا الانفجار.
ـ شولتس من اجل بولارد.
ـ بيري ينضم الى كديما: جئت لأساعد لفني.
ـ مفكرون يدعون وزراء العمل الى الانسحاب منذ الآن.
"هآرتس":
ـ ازمة في لبنان: نصر الله فكك حكومة الحريري.
ـ مؤتمر اسرائيل 2021: نتنياهو، شتاينيتس وفيشر يؤيدون توصيات شاشنسكي.
ـ بلدية القدس ووزارة السياحة ستستثمران 2 مليون شيكل في متحف يهودي في سلوان.
ـ هزة في لبنان: حزب الله أدى الى تفكيك الحكومة.
ـ 35 في المائة من سكان شرقي القدس يفضلون الانتماء الى "اسرائيل".
"إسرائيل اليوم":
ـ ازمة في لبنان.
ـ في اسرائيل يتابعون ما يجري في بيروت؛ في هذه الاثناء، لا يرتبط الأمر بنا.
ـ مناورة نصر الله.
ـ الجميع ينتظر ما سيصدر عن فم الأمين العام.
ـ باراك: نتابع بتحفز ما يجري في لبنان.
أخبار وتقارير ومقالات
رئيس شعبة الاستخبارات المنصرف في مقابلة مع "يديعوت": "لو أراد حزب الله فان بوسعه ان يحتل لبنان..المصدر: "يديعوت احرونوت – من ناحوم برنياع"
رئيس شعبة الاستخبارات "أمان" المنصرف اللواء احتياط عاموس يادلين يُقدر بأن منظمة حزب الله يمكنها ان تحتل لبنان بأسره اذا أرادت، ولكن ليس مؤكدا على الاطلاق انها تريد: "يحتمل ان يكون حزب الله يدرس حالة صعود حماس الى الحكم في غزة، والآن يفهم القيود التي تفرضها المسؤولية الرسمية"، يقول يادلين.
في مقابلة اولى منذ اعتزاله يقول يادلين انه لا أحد في لبنان يريد ان يعود الى فترة الحرب الأهلية. "لبنان جد مركب. يوجد توازن بين الطوائف والمعسكرات المختلفة، القاسم المشترك بينها هو الرغبة في الاستقرار والازدهار الاقتصادي. وعليه فان كل اللاعبين في لبنان يتصرفون بحذر. من جهة، حزب الله لا يمكنه ان يقبل بادانته باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. فهذا سيكون مسا اخلاقيا بقلب المنظمة. وقد سبق لنصر الله بأن وصف الحريري بـ "الشهيد" بعد يوم من الاغتيال، ولكن يتبين اليوم انه هو نفسه الذي طبخ هذا الاغتيال. من جهة اخرى يوجد سعد الحريري، الابن، الذي يصعب عليه التعاطي مع الوضع الناشيء".
ويضيف يادلين بأن الدول خارج لبنان لها مصلحة عامة في الاستقرار، بما فيها اسرائيل.
"اربع امكانيات يمكن ان تحصل في لبنان:
1ـ كل طرف من الاطراف سيُفسر تقرير المحكمة عن اغتيال الحريري حسب طريقته، سيستوعب الاستنتاجات والجميع سيسيرون الى الأمام.
2ـ الازمة السياسية ستحتدم، ورئيس الوزراء سعد الحريري سيستقيل.
3ـ البت باطلاق النار، بعد ان يخرج الوضع عن السيطرة.
4ـ تصدير الازمة الى اسرائيل، من خلال عملية حربية لحزب الله".
ويقول يادلين ان "اللاعبين" في لبنان يعطون احتمالية أعلى للامكانيتين الأوليتين، ولكنه يضيف بأنه "اذا ما وقعت مواجهة عسكرية داخلية في لبنان فلا ريب أن حزب الله سينتصر على الجيش اللبناني وسيحتل السيطرة في الدولة. رغم ان قرار 1701 لمجلس الامن في الامم المتحدة جاء ليجعل الجيش اللبناني القوة الأقوى في الدولة، منذ 2006 تعزز حزب الله من ناحية عسكرية أكثر بكثير من الجيش".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجهات الاسرائيلية المختصة تتابع بترقب الأزمة اللبنانية وتجري مشاورات لتحليل التطورات
المصدر: "الاذاعة الاسرائيلية"
"حذر مرجع سياسي اسرائيلي مسؤول صباح اليوم – الخميس من أن اسرائيل لن تبقى مكتوفة الأيدي اذا ما رصدت محاولة من جانب حزب الله وحلفائه تسخين الحدود الشمالية سعيا لصرف الانظار عن القرار الظني المرتقب صدوره قريبا من قبل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.
وأوضح المرجع ان اسرائيل اكدت للبنان عبر الولايات المتحدة انها ليست ضالعة في الأزمة اللبنانية مطلقا على اعتبار أن التطورات في بيروت شأن لبناني داخلي والاعتقاد السائد في القدس ان الازمة اللبنانية لن تنزلق نحو الحدود اللبنانية الاسرائيلية. وأكد المرجع من جهة أخرى انه إذا ما حدث ذلك فإن اسرائيل ستعرف السبل الكفيلة بالذود عن حياضها مشيرا الى ان الجيش الاسرائيلي على أتم الاستعداد لمواجهة اي سيناريو محتمل.
هذا وقالت محافل سياسية مسؤولة إن اسرائيل تتابع بترقب وباهتمام بالغ آخر التطورات في أعقاب الأزمة السياسية التي أقدم حزب الله على تفجيرها في لبنان منذ عصر امس.
فقد جرت الليلة الماضية مشاورات في ديوان رئيس الوزراء ووزارة الخارجية والدوائر الامنية المختصة سياسيا وامنيا لتحليل التطورات في لبنان تحسبا لاي طارئ ولمواجهة أي احتمال.
وأكدت مراجع مسؤولة في قيادة المنطقة الشمالية ان منظمة حزب الله تدرك جيدا العبر التي استخلصناها من الحرب اللبنانية الثانية وعليه فانها تتجنب محاولات إثارة استفزازات على الحدود حتى وإن رغبت في ذلك بهدف صرف الأنظار عن القرار الظني المرتقب صدوره قريبا.
وتعكف أجهزة الاستخبارات في اسرائيل وغيرها من الدول الغربية على محاولة رسم السيناريوهات المحتملة بعد إقدام حزب الله على تفجير الازمة السياسية في لبنان عصر أمس علما بأن احد السيناريوهات المتشائمة هو ان حزب الله سيحاول السيطرة على لبنان برمته وفي هذه الحالة لا تستبعد المراجع الاسرائيلية المختصة تسخين الحدود مع اسرائيل من قبل الحزب مع انها تقلل من هذا الاحتمال.
وبحسب تقديرات مراجع استخبارية في قيادة المنطقة الشمالية تعاني منظمة حزب الله صعوبات مالية كبيرة في أعقاب التقليص الحاد في المساعدات المالية الايرانية اليها. وتؤدي الازمة الاقتصادية التي يمر بها حزب الله الى تقليص نشاطه العسكري والحد من التزود بوسائل قتالية جديدة.
وقال رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية المنصرف الميجر جنرال عاموس يادلين ان بمقدور حزب الله ان يحتل لبنان اذا أراد ذلك لافتا الى ان قوة حزب الله تزيد عن قوة الجيش اللبناني . وقال الميجر جنرال يادلين مع ذلك انه غير متأكد من سعي حزب الله الى حصول مثل هذه المواجهة .
ولفت الميجر جنرال يادلين الى ان دول المنطقة معنية باستقرار لبنان. واضاف ان حزب الله غير قادر على تحمل الاتهام الذي سيوجه اليه بعد نشر القرار الاتهامي لضلوعه في حادث اغتيال الحريري معيدا الى الاذهان ان (السيد) حسن نصر الله كان قد اعتبر الحريري شهيدا بعد وقوع عملية الاغتيال بيوم واحد".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من اكتوى بالنار يحذر من البرد
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ اليكس فيشمان"
" صعد لبنان أمس الى مسلك عنيف. انتهى عهد الترتيبات. الحوار بين القوى الداخلية اللبنانية في مسألة المحكمة الدولية في اغتيال الحريري تحطم. ضعضعة استقرار النظام في لبنان وتصعيد التوتر بين القوى السياسية في داخله تلزم اسرائيل بيقظة استثنائية على الحدود الشمالية. وهذا بالفعل ما يحصل.
من هنا فصاعدا ينبغي التعاطي مع لبنان كبرميل متفجرات من شأنه ان ينفجر وان يطلق الشظايا في كل صوب. في لبنان، مثلما في لبنان، من شأن التطورات ان تكون سريعة وغير متوقعة وان تخرج عن السيطرة. منذ الان رفع حزب الله مستوى تواجده العسكري في بيروت. من الجهة الاخرى، يقف مؤيدو الحريري بمن فيهم متحمسون مسلحون من شأنهم ان يأخذوا المبادرة ويفتحوا النار.
تقديرات الوضع التي اجريت في اسرائيل اثناء الاسابيع الاخيرة قبيل نشر لائحة الاتهام ضد قتلة الحريري، بما في ذلك أمس، قد قضت بان ليس لحزب الله أي مصلحة في تحطيم الاواني في الحدود الشمالية: الردع الاسرائيلي لا يزال ساري المفعول. والايرانيون لم يصدروا، وعلى ما يبدو لن يصدروا أيضا، ضوء أخضر وبشكل عام، انتباه حزب الله مركز على بيروت وعلى المواجهة الداخلية العنيفة المحتملة مع الحكومة المؤقتة للحريري في حالة رفض هذه الاستقالة طوعا.
ومع ذلك، دوما تحتمل أوضاع يسخن فيها حزب الله، من خلال محافل ارهابية اخرى، الحدود مع اسرائيل. مثلا، تدخل دولي، مادي، في صيانة حكومة الحريري، من شأنه أن يخلق لدى احد ما في حزب الله فكرة ان اشعال الحدود الشمالية ستردع محافل غربية كفرنسا مثلا من ارسال قوات الى لبنان. وفي الايام الاخيرة فقط وصل الى الجيش اللبناني، من فرنسا ثلاثين مدفعا من عيار 155ملم يفترض أن تعزز القوات الموالية لنظام الحريري وتعبر عن التزام فرنسا بحماية النظام الحالي. كما ان ظهور قوة بحرية غربية ما امام شواطىء بيروت من شأنه أن يفسر لدى قادة حزب الله كتهديد يستدعي الرد في شكل نار صاروخية او عملية برية في شمالي اسرائيل ينفذها أحد أجنحة الجهاد الاسلامي او احدى الفصائل الفلسطينية العاملة في لبنان.
الخروج الرمزي لوزراء حزب الله من حكومة الحريري، وتحولها الى حكومة انتقالية، ظهر في السيناريوهات المحتملة التي طرحت في تقديرات الوضع في اسرائيل – ولكن ليس كتقدير باحتمالية عالية. فمن اكتوى بالنار سيحذر من البرد. لبنان غير مستقر هو لبنان غير متوقع. من عمق الخندق، امتار عديدة الى قلب الارض هناك يجلس اليوم (السيد) نصرالله، قد تطوف قرارات لا تستوي مع تقديرات الوضع في اسرائيل، وعليه فينبغي الحفاظ على التحفز العالي في الحدود الشمالية في الاسابيع القريبة القادمة.
الصورة التي ترتسم الان في لبنان هي صورة جملة ضغوط يمارسها حزب الله من شأنها أن تتدهور الى العنف وهدفها دفع حكومة الحريري الانتقالية الى الانهيار واقامة حكومة اخرى بسرعة تقطع كل صلة بالمحكمة الدولية وترفض قبول استنتاجاتها. هذا السباق، لمنظمة حزب الله نحو تطهير اسمها باساليب المافيا هو سباق ضد الزمن، وذلك لان لجنة التحقيق رفعت نتائجها واسماء القتلة كفيلة بان تنشر في مدى بضعة ايام حتى ثلاثة اشهر.
لا يمكن لاحد أن يتنبأ بدقة. وبالمناسبة، بعد يوم من اغتيال رفيق الحريري أعلن (السيد) نصرالله: "رفيق هو شهيد لبنان، وطني كبير. من قتله هو خائن للبنان". بعد أن تنشر الاسماء سيكون من الصعب عليه أن يشرح من هنا الخائن.
المفاجأة الاكبر حتى الان، كما يعترف كل الخبراء هي صمود الحريري. فالجميع تنبأوا بان الدول الغربية والحريري سيتنازلون في نهاية المطاف عن عرض استنتاجات المحكمة كما كان مخططا، على أن يستمر الاستقرار في لبنان.
ناهيك عن أن حزب الله لم يخفِ نواياه في الدخول في مواجهة عسكرية مع حكومة الحريري اذا ما اشاروا اليه والى رجاله كمسؤولين عن اغتيال الزعيم اللبناني. فقد حذر (السيد) نصرالله، وأجرى حزب الله مناورات عسكرية للسيطرة على مناطق مختلفة في لبنان، ولكن الحريري لم يتراجع. علائم الازمة القريبة طلت منذ عدة ايام عندما لم يقبل السعوديون الحل الوسط السوري الذي تحدث عن صد قرار المحكمة عن الحريري.
الحريري، من جهته، صرح قبل بضعة ايام في الولايات المتحدة بان حزب الله لم يلتزم بالاتفاقات التي كانت بينهم بشأن نشر قرار المحكمة. كان هذا تلميحا بالقطيعة بينه وبين حزب الله والتي أدت بسرعة الى استقالة وزراء حزب الله من حكومته وانهيارها.
في واقع الامر، الشخصيات المركزية في حركة 14 اذار، تحالف مؤيدي الحريري، كانت أكثر تصميما من رئيس الوزراء نفسه ولم تسمح له بالتنازل. قبل بضعة اشهر، عندما ذهب الى الرئيس السوري كي يعانقه ويتبادل معه القبلات تحت ضغط السعوديين، نال الانتقاد من مقربيه.
مؤيدو الحريري يعرفون ان ليس بوسعهم التصدي لجيش حزب الله الذي هو الجهة الاقوى في لبنان. كما أن هناك تخوف معقول في أن الجيش اللبناني فور بدء المواجهة، سيتفكك الى عناصر طائفية ولن يقف الى جانب الحكومة الشرعية. رجال 14 اذار يحذرون من الفوضى المرتقبة في لبنان والتي من شأنها أن تجسد الكابوس الاكبر لديهم: عودة الجيش السوري الى لبنان. وهم ينظرون بعيون تعبة نحو الحدود الجنوبية: لعله من هناك يأتي الخلاص فتدخل اسرائيل في مواجهة عسكرية مع حزب الله. لقد سبق ان كنا في هذا الفيلم ولا يوجد احتمال في أن يكرر نفسه.
المؤكد هو أنه في الايام القريبة القادمة سنرى بالذات الاتراك في المحيط، واردوغان الذي يحاول كسب عالمه بدور المخلص الذي ينقذ لبنان من نفسه".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الجيش الاسرائيلي ووزارة الخارجية يقدرون بأن الاحداث لن تؤدي الى تسخين على الحدود الشمالية
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ دانيئيل سريوطي وشلومو تسزنا"
" أشار وزير (الحرب) الاسرائيلي إيهود باراك يوم أمس الى ان اسرائيل تتابع عن كثب ما يجري في لبنان. وفي وزارة الخارجية الاسرائيلية قدروا بأن التطورات في الجارة الشمالية لن تؤدي الى تصعيد، لأن الامر يتعلق بشأن داخلي، أما في مكتب رئيس الحكومة فقد رفضوا التعليق على الموضوع.
وأشارت مصادر استخبارية في الجيش الاسرائيلي وفي قيادة المنطقة الشمالية الى ارتياحها وأن التطورات في لبنان لم تفاجئهم وأن التقدير في الجيش الاسرائيلي هو أن حزب الله لن يحاول مهاجمة اسرائيل في هذه الفترة وسيمتنع عن أي استفزازات على طول الحدود.
وأوضح مصدر استخباري كبير "أن الجيش الاسرائيلي مستعد لأي احتمال تصعيد على الحدود الشمالية في اعقاب ما يجري في لبنان وقال: يجب أن نفهم أن حزب الله اليوم يحاول التنصل من صورته الشيعية الاسلامية ويحاول أن يعرض نفسه في الرأي العام اللبناني كجهة وطنية لبنانية هدفها الاسمى هو الدفاع عن لبنان".
بالاضافة الى ذلك شددت مصادر رفيعة في قييادة المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلي "أنه منذ قرار 1701 الذي أدى الى نهاية حرب لبنان الثانية، يتبنى حزب الله استراتيجة مختلفة في كل ما يتعلق بانتشار القوات المسلحة التابعة للمنظمة: خلافا لحرب لبنان الثانية عندما كان يتمركز عناصر حزب الله المسلحة في المحميات الطبيعية المحيطة بالقرى الشيعية في جنوب لبنان وبالقرب من الحدود، معروف اليوم أن عناصر حزب الله قد دخلوا اكثر الى المناطق المبنية ويتمركزون وسط السكان المدنيين ، وبعد الانسحاب من المحميات الطبيعية بدأو ببناء منشآت تحت الارض في مناطق القرى وبين بيوت السكان.
وأضافت المصادر: " في حزب الله يعرفون جيدا العبر التي إستخلصناها من حرب لبنان، لذلك هم يحذرون من محاولات التحرش أو القيام بأي استفزازات على الحدود، حتى وإن كانوا ربما يريدون تحويل الانظار عن مسؤولية المنظمة في اغتيال الحريري".
وفي الجيش الاسرائيلي وفي اجهزة استخبارات غربية أخرى بدأوا أمس يرسمون سيناريوهات محتملة، يمكن ان تحدث في اعقاب الازمة . وأحد السيناريوهات التشاؤمية هو أن يسيطر حزب الله على كل لبنان. وفي هذه الحالة لا يستبعد في اسرائيل أيضا احتمالية تسخين على الحدود الشمالية.
مصادر استخبارية في قيادة المنطقة الشمالية تقدر أيضا بأن حزب الله يعاني من صعوبات مالية كبيرة، في أعقاب التقليصات في الميزانية التي تنقل الى المنظمة من إيران. وبحسب تقدير الاستخبارات الاسرائيلية، فإنه نتيجة الازمة الاقتصادية التي تعاني منها المنظمة، فإنها قلصت نشاطاتها العسكرية وتزودها بأسحة جديدة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قلق إسرائيلي من تدهور الأوضاع في لبنان
المصدر: "جيروزاليم بوست ـ يعقوب كاتس"
" فيما تعني خطوة حزب الله عدم الاستقرار السياسي في بيروت في المدى المنظور، هذا لا يعني أن الجيش الإسرائيلي يستطيع الإستراحة
إنّ قرار حزب الله باسقاط الحكومة اللبنانية كان بالضبط ما توقع حدوثه قائد القيادة الشمالية اللواء غادي إيزنكوت مع مواصلة تحقيق الأمم المتحدة في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.
وفيما تعني هكذا خطوة عدم استقرار سياسي في بيروت في المدى المنظور، هذا لا يعني أن إيزنكوت يستطيع الاسترخاء مع قلق الجيش الإسرائيلي بأن يؤدي الجمود السياسي في لبنان إلى أعمال عنفية على طول الحدود مع إسرائيل.
في الأسابيع الأخيرة، أبدى ضباط استخبارات رفيعو المستوى قلقهم من احتمال أن يُقرر (السيد) حسن نصر الله، خوفاً من عواقب اتهام حزب الله في اغتيال الحريري، مهاجمة إسرائيل لحرف الانتباه عن المحكمة.
ليس سرّاً بأنّ حزب الله يمتلك قدرات عسكرية متفوقة وجنود أكثر تدريباً من الجيش اللبناني، ما يعني أنه إذا ما أراد حزب الله فبإمكانه السيطرة على لبنان خلال أيام. وإذا قرر السيطرة على الشوارع ومحاولة القيام بانقلاب، فإنّ حرباً أهلية ستندلع وعلى الأغلب ستؤدي إلى اندلاع حرب مع إسرائيل أيضاً.
وفيما يعتقد بعض محللو الاستخبارات الحكوميون أنّ السيطرة على لبنان يُعدّ هدف (نصر الله) النهائي، فمن غير الواضح أنه مستعد لهكذا خطوة. اليوم، هو يتمتع بقدرتيْن- أن يكون جزءاً من النظام السياسي وفي الوقت نفسه يبني مليشيا غير شرعية أقوى من الجيش اللبناني.
من المهم فهم سبب الخوف الكبير لدى (السيد) نصر الله من نتائج المحكمة: إذا ما اتُهم حزب الله، كما هو مُتوقع، باغتيال الحريري فهذا من شأنه أن يتناقض مع الصورة التي حاول على مرّ السنين إثباتها وهي بأنه المدافع عن لبنان. فإذا كان يدافع عن لبنان، لماذا اغتال رئيس الوزراء الأسبق للبلاد؟
المشكلة لدى حزب الله هي أنّ اسقاط الحكومة اللبنانية لا يضمن لصورة "المدافع" هذه أن تستمر. فما يحاول فعله في المقابل هو إجبار رئيس الوزراء الحالي سعد الحريري على شجب نتائج المحكمة وتبرئة حزب الله.
المشكلة الأخرى هي أنّ الاعلان المتوقع للمحكمة سيأتي في وقت تكون فيه العلاقات الإيرانية بحزب الله في أدنى مستوى. فقد خفضت إيران الميزانية السنوية التي تقدمها لحزب الله بما يُقارب الـ40% والتوترات تتصاعد بين قيادة حزب الله وضابط الحرس الثوري الإيراني الذي عُيّن أوائل هذا العام لمراقبة عمليات حزب الله لتكون في مصلحة الجمهورية الإسلامية.
في هذه الأثناء، ستواصل إسرائيل مراقبة لبنان عن بُعد، لكن هذه المرة لن تكون أعينها جاحظةً فقط على شحنات الأسلحة التي تعبر من سوريا إلى وادي البقاع. كما أنها ستبقى مطلعةً عن كثب على ما يجري في بيروت حيث الفوضى السياسة من تحكم الآن".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حزب الله أذل أوباما
المصدر: "إسرائيل هيوم ـ دان مرغليت"
" لم تقم أية معارضة بمناورة بشعة كهذه بسبب رئيس حكومة إسرائيلي. بينما كان سعد الحريري يدير المحادثات مع "باراك أوباما" استقال وزراء حزب الله من حكومته وسببوا أزمة أرغمته على استقلال أول طائرة والعودة إلى وطنه. في حال كان لديه مكان يعود إليه أو لم يكن لديه سيتضح أنه بذلك قد حزم أمره بالسير على منوال والده رفيق الحريري الذي اغتيل في 2005.
التحقيق باغتيال رئيس الحكومة المرحوم استثنائي. يعرف الشرق الأوسط عددا لا يُحصى من عمليات الاغتيال التي نُفذت وفق الاشتباه من قبل السوريين والإيرانيين ومبعوثيهم من حزب الله وأبداً لم يجري تحقيق دولي فيما يتعلق بهوية المنفذين. هذه المرة حصل انحراف عن المعيار المتسامح تجاه عمليات الاغتيال وشُكلت لجنة تحقيق دولية وفي المرحلة الحالية يستأنف أحد المقربين من حزب الله في لاهاي كي يحول دون نشر لوائح الاتهام ضد مسؤولي المنظمة.
لكن لماذا ينفعلون هكذا في حزب الله من هذا الاحتمال؟ ولما شجعوا المبادرة السورية ـ السعودية التي كانت تجري للاستهزاء بتطبيق القانون بحرفيّته والسخرية منه؟ وهل هم يخشون فعلاً من محكمة دولية أو أنهم فقط يستخدمون هذا الإجراء كذريعة لزعزعة استقرار الحكومة وتغيير الخارطة السياسية في لبنان وإذلال الولايات المتحدة الأميركية مثلما حصل بالأمس؟ هل ألقت الولايات المتحدة الأميركية العبء على الحريري؟ حزب الله أذله هو وأوباما في آن واحد.
لو أن الكلام يدور حول البحث عن الحقيقة فقط فهو في الواقع أمر غير ضروري. لا حاجة للتحقيق. من الواضح للعالم بأكمله أن الحريري الأب اغتيل من قبل السوريين وحزب الله وعمل اللجنة الدولية لم تزد ولم تُنقص أي شيء وكل الأمور واضحة. الرأي المطروح هو أن العنف الذي يمتاز به (السيد) حسن نصر الله ومن يقف وراءه في دمشق وطهران سيتغلب على الحريري الابن الذي يمثل في الواقع الكتلة الأكبر لكنه وحيد في المنطقة والغرب يمده بدعم منقوص وبغير ثقة.
بلاد الأرز تقف أمام معركة داخلية قد تتحول إلى حرب أهلية. من ناحية إسرائيلية على المدى القصير هي تتوقع هدوءاً نسبياً على الحدود الشمالية مع أنه قد تجد دوماً جهة تحاول إشعال النيران في المطلة وفي كريات شمونة بغية صرف الأنظار عن ما يجري في صور؛ صيدا وفي بيروت نفسها.
لكن لن يبقَ الحال كذلك على المدى البعيد. فرص حزب الله والشيعة للتغلب على خصومهم وتعزيز جبهة كل من إيران وسوريا في بلادهم هي أفضل بكثير. في الماضي البعيد خلال الأعوام التي لم تكن فيها أي دولة عربية مستعدة للتسليم بقيام دولة إسرائيل اعتاد وزير الخارجية الأول "موشيه شرت" وصف بلاد الأرز: لا أعلم من ستكون الدولة العربية الأولى التي ستعقد السلام مع إسرائيل لكنني أعلم من هي الثانية. هي لبنان. ليس لبنان الحالي إنما هو الذي كان قائماً في ذلك الحين ولم يعد".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجميع ينتظر كلام الأمين العام
المصدر: "اسرائيل هيوم ـ الدكتور مردخاي كيدر(*)"
" هناك من حلموا على مدى القرن الـ 20، أنه في الشرق الأوسط يمكن إدخال بعضا من مجموعات مختلفة ومعادية لنطاق سياسي واحد لتحديد قواعد لعبة ـ وأن يواصل كل اللاعبين بأداء هذه اللعبة إلى الأبد. هكذا كان لبنان الذي قام في العام 1943، كدولة ترتكز على التوافق بين طوائفها على توزيع الكعكة الحكومية بشكل يسمح بهيمنة مجموعات مسيحية على حساب طوائف أخرى وبشكل خاص الشيعة الذين بقوا عشرات السنين مهمشين اقتصاديا، اجتماعيا، وسياسيا في الساحة.
بيد أن المهمّشين القاطنون في الأحياء الفقيرة والبائسة تكاثروا. بعضهم نما وترعرع في هذا المجتمع ومعهم زادت مطالبهم لتوسيع حصتهم في كعكة الحكم. وقد دُعمت هذه المطالب بتصميم جهادي أظهره حزب الله منذ أوائل الثمانينيات عندما قاتل ببسالة ضد الغزاة الأميركيين والصهاينة.
الأميركيون فرُوا أولا، لكن الصهاينة سحبوا أذيالهم في شهر أيار من العام 2000، حينها تركوا حزب الله حرّا طليقا لترجمة انتصاراته في ميدان المعركة لتحقيق مكاسب في المجال السياسي، حتى أنه أبدا لم يخف نيته بالسيطرة على لبنان كله، بسبب دعم سوريا وإيران له بالسلاح، التدريبات، الأموال إضافة إلى الدعم السياسي.
وقد كان واضحا للجميع أن مشاركة حزب الله في الحكومة الحالية ليست لمساندة دور رئيس الحكومة سعد الحريري ابن رفيق الحريري غير المحبب على قلب (السيد) حسن نصر الله أو توفير الاستقرار لمؤسسة غير مقبولة لدى حزب الله . فحزب الله قد دخل إلى الحكومة لتحقيق هدف واحد وواضح ألا وهو نسف عمل المحكمة الدولية التي تحقق بمقتل الحريري الأب في شباط 2005 سواء وُجهت التهمة الى الشريك السوري أو وُجهت في نهاية الأمر الى حزب الله.
اللعبة السياسية اللبنانية في السنة الأخيرة، كانت مرتكزة على فكرة أن حزب الله يمنح المؤسسة السياسية للبنان الحديث المؤمن بنظام التعددية مهلة يجب عليها أن تعمل فيها وفق املاءاته كي تبقى وفي حال خيبت أمل الشريك الجالس في المخبئ فسوف يزيل الأدوات عن القائمة ويطويها ثم يبدأ لعبة أخرى وفق المبادئ الجديدة التي سيحددها.
إنّ استقالة كتلة حزب الله من الحكومة تعني تماما أن: الجنود المخلصون لحزب الله أمل (برئاسة نبيه بري) وعناصر المردة ( "العمالقة" جنود عائلة فرنجية) سينزلون الى الساحة بينما ينظر كل اللاعبين الى ما سيمليه الحاكم على الجميع القيام به أنهم يعلمون ما سيحدث لهم في حال تجرؤا على مخالفة أمره.
الوحيدة التي يمكنها أن تنقذ لبنان من السقوط في أحضان آية الله نصر الله هي الولايات المتحدة الأميركية ولذلك سارع سعد الحريري بالذهاب الى البيت الأبيض بغية إقناع الرئيس أوباما بتحمل مسؤولية المؤسسة الديمقراطية اللبنانية كي لا تسقط ضحية أقدام الإيرانيين والقائمين بعملهم في لبنان. لكن ما هو المتوقع من أوباما؟ أن يرسل المارينز لإنشاء "نظام جديد في لبنان" بعد أن فجّر حزب الله في العام 1983، مقر المارينز في بيروت وقتل 241 عنصرا من جنود القوة؟ أن تفتح الولايات المتحدة جبهة قديمة- جديدة تستنزف فيها دم أميركي إضافي بعد أن نجحت واشنطن بصعوبة في إخراج أغلبية جنودها من العراق حيث الإيرانيون يتعقبونهم؟
في تهنئته بالعام الجديد، أبدى البابا قلقه على مصير المسيحيين في الشرق الأوسط. ويبدو أن قلقه بدأ على المسيحيين في لبنان بشكل خاص لأنهم يخضعون لسيطرة الشيعة مع مبادئ لعبة جديدة، "الله يكون بعونهم". "يجب فقط أن نأمل بان لا يجلس احد ما في القدس ويخطط ثانية لإنشاء "نظام جديد في لبنان".
(*) الكاتب هو باحث في مركز بغين ـ السادات لبحوث إستراتيجية، في جامعة بار ـ ايلان".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حكومة أوباما تسعى إلى إجراء محاكمة غيابية لمسؤولي حزب الله
" المصدر: "موقع تيك دبكا"
قرر الرئيس باراك اوباما ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، السير في خطواتهم ضد حزب الله في لبنان. من خلال التقدير انه حتى لو أصدرت المحكمة الدولية في لاهاي خلال الأيام القادمة كتاب استدعاء لمسؤولي الجهاز الأمني التابع لحزب الله كمتهمين في قتل الحريري، حزب الله سينشأ حكومة بديلة في لبنان بدل حكومة سعد الحريري، التي ستعلن عن أن كتب الاستدعاء غير قانونية، وواشنطن سترد في خطوة تعلن فيها المحكمة الدولية عن إجراء محاكمة غيابية لمسؤولي حزب الله.
خطوة أمريكية كهذه هل ستضع إيران وحزب الله أمام الحاجة إلى اتخاذ قرار حول القيام بمفاقمة خطواتهم السياسية في لبنان وتحويلها إلى خطوات عسكرية، أم أنهم سيخاطرون بالعزل الدولي المتزايد.
وتفيد مصادر في واشنطن انه في منتصف الشهر الماضي ألقت الإدارة الأمريكية على جيفري فيلتمان، نائب وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، العمل على إقناع المحكمة الدولية، بشكل خاص بواسطة الأمم المتحدة، لإجراء محاكمة كهذه لمسؤولي حزب الله.
بكلمات أخرى، الأزمة في لبنان لا تزال في مراحلها الأولى، وجميع المؤشرات تشير إلى أنها ستكون أزمة متواصلة ويمكن أن تستمر عدة أشهر، وربما حتى طوال العام 2011.
وتشير المصادر انه اذا حدثت تطورات كهذه ستكون المرة الأولى منذ إنشاء المحكمة الدولية التي تجري فيها محاكمة متهمين في قتل وإرهاب غيابيا.
تأمل إدارة اوباما إذا نجحت خطوة كهذه، أن تشكل سابقة يكون من الممكن استخدامها ايضا ضد أعضاء مركزيين في القاعدة، طالبان، والمنظمات الإرهابية الإسلامية الراديكالية الأخرى، وبخصوص أشخاص من المعروف أنهم شاركوا في هجمات إرهابية، وهويتهم معروفة.
بهذه الطريقة، تأمل الإدارة الأمريكية، أن يتم إصدار أوامر اعتقال دولية، التي من دونها دول في العالم الإسلامي، بشكل خاص باكستان وإيران، ستتملص من اعتقال هؤلاء الإرهابيين، بادعاء أنهم لا يعرفون مكان تواجدهم. محاكمة كهذه يمكن أن تجري على سبيل المثال لأسامة بن لادن، ومسؤول طالبان الملا عمر، أو شخصيات أساسية أخرى في عالم الإرهاب، في الوقت التي تقدم فيه الولايات المتحدة للمحكمة الدولية معلومات استخبارية عن مكان اختبائهم.
وتفيد المصادر أن هذا القرار قد اتخذ لدى الإدارة الأمريكية بعد أن تبين للمدعي العام في المحكمة الدولية دانيال بلمار أن هناك أدلة مؤكدة ضد ما لا يقل عن ستة مسؤولين من الجهاز الأمني التابع لحزب الله، بالإضافة إلى الإثباتات التي تتعلق بالاتصالات الهاتفية من أجهزة الخليوية التابعة لهم، والتي استخدموها خلال تصفية الحريري في شباط 2005، والموجودة بحوزة الادعاء. يتعلق الأمر ايضا بشهود ووثائق، لم ينشر الادعاء معلومات عن وجودها.
تقدر إدارة أوباما انه بعد تقديم مواد التحقيق على يد بلمار إلى قاضي التحقيق التابع للمحكمة الدولية دانيال فرانسوا، يمكن أن ينشر القاضي بيان مقتضب يقول أن التحقيق انتهى والاستنتاجات سلمت، وهي تتواجد الآن قيد الدرس، من دون نشر كلمة واحدة عن محتواها.
لن يسارع القاضي إلى اتخاذ قرار وسيأخذ وقت بين شهرين وثلاثة أشهر، أي حتى نهاية آذار، بداية نيسان 2011 لنشر قراره إذا كان يوجد بحوزته الأدلة الكافية، لطلب تسليم مسؤولي حزب الله إلى المحكمة. كسب الوقت هذا يبقي بيد واشنطن الوقت الكافي للعمل لدى المؤسسات الدولية المسؤولة عن المحكمة لإصدار قرار يقضي مواصلة المحاكمة بغياب مسؤولي حزب الله.
وتفيد مصادر في بيروت، انه في الأسبوع الأخير من شهر كانون الأول، بدأ مسؤولين مقربين من سعد الحريري، رئيس حكومة لبنان باتخاذ خطوات الحذر الخاصة استعدادا لهذه التطورات. اغلب مسؤولي معسكر الحريري استغلوا فترة أعياد رأس السنة واخرجوا عائلاتهم من لبنان إلى الولايات المتحدة وأوروبا "في إجازة مفتوحة". بكلمات أخرى العائلات لن تعود إلى لبنان إلى أن يتبين الوضع الأمني. بعضهم غادر منزله وانتقل للسكن في منازل بعيدة من العاصمة اللبنانية عبر استخدام أسماء وهمية. بعضهم طوق نفسه، منزله ومكاتبه بمجموعات حماية مسلحة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"الفوضى اللبنانية لن تنحدر إلى اصطدام"
المصدر: "جيروزاليم بوست ـ يعقوب لابين"
" النائب السابق لرئيس للموساد يقول لصحيفة "جيروزاليم بوست" أنّ انسحاب حزب الله من الحكومة اللبنانية لا يحتمل أن يتطوّر إلى حرب أهلية شاملة، أو إلى صراع عسكري بين المجموعة الإرهابية و"إسرائيل".
الأزمة السياسية في لبنان، والتي أشعلت شرارتها يوم الأربعاء بانسحاب حزب الله من الحكومة، لا يحتمل أن يتطوّر إلى حرب أهلية شاملة، أو إلى صراع عسكري بين حزب الله وإسرائيل في الوقت الحالي، وذلك بحسب تقدير مسؤول سابق في الموساد.
إيلان مزراحي، النائب السابق لرئيس الموساد، والرئيس السابق لمجلس الأمن القومي، الذي قام بمقابلة هاتفية مع صحافيين من جميع أنحاء العالم يوم الأربعاء، والتي قام مشروع إسرائيل بتنظيمها، وتصف منظّمة "مشروع إسرائيل" نفسها بأنّها مزوّد معلومات حقيقية حول الشرق الأوسط.
وقال مزراحي، رداً على سؤالٍ لصحيفة جيروزاليم بوست حول ما إذا أصبحت الحرب الأهلية في لبنان وشيكة، قال "كالعادة في لبنان، أنا أعتقد بأنّه سيكون هناك صفقة بين السعوديين والسوريين" في إشارةٍ إلى أكثر دولتين راعيتين للطرفين اللبنانيين الأكثر منافسةً- حزب الله الذي يقود تحالف الثامن من آذار، وتحالف الرابع عشر من آذار الموالي للغرب، والذي يقوده رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري.
وتوقّع مزراحي أن يقوم حزب الله بابتزاز منافسيه في لبنان وخارجه، وذلك من خلال إحجامه عن العنف كشرطٍ لتحسين موقعه السياسي والاستراتيجي في البلاد.
وقال مزراحي، "في النهاية سيكون هناك نوعٌ من الحل والذي سيأتي بنوعٍ من السلام في لبنان. ولكن لن يكون هناك تغيير جوهري في الوضع الاستراتيجي، بحيث أنّ لبنان لن يكون على حافة حرب أهلية، لأنّ مصلحة حزب الله... من وجهة نظري... هي أن يكون مسيطراً بشكلٍ فعليٍ داخل لبنان".
وأضاف قائلاً "سيحصل حزب الله على شيءٍ في النهاية".
"كلّ الأطراف ستقوم بجهدها لتجنّب الحرب الأهلية، وأعتقد بأنّهم سينجحون في تجنّبها من خلال دفع ثمن معيّن لحزب الله".
"ولكن أيّ ثمن، أنا لا أعرف، ولكنّه لن يغيّر الوضع الرئيسي القائم والذي ينذر بحصول مواجهة حاسمة خلال ثلاثة أو أربعة أو حتى ستة أشهر".
وأضاف مزراحي قائلاً "وشيئاً بعد شيء، يصبح حزب الله هو المالك الحقيقي والحاكم الحقيقي للبنان. وكما قال أحد الصحافيين، فإنّ هذه منظّمة تملك دولة".
وقال مزراحي أنّه بالرغم من أنّ حزب الله يستمرّ في زيادة قوّته العسكرية ومخزونه الصاروخي، فإنّ الردع الإسرائيلي يبقى له تأثير.
وبحسب قوله فإنّه "منذ حرب العام 2006 وحتى اليوم، كان هناك خمس سنواتٍ من الصمت المطبق عند الحدود في الشمال. ونحن لم نكن كذلك في السابق أبداً... خمس سنوات لا يزال فيها (السيد) نصر الله يلقي بخطاباته من داخل الملجأ".
"في الوقت الراهن، كلّ الأطراف ليس لها مصلحة ببدء الحرب"، هذا ما يقوله مزراحي، ولكنّه حذّر في الوقت نفسه أنّ الأمور قد تتغيّر بسهولة.
وقد تحصل الانفجارات في حال "قام حزب الله بحسابات مفادها أنّ التحرّش في الشمال سيخدم مصالحه في لبنان... أو في حال أخطأت إيران في حساباتها إذا ظنّت أنّ دخول حزب الله في حرب سيخدم مصالحها".
وفي معرض جوابه على سؤالٍ لصحيفة جيروزاليم بوست حول التقارير الإيرانية التي صدرت مؤخّراً حول اعتقال خلية الموساد المرتبطة باغتيال العالمين النووين الإيرانيين خلال العام الماضي قال مزراحي "قد يكون هذا الأمر صحيحاً؟ وماذا إذاً؟ أو قد لا يكون صحيحاً".
وقال مزراحي بأنّ "الإيرانيين أعلنوا عدّة مرات عن اعتقالهم خلال تابعة للأمريكيين أو للموساد، ولكنّهم لم يضعوا يوماً دليلاً واحداً على الطاولة... نحن لا نعلم ما إذا حصل هذا الأمر فعلاً، وإذا كانت إيران قامت بذلك فعلاً، فإنّهم يكونوا قد قبضوا على جاسوسٍ واحد، فليكن. ولكن لا يمكنني إنكار وضعٍ قد يكون في الأمر غير صحيح، وفي حال تمّ استخدام هذا الموضوع لتحويل الانتباه، وللقول بأنّ لدينا عدواً مشتركاً يجب علينا أن نقاتله وأن لا نتقاتل فيما بيننا".
وبعد الطلب منه وضع تعليقات مرتبطة برئيس الموساد المنتهية ولايته، مئير داغان، الذي نقل عنه قوله مؤخراً بأنّ إيران لن تمتلك السلاح النووي حتى العام 2005، قال مزراحي "سيكون من الأفضل أن لا نضع تاريخاً... أنا أنظر إلى الموضوع على أنّ هناك عملية... الإيرانيون يسيرون إلى الأمام بأقصى سرعتهم في محاولةٍ للحصول على القنبلة والصواريخ البعيدة المدى، ولكن أنا لست أكيداً بأنّهم أنفسهم يعرفون متى سيكونون جاهزين مع الصواريخ أو القنابل. قد يكون هذا الأمر قريباً أو بعيداً، فالأمر يعتمد على القرار السياسي الذي يتّخذه المرشد الإيراني الأعلى آية الله (السيد) علي خامنئي".
ودعا مزراحي المجتمع الدولي إلى الاستمرار في الجهود الرامية إلى احتواء الطموحات النووية الإيرانية من خلال الجبهات الدبلوماسية والاقتصادية والعملية مع "الاحتفاظ بالخيار العسكري على الطاولة".
وقال مزراحي "أنا لا أقول بأنّه يجب أن نستخدم هذا الخيار، ولكن ما أقوله هو أنّه يجب أن يبقى على الطاولة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غيورا ايلند: هناك خشية على حياة الحريري لأنه خطى خطوة كبيرة
المصدر: "الاذاعة الاسرائيلية"
" أجرت الاذاعة الاسرائيلية مقابلة اذاعية مع رئيس مجلس الامن القومي السابق الجنرال في الاحتياط غيورا أيلند حول آخر التطورات في لبنان وكان الحوار على الشكل التالي:
المذيع: نرحب بالجنرال احتياط, غيورا ايلند, الذي شغل سابقا منصب رئيس مجلس الامن القومي, إلى اين يتجه لبنان؟
غيورا ايلند: أي احد لا يعلم, الا انني اعتقد بالرغم من هذا الجو ومن هذا التوتر,فانه سوف يتم في النهاية التوصل إلى اتفاق سياسي يؤدي إلى عودة الطرفين للجلوس معا لان هذا ليس فقط مصلحة الاطراف اللبنانية بل مصلحة كل من له علاقة في الوضع اللبناني, لا سيما بالنسبة إلى سوريا, لذا بحسب معرفتي فان هذا الامر سوف يصل في نهاية المطاف إلى صيغة مهدئة, حيث ايضا في العام 2008 الخلاف بين الاطراف تحول إلى تبادل لاطلاق النار في الشوارع وفي نهاية الامر تم التوصل إلى اتفاق وهذا ما سوف يحصل برأي الان.
المذيع: التسوية تتم بعد ان يقوم سعد الحريري بالخنوع والتبرؤ من المحكمة الدولية التي تحقق في مقتل والده, هل هذا هي التسوية؟
غيورا ايلند: هو ذهب حتى النهاية في هذا الموضوع ولم يقبل بالتسوية السورية السعودية التي كان من شأنها ان تخرج جميع الاطراف رابحين, انا اعتقد انه قام بهذا لانه لديه تقديرات وانا لا اعلم إلى أي درجة هي اكيدة, ان العالم الغربي ولاسيما الولايات المتحدة سوف تدعمه دعما لا متناهي, انا لست اكيد انه لن يفهم في مرحلة ما انه من اجل ان تسري الامور بطريقة جيدة مع السوريين وليس مع الامريكيين, هو عليه ان يجد طريقة ما للخروج من هذا الموضوع.
المذيع: ..وكيف سوف تقوم بممارسة عملها حكومة جديدة بقيادته؟
غيورا ايلند: لبنان هو لبنان, الحكومة ليست الامر الاكثر اهمية, صحيح بشكل صوري تمثل او لا تمثل فان ليس هذا هو الامر المهم, حتى قبل هذه الازمة الحالية من كان يحدد استراتيجية لبنان هو حزب الله اكثر من أي جهة اخرى, سواء سقطت الحكومة او بقية حكومة تسيير اعمال فان ليس لهذا اهمية كبرى.
المذيع: كيف ترى تعاطي حزب الله في هذه المسألة,هل سجل لصالحه نقاط في هذه النقطة؟
غيورا ايلند: حزب الله يتصرف نتيجة الازمة الموجود فيها.
المذيع: الرئيس الامريكي قال ان حزب الله يتصرف نتيجة الخوف, هل انت توافق على هذا؟
غيورا ايلند: ربما ضغط او خوف, حزب الله مضغوط نتيجة ما وصل اليه التحقيق اليوم, وحزب الله بعد ان رفض الحريري الموافقة على التسوية وبذلك يكون قد اعطى شرعية لنتائج التحقيق, عندها حزب الله سيجد نفسه في وضع محرج, فهو الذي يقدم نفسه على انه يحمي لبنان فجأة يتم اتهامه باغتيال رئيس حكومة لبنان, فان هذين الامرين لا يمكن ان يسيروا معا, حزب الله يتصرف نتيجة ضغط, والاستقالة الدراماتيكية في توقيتها الحالي تعتبر الخطوة الاخيرة للتهديد والقول لسعد الحريري انظر إلى اين انت تأخذ البلد.
المذيع: وهل يوجد خشية من ان هذا الضغط يدفعه إلى تحمية الحدود الشمالية؟
غيورا ايلند: ليس لديه مصلحة في هذا التوقيت بالذات, لانه في حال قام بشيء فانه سوف يبدو للجميع انه قام بهذا نتيجة مصالحه وانه جلب على لبنان محرقة فقط لاسباب داخلية, وخاصة انه مهتم بان يكون له شرعية داخل لبنان, لكن انت تعلم ان بعض الجهات عندما تكون في ضغط فان ليس كل الامور تقوم به بطريقة مدروسة.
المذيع: نعود إلى الوراء خطوة, الخشية من حصول حرب اهلية في لبنان؟
غيورا ايلند: هذه الخشية موجودة, لبنان مر بالكثير من الحروب الاهلية, لذلك هذا الاحتمال موجود مع انه لا يوجد مصلحة لاي من الاطراف للدخول في حرب اهلية وكما اشرت سابقا لا يوجد مصلحة حتى للداعمين لهذين المعسكرين في الخارج, ليس بالغرب من جهة وليس للسعودية من جهة ثانية وليس لايران وسوريا من جهة ثالثة, لذلك انا اعتقد انه سوف يتم التوصل إلى طريقة ما لتسوية الوضع, برأي سوريا قادرة وهي قامت بالسابق بتهدئة الوضع في لبنان وهي سوف تحصل على دعم غربي وبالتالي تكون قد سجلت نقاط لصالحا, فحتى لو اندلعت حرب اهلية فان السوريين سيكونون مهتمين في اطفاءها.
المذيع: هل على سعد الحريري ان يخشى على حياته حتى لا يلقى مصير والده؟
غيورا ايلند: انا اعتقد انه نعم, انا اعتقد انه هو حتى الان الطرف الاكثر مفاجأة, انا اعتقد انه خطى خطوة اكبر من قدرته, فهو يعتمد جدا على الدعم الغربي لكن الدعم الغربي بالطبع لا يمكنه ان يمنع عمليات تصفية داخل لبنان, هو عليه ان يعرف هذا.
المذيع: في حال نظرنا إلى الحكومة الاسرائيلية, إلى ردات الفعل, هل هي تتصرف كما يجب مع هذه الازمة في لبنان؟
غيورا ايلند: في الواقع هذه مسألة لبنانية داخلية وفي حال تدخلت اسرائيل فانها تكون قد قدمت إلى حزب الله حجة للقول ان كل هذا يتم من اجل اسرائيل, واسرائيل هي من تشجع على هذه الامور, الصحيح حاليا هو ان نلتزم بالصمت".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقرير اسرائيلي : حزب الله سيحول لبنان الى دولة شيعية بعد انهيار الحكومة اللبنانية
المصدر: "القناة العاشرة ـ تسفي يحزكيلي "
"أفادت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي أن هناك دراما سياسية في لبنان، فقبل وقت قليل من صدور نتائج التحقيق في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري، استقال وزراء حزب الله من الحكومة وأسقطوها، وهذا الأمر جرى وسط اجتماع للحريري الإبن مع اوباما في البيت الأبيض.
وبحسب محلل الشؤون العربية في القناة تسفي يحزكلي: قرر حزب الله كسر الأواني والخروج من الحكومة اللبنانية واخرج معه حلفائه المسيحيين في الإئتلاف فأسقط حكومة الحريري.
السبب في ذلك هو معرفة حزب الله ان القرار الظني سوف يتهمه بالمسؤولة عن اغتيال الحريري وقد توصل الى تفاهم مع السعوديين بأن يتم قبر القرار الظني في لبنان دون ان يكون هناك متهمين، لكن خلال زيارة الحريري الى واشنطن ولقائه وزيرة الخارجية كلينتون والرئيس أوباما قيل له لا يمكنك ترك مقتل والدك، مما اثار حزب الله وجعله يسقط الحكومة خلال لقاء الحريري مع أوباما.
وأضاف يحزكلي إن الخطر واضح، فحزب الله سيتجه لإنقلاب عسكري ويحول لبنان نهائياً الى دولة شيعية، لذلك تداعت بسرعة كل الأطراف الراعية، فرنسا، سوريا، وبشكل أساسي السعوديون رعاة الحريري.
حالياً هناك في لبنان حكومة تصريف أعمال وحزب الله يريد ان يجبر الحريري على التوسل، و بصفته من طلب التحقيق في مقتل والده يقف الآن أمام معضلة، هل سيختار العدالة أو يسلم بواقع أن لبنان هو دولة حزب الله.
الوضع حالياً في لبنان متوتر، وهناك احتمالان، الأول أن يعود الحريري ويجري محادثات مع الجميع وفي هذه الحالة سيكون هناك نوع من التهدئة، والإحتمال الثاني هو أن يستمر الفراغ الناتج عن استقالة الحكومة بحيث تنهار البورصة ويبدأ الناس في الشارع بحمل السلاح، وحينها سيحدث ما هو كابوس للجميع وهو الإنقلاب العسكري في لبنان، والذي يستغرق بحسب مناورات حزب الله يومين فقط ويتحول لبنان الى دولة شيعية. والإحتمال الأول هو المرجح حالياً، لكن ممكن ان يؤدي انفجار صغير في الشارع الى دول شيعية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجنود الذين ظهروا في "قائمة الـ200" قد يكونوا أهداف لـ"لإرهاب "
المصدر: "جيروزاليم بوست ـ يعقوب كاتس"
"حذر الجيش الإسرائيلي 200 جندي وضابط ظهرت أسماؤهم في موقع ويب بريطاني كمجرمي حرب لمشاركتهم في عملية الرصاص المسكوب، من احتمال استهدافهم من قبل معادي إسرائيل والعناصر الإرهابية.
الضباط رفيعو المستوى الذين ظهرت أسماؤهم في القائمة، كرئيس مديرية التخطيط في الجيش الإسرائيلي اللواء عمير إيشل، تلقوا حماية أمنية خاصة وتلقى جنود وضباط آخرون توصيات شخصية في الأسبوع الماضي بخصوص الخطوات الوقائية التي يجب أن يتخذوها من أجل ضمان أمنهم.
نُشرت أسماء الضباط والجنود الـ200 مع تفاصيلها الشخصية على موقع النت في تشرين الثاني تحت عنوان "مجرمي حرب إسرائيل" لمشاركتهم في العملية في قطاع غزة قبل عاميْن. عرض الموقع أسماء الأشخاص وصورهم ورتبهم ومواقعهم الوظيفية وتواريخ ولادتهم وأرقام هوياتهم وعنواين سكنهم حيث ادُعي أنهم أدوا دوراً رئيسياً في العملية.
استناداً لتحقيق أجرته مديرية العمليات في الجيش الإسرائيلي، حُصل على بعض المعلومات من خلال موقع الفايسبوك. ويُعتقد أن المعلومات الأخرى أتت من مكتب تسجيل السكان في وزارة الداخلية الذي سُربت معلوماته على الانترنت قبل عدة أعوام. وأُفيد أن الجيش الإسرائيلي أيضاً لا يزال يُحقق باحتمال أنّ جندياً لا يزال في الخدمة العسكرية متورط في تسريب المعلومات.
منذ نشر القائمة، تلقى بعض الجنود رسائل من مركز إسلامي في أسبانيا تتهمهم بجرائم حرب. وفي هذا الأسبوع، قال ضابط رفيع المستوى على علاقة بالتحقيق الجاري: "يتفاوت التهديد. فمن جهة قد يكون رسالة حقد، لكن يمكن أن يكون أيضاً رسالة ملغومة".
الجيش الإسرائيلي قلق بشكل خاص بشأن تسريب عناوين سكن الضباط الكبار التي ظهرت في القائمة، نظراً لإعلان حزب الله بأنه لا يزال يُخطط للانتقام من اغتيال قائده العسكري عماد معنية في دمشق قبل ثلاث سنوات، المنسوبة إلى الموساد.
القلق في الجيش الإسرائيلي مُركز تقريباً على موقع الفايسبوك، حيث نشر الجنود سابقاً صوراً تعرض وثائق سرية في خلفية الصورة أو معلومات بشأن العمليات المستقبلية، التي وجب إلغاؤها. وأخذ الجيش الإسرائيلي بعين الاعتبار احتمال منع الجنود من استخدام الموقع، لكنه أُعلم من قبل المستشارين القانونيين أن هكذا خطوة ستكون غير دستورية.
وشرح الضابط قائلاً "ليس لدينا مشكلة مع الجنود الذين يستخدمون الفايسبوك، لكن يجب أن يستخدموا الموقع بحكمة. فبالحد الأدنى لا يجب على الجندي نشر أي معلومات تتعلق بعمله كجندي، لأنها يمكن أن تُستخدم لاحقاً ضدهم من قبل أشخاص كالذين وضعوا قائمة الـ200 اسم".
أرسلت مديرية العمليات مؤخراً رسالةً إلى جميع القادة في الجيش الإسرائيلي تحثّهم على إعلام أتباعهم بمدى الأخطار المحتملة على شبكة المواقع الاجتماعية كالفايسبوك.
في العام 2009، حذر الشاباك من أنّ المجموعات الإرهابية تبحث عن تجنيد الإسرائيليين كجواسيس عبر المجموعات الاجتماعية على الانترنت كموقع الفايسبوك".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مسؤول رفيع في الجبهة الداخلية: تل أبيب هدف مركزي في الحرب القادمة
المصدر: "هآرتس - أنشيل بيبر"
"في أي سيناريو حربي، تل أبيب ستتلقى عددا كبيرا من الصواريخ"، هذا ما حذر منه العقيد آدم زوسمن. في المنطقة الداخلية يساعدون رؤوساء البلديات على إعداد خطط لوقت الطوارئ.
بعد عشرين عاما تماما على سقوط الصواريخ العراقية للمرة الأولى في قلب غوش دان في بداية حرب الخليج الأولى في كانون الثاني 1991، يقول قائد إقليم دان في المنطقة الداخلية إن: "الخطر يعود إلى تل أبيب. في أي سيناريو حربي، سوف تتلقى عددا كبيرا من الصواريخ، دقيقة جدا، فتاكة جدا. لكن أيضا استعدادنا لمواجهة الصواريخ عال جدا".
بالإضافة إلى الموعد التاريخي، أتى استعداد العقيد آدم زوسمن لإجراء مقابلة صريحة حول التهديد المتوقع على الإقليم الذي يترأسه - 16 بلدية وسلطة محلية في غوش دان وفي وسطها تل أبيب، بالإجمال ما يفوق مليون نسمة ونصف - إثر عرض "سيناريو الانتماء"، التهديد المتوقع في وقت الحرب، على رؤوساء البلديات. عدد الصواريخ المتوقع أن يسقط على مدن غوش دان، مئات الجرحى والمباني المدمرة، يساعد السلطات على إعداد خطة تنفيذية لوقت الطوارئ. لكن الآن يودون في المنطقة الداخلية أن يوضحوا أيضا للجمهور الواسع ما هو المتوقع.
إذ يقول العقيد زوسمن: "واضح أن إقليم دان هو الإقليم الأكثر تهديدا. كل الأقاليم موجودة في دائرة مديات العدو، لكن قدرات وحافزية المنظمات الإرهابية موجهة إلى غوش دان. وهذه المرة، بعكس حرب لبنان الثانية وعملية الرصاص المسكوب، كمية السلاح منحني المسار كبيرة جدا، وفتاكة جدا. نحن نعلم ما ستفعل الصواريخ والقذائف بالنسبة لوقوع مئات الجرحى والدمار الواسع للبنى التحتية والمباني".
وعندما يدور الحديث عن تل أبيب خصوصا، فهو لا يبخل بالتنبؤات السيئة. إذ يقول: "نحن نعلم أن هذه المدينة ستتلقى ضربة في الجولة القادمة. نحن لا نعرف إن كان هذا سيحدث في اليوم الأول للحرب، لكن هذا قرار العدو ولديه القدرات".
هذا السيناريو الذي نُقل إلى بلدية تل أبيب ويتعرض للوضع الذي تدخل فيه إسرائيل في حرب بالموازاة مع سوريا ومنظمتي حماس وحزب الله، لا يشمل هجوما محتملا من الدائرة البعيدة، أي إيران. بيد أن زوسمن يؤكد أن أيضا في حال وقعت الحرب فقط في جبهة واحدة، من الشمال أو الجنوب، فستبقى لدى حماس أو حزب الله القدرة على إمطار عشرات الصواريخ على تل أبيب. إذ يقول: "(السيد) نصر الله يقول بشكل واضح: (تل أبيب هي المركز الاقتصادي- الاجتماعي لدولة إسرائيل. أنا أستثمر كل شيء للوصول إليها".
وقد حددت المنطقة الداخلية السلطات المحلية في إسرائيل بمجموعتين: "متلقية نار" و"مستوعبة سكان". كل السلطات في غوش دان حُددت كـ "متلقية نار". العقيد زوسمن يقول إنه راض عن استعدادات السلطات الواقعة تحت مسؤوليته. "لقد عرضنا السيناريو على حولدا وعناصره. لم يتفاجئوا، فهم يعرفون هذا الوضع وبأنه يجب عليهم القيام بأعمال أكثر مما يقومون به في الحالة الطبيعية".
من بين هذه النشاطات: تحديد أماكن تحت الأرض سيستخدمها مدنيون لا يوجد في منازلهم أماكن محصنة مناسبة. هذه الأماكن، وخصوصا مواقف سيارات كبيرة، ستُستخدم أيضا ملجأ لعشرات آلاف العمال الأجانب الذي يسكنون في المناطق التي لا يوجد فيها أماكن محصنة. لكن ليس فقط العمال، بل كل مواطن في تل أبيب قد يحتاج إلى مكان متوفر تحت أرض ، في حال أُطلق الإنذار وهو خارج منزله أو في مكان عمله - لا سيما في ظل واقع أن وقت الإنذار المقدر حتى الفترة الأخيرة بدقيقتين، انخفض إلى دقيقة ونصف، بسبب تغيرات في قدرات الإطلاق لدى العدو.
هذا وتعمل المنطقة الداخلية في الحالة الطبيعية على تحضير الجمهور، من جملة الأسباب، لأنها تعتمد على أن في حالة الحرب، سيكون الإسرائيليون منضبطين. لا يمكن الاعتماد على ذلك ـ فقط حوالي عشرين ونيف % من مواطني الدولة استغلوا حتى الآن فرصة التزود مجانا بأقنعة واقية - ففي تل أبيب المهددة، المعدل أقل من ذلك.
"الصاروخ الأول سيكون مدويا"، يقول العقيد زوسمن، الذي في اللحظة التي تُعلن فيها حالة الطوارئ في الداخل، سيصبح عملياً حاكم غوش دان. "طبعا للمواطن عديم المبالاة الذي يجلس ويحتسي القهوة في ايفن غبيرول. لكن هذا الدوي سيمر بسرعة وسيدخلون سريعا إلى حالة طوارئ. أنا اطمح أن أُعيد المواطنين إلى المقاهي في أسرع وقت ممكن. المستشفيات، البنوك، المدارس، ربما تأتي أولا في سلم الأولويات، لكن أيضا المقاهي بالتأكيد".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باراك: نتابع بتحفز ما يجري في لبنان..
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ دانئيل سريوتي"
" أشار وزير (الحرب) ايهود باراك أمس الى أن "اسرائيل تتابع بتحفز" ما يجري في لبنان. وفي وزارة الخارجية قدروا بان التطورات لدى الجار الشمالي لن تؤدي الى تصعيد كون الامر يتعلق بموضوع لبناني داخلي فيما رفضوا في مكتب رئيس الوزراء التطرق الى الموضوع.
محافل الاستخبارات في الجيش الاسرائيلي وفي قيادة المنطقة الشمالية اشارت برضى الى ان التطورات في لبنان لم تفاجئهم وان التقدير في الجيش الاسرائيلي هو أن حزب الله لن يحاول مهاجمة اسرائيل في هذه الفترة وسيمتنع عن الاستفزازات على طول الحدود.
وأوضح مصدر استخباري كبير بان الجيش الاسرائيلي جاهز لكل امكانية تصعيد على الحدود الشمالية في اعقاب ما يجري في لبنان: "ينبغي أن نفهم بان حزب الله يحاول اليوم التخلص من الصورة الشيعية الاسلامية له، ويحاول التموضع في الرأي العام اللبناني كجهة ترى في الوطنية اللبنانية وحماية الوطن هدفا أعلى من كل هدف آخر".
اضافة الى ذلك شددت محافل رفيعة المستوى في قيادة المنطقة الشمالية على انه منذ القرار 1701، الذي أدى الى انهاء حرب لبنان الثانية يتخذ حزب الله استراتيجية مختلفة في كل ما يتعلق بانتشار القوات المسلحة للمنظمة: "خلافا لحرب لبنان الثانية، حين تجمع نشطاء حزب الله مسلحين في المحميات الطبيعية المحيطة بالقرى الشيعية في جنوب لبنان بجوار الحدود، اليوم يبدو بوضوح أن نشطاء حزب الله يدخلون بقدر أكبر الى المجال المديني ويختلطون بالسكان المدنيين في ظل هجر المحميات الطبيعية وحفر نطاقات تحت أرضية في المناطق القروية بين منازل السكان.
"في حزب الله على وعي جيد بالدروس التي استخلصناها من حرب لبنان ولهذا فهم حذرون في محاولات خوض استفزازات على الحدود حتى وان كانوا يريدون ذلك لغرض صرف الانتباه عن مسؤولية المنظمة عن اغتيال الحريري".
في الجيش الاسرائيلي وفي اجهزة الاستخبارات الغربية الاخرى بدأوا أمس في محاولة رسم السيناريوهات المحتملة التي يمكنها ان تحصل الان في أعقاب الازمة. أحد السيناريوهات المتشائمة هو أن يسيطر حزب الله على لبنان. في مثل هذه الحالة، لا يستبعدون في اسرائيل أيضا امكانية تسخين الحدود الشمالية.
وتقدر محافل استخبارية في قيادة المنطقة الشمالية ايضا بان حزب الله يعاني من مشاكل مالية هائلة في اعقاب التقليص في الميزانية التي تحولها ايران للمنظمة. وبتقدير الاستخبارات الاسرائيلية، كنتيجة للازمة الاقتصادية التي تلم بالمنظمة فان المنظمة تقلص نشاطها العسكري وتسلحها بوسائل قتالية جديدة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
35 في المائة من سكان شرقي القدس يفضلون الانتماء الى اسرائيل..
المصدر: "هآرتس ـ نتاشا موزغوبيا"
" ينقسم سكان شرقي القدس في ارائهم حول مسألة أي من الدولتين – اسرائيل أم دولة فلسطين المستقبلية – يريدون ان ينتموا اليها اذا ما نجح الزعماء في الوصول الى اتفاق. ويكشف النقاب عن هذه التفاصيل استطلاع جديد اجراه في اوساط الفلسطينيين في شرقي القدس "فاكتر للاستطلاعات في الشرق الاوسط" بالتعاون مع مجلس العلاقات الخارجية النقاب في واشنطن .
الاستطلاع الذي اجري في 19 حي في شرقي القدس، عرض على الفلسطينيين اسئلة مفتوحة. وحسب الاستطلاع، فان 30 في المائة من الفلسطينيين في شرقي القدس فقط معنيون بان يصبحوا مواطنين في الدولة الفلسطينية، بينما 35 في المائة كانوا يفضلون الجنسية الاسرائيلية، و 35 في المائة لم يتمكنوا من اعطاء جواب أن رفضوا الاجابة. وعندما سئلوا ماذا بتقديرهم يريد الناس في حيهم، قدر 31 في المائة بانهم معنيون بالجنسية الفلسطينية، 39 في المائة بانهم يريدون جنسية اسرائيلية و 30 في المائة لم يعرفوا اعطاء اجابة.
فضلا عن ذلك – اذا كان بيتهم في الارض الفلسطينية، 40 في المائة قالوا انهم يعتزمون الانتقال الى اسرائيل، مقابل 27 في المائة قالوا انهم يعتزمون الانتقال الى فلسطين اذا ما تحدد حيهم كجزء من اسرائيل، بينما 54 في المائة كانوا يفضلون البقاء في اسرائيل.
بين اسباب تفضيل جنسية ما على اخرى، فان من اختاروا الجنسية الاسرائيلية اشاروا الى حرية الحركة في اسرائيل، الدخل الاعلى والامكانيات الاكبر للانخراط في سوق العمل، وكذا التأمين الوطني. اما من اختاروا الجنسية الفلسطينية فتحدثوا اساسا عن القومية والمشاعر الوطنية. واعربت المجموعتان عن التخوف من أنه في حالة رسم حدود دائمة، فانهما كفيلتان بان تفقدا قدرة الوصول الى المسجد الاقصى. اولئك المعنيون بان يكونون مواطنين اسرائيليين تحدثوا عن تخوفهم من التمييز وفقدان الاتصال بالاقرباء والاصدقاء في فلسطين وكذا التدهور الاخلاقي المحتمل للابناء.
على سؤال كم هم راضون عن حياتهم في شرقي القدس اليوم، قال 11 في المائة من الفلسطينيين انهم جد راضون، 33 في المائة راضون، 26 في المائة غير مبالين، 15 في المائة غير راضين و 16 في المائة غير راضين على الاطلاق. 36 في المائة يعتقدون بان هناك "مستوى عالٍ" من التمييز بالنسبة للعرب في تقديم خدمات البلدية، 20 في المائة يتحدثون عن تمييز ملموس، 19 في المائة "بعض التمييز" و 8 في المائة تحدثوا عن تمييز بالكاد موجود. الاغلبية قلقة من اصدار تراخيص البناء في المدينة، التأخيرات في الحواجز، القيود بسبب الجدار الامني والجريمة.
د. دافيد بولوك، باحث كبير في معهد واشنطن للشرق الاوسط أشرف شخصيا على الاستطلاع في القدس روى لـ "هآرتس" بان لديه ثقة كاملة بدقة النتائج. "سألنا فقط اسئلة مفتوحة"، قال لـ "هآرتس". "أفترض بان القيادة الفلسطينية لن تكون مسرورة جدا في أن ترى النتائج. أحد اصدقائي خبير فلسطيني، قال لي انه يعتقد بان على السلطة الفلسطينية أن تقبل النتائج بصفتها اشارة بان عليها ان تستثمر أكثر في محاولة اقناع الفلسطينيين بان دولتهم ستتمكن من ان تزودهم بذات مستوى الخدمات والفرص مثل اسرائيل".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بلدية القدس ووزارة السياحة ستستثمران 2 مليون شيكل في متحف يهودي في سلوان..
المصدر: "هآرتس ـ نير حسون"
" بلدية القدس ووزارة السياحة ستستثمران مليوني شيكل في مشروع لجمعية العاد اليمينية في حي سلوان في شرقي القدس. في الاسبوع الماضي صادقت لجنة المالية في البلدية بتحويل مبلغ 1.025 مليون شيكل في صالح اقامة متحف "همعيان" (النبع) في الحديقة الوطنية مدينة داود التي تديرها الجمعية، وباقي المبلغ ستكمله وزارة السياحة. والمتحف من المخطط ان يبنى في "بيت همعيان" – المبنى الذي يوجد قيد ملكية جلعاد ونقل اليها بشكل موضع خلاف بعد ان أُمم من أصحابه.
"بيت همعيان"، الذي كان صاحبه الاصلي موسى العباسي اعلن غائبا في 1967، أممته الدولة بقوة قانون املاك الغائبين في 1988. بعد ثلاث سنوات من المصادرة نقل البيت الى العاد في عقد ايجار سخي: الجمعية دفعت مقابل البيت مبلغ زهيد بمقدار 23 شيكل و 73 أغورة في الشهر. في حزيران 2006 تحول الايجار الى تضمين طويل المدى. في تحقيق أجرته "هآرتس" ونشر قبل نحو شهرين، كشف النقاب عن ان الدولة نقلت الملك الى الجمعية لـ 49 سنة مقابل 382 الف شيكل فقط. ويشار الى ان الحديث يدور عن مبنى من 134 متر يشرف على ساحة مساحتها 1.705 متر.
بعد سنتين من التوقيع على اتفاق التضمين، في تشرين الاول 2008، وصل وزير الامن الداخلي في حينه، آفي ديختر، في جولة الى مدينة داود، وضمن امور اخرى زار بيت همعيان. وقد سجلت الزيارة من أحد المشاركين، وسُمع في اثنائها دافيد باري، رئيس جمعية العاد يروي لديختر عن المناورة التي نفذها كي يوسع المبنى. "اشترينا غرفتين"، وصف على مسمع من ديختر، "هذه الغرفة والغرفة التي اسفلها... انا قررت في حينه أن ابني هنا مركزا للزوار. فماذا يمكن أن نعمله بغرفتين؟ لا شيء. عندها قلت، نحطم هذا الحائط، حطمنا الحائط الى داخل الجبل. توجهت الى سلطة الاثار وقلت: "نحن نرمم – وفي الاعلى توجد شرفة ما – نحن سنرمم حتى الشرفة. بدأنا نحفر حتى الشرفة التي كانت هنا في الاعلى، وفي الليالي كنت أزيح الشرفة. في الصباح كانوا يقولون: شيء هنا على غير ما يرام، هذا لا يبدو هكذا، ولكن توجد شرفة".
في السنوات الاخيرة بدأت العاد تحث خطة لتحويل المنبى الى مركز للزوار او متحف يعنى بتاريخ نبع هشلواح (عين سلوان) مصدر المياه الهام في تاريخ القدس القديمة. التمويل البلدي والحكومي الذي اقر الاسبوع الماضي سيساعد الان في تطبيق هذه الخطة.
في النقاش لاقرار الميزانية في لجنة المالية البلدية الاسبوع الماضي، اعترضت عضو المجلس البلدي عن ميرتس، لورا فيرتون، على هذا البند ولكن رئيس اللجنة، نائب رئيس البلدية دافيد هيدري هدأ روعها وادعى بان ليس للمشروع أي صلة بجمعية العاد – هكذا ايضا زعم في الردود الرسمية للبلدية ووزارة السياحة.
ومع ذلك يتبين من فحص أجرته "هآرتس" بان ليس فقط الجمعية تدير الحديقة الوطنية التي في نطاقها سيبنى المتحف وانها هي صاحبة المبنى نفسه، بل وأيضا الموقعين على خطة البناء للمتحف والتي رفعت الى البلدية ليسوا الا من الجمعية ورئيسها باري.
كما ثارت فيرتون على أن البند في الميزانية لم يكن على الاطلاق على جدول اعمال اللجنة وقد اضيف في اللحظة الاخيرة قبل دقائق من انتهاء الجلسة. وبعد الجلسة أصدر المستشار القانوني للبلدية، المحامي يوسي حبيليو فتوى تقضي بانه يجب شطب اقرار البند، كونه لم يدخل الى جدول الاعمال في الوقت المناسب.
وردا على ذلك كتب له نائب رئيس البلدية هيدري بان اقواله تثير "العجب وخيبة الامل" ووصفه بانه "ينفذ رأي المعارضة البلدية".
وكتب هيدري لحبيليو يقول: "هل يمكنك ان توجه النظر مباشرة الى محبي هذه المدينة وتشرح لهم مرة اخرى لماذا بالذات المواضيع المتعلقة بتوحيد ووحدة القدس تحظى بـ "التدقيق" القانوني".
"في سلوان توجد قوانين اخرى"، قال أمس لـ "هآرتس" عضو مجلس المدينة يوسف (بابا) الالو، "العاد تسيطر على بلدية القدس وهي رب البيت في سلوان".
"يمكنني أن أفكر بالكثير من الاهداف الاكثر جدارة التي يمكن وينبغي الاستثمار فيها في القدس. مؤسف جدا ان منتخبي الجمهور في المدينة يقومون باستفزازات تمس بصورة العاصمة"، اضافت فيرتون.
وجاء من بلدية القدس التعقيب التالي: "لم تحول أي ميزانية لجمعية العاد. هذا مشروع مشترك لوزارة السياحة وبلدية القدس لتطوير السياحة في المدينة. المال يحول الى سلطة الاثار ومخصص للتطوير السياحي الذي يتضمن ضمن امور اخرى أعمال الحفاظ على الاماكن وبركة هشلواح وتخطيط متحف بيت همعيان. جمعية العاد ليست شريكا في اتفاق التطوير هذا".
وبالنسبة لاقرار البند في لجنة المالية، أفادت البلدية بانه "من حين الى حين تطرح في لجنة المالية مواضيع على جدول الاعمال، بموافقة اعضاء اللجنة. في هذا الحالة ايضا كل اعضاء اللجنة الذين حضروا في قاعة المداولات صادقوا على المواضيع التي كانت على جدول الاعمال".
وجاء من وزارة السياحة التعقيب التالي: "وزارة السياحة تعمل في السنوات الاخيرة على تطوير الحديقة الوطنية مدينة داود، في عمل مشترك مع سلطة الطبيعة والحدائق، سلطة الاثار وبلدية القدس. وزارة السياحة ليست مرتبطة بجمعية العاد".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المنبطحون الحقيقيون
المصدر: "هآرتس"
" حيال الحماسة المتزلفة للجمهور من جانب زعيم "اسرائيل بيتنا" افيغدور ليبرمان، ضد المواطنين العرب ومنظمات حقوق الانسان، وقف بشجاعة اربعة من كبار الليكود: الوزراء دان مريدور، بيني بيغن وميخائيل ايتان ورئيس الكنيست روبي ريفلين. اربعتهم مخلصون للديمقراطية والحفاظ على حقوق المواطن، آخر ممثلي التراث الليبرالي الذي هجره اليمين الاسرائيلي منذ زمن بعيد.
الاربعة تحفظوا من مبادرة ليبرمان لاقامة لجنة تحقيق برلمانية، تفحص مصادر تمويل منظمات حقوق الانسان العاملة في اسرائيل وفي المناطق. وقد اختلفوا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي انضم الى عربة تحريض ليبرمان. ولكن وزير الخارجية لم يكتفِ بانتصاره البرلماني وبالمكاسب السياسية التي استخلصها منه، ووصف معتدلي الليكود بانهم "منبطحون". هجومه اثارهم للرد والتجند في الصراع لانقاذ الديمقراطية.
مريدور قال في المقابلة مع مزال معلم ("هآرتس" امس): "عندما تكون حرية التعبير وحريات الاعراب عن الرأي مهددة، فان الديمقراطية الاسرائيلية تكون مهددة أيضا. ينبغي مكافحة هذه الظواهر من أجل الحفاظ على أنفسنا في وجه التدهور الى مكان لا اريد أن اكون فيه. المحافل التي تعمل من اجل حقوق الانسان تقوم بشكل عام بعمل هام وصعب، وذلك لانها تعمل في فترات القتال والتوتر بين الشعبين، حين لا يكون الكثير من الصبر تجاه حقوق الانسان. وتحدث بيغن في خطاب في الكنيست عن "الفارق الحسم الذي بين حكم الاغلبية وطغيان الاغلبية". وهزء ايتان بجهل وحماسة ليبرمان، فيما قال ريفلين: "انا حمار لا يغير رأيه بالنسبة لاهمية الديمقراطية في اسرائيل".
اربعتهم، اظهروا لرفاقهم، ونتنياهو على رأسهم من هم المنبطحون الحقيقيون، الذين يؤيدون الليبرمانية كي يتمتعوا بعطف الشارع. نتنياهو هاجم ليبرمان بصفته "دكتاتورا" ردا على الانتقاد على أعضاء الليكود ولكنه لم يتحفظ من المواقف المناهضة للديمقراطية لوزير الخارجية. مريدور وبيغن وعدا بان يعملا على الغاء تشكيل لجنة التحقيق البرلمانية في التصويت القادم. يجدر بزملائهما ان يتبنوا موقفهما وان يسحبوا القرار المخجل. وهكذا سيمحون وصمة بشعة عن تاريخ الكنيست".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من الخائن الحقيقي
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ اليكس فيشمان"
" صعد لبنان أمس الى مسلك عنيف. انتهى عهد الترتيبات. الحوار بين القوى الداخلية اللبنانية في مسألة المحكمة الدولية في اغتيال الحريري تحطم. ضعضعة استقرار النظام في لبنان وتصعيد التوتر بين القوى السياسية في داخله تلزم اسرائيل بيقظة استثنائية على الحدود الشمالية. وهذا بالفعل ما يحصل.
من هنا فصاعدا ينبغي التعاطي مع لبنان كبرميل متفجرات من شأنه ان ينفجر وان يطلق الشظايا في كل صوب. في لبنان، مثلما في لبنان، من شأن التطورات ان تكون سريعة وغير متوقعة وان تخرج عن السيطرة. منذ الان رفع حزب الله مستوى تواجده العسكري في بيروت. من الجهة الاخرى، يقف مؤيدو الحريري بمن فيهم متحمسون مسلحون من شأنهم ان يأخذوا المبادرة ويفتحوا النار.
تقديرات الوضع التي اجريت في اسرائيل في اثناء الاسابيع الاخيرة قبيل نشر لائحة الاتهام ضد قتلة الحريري، بما في ذلك أمس، قد قضت بان ليس لحزب الله أي مصلحة في تحطيم الاواني في الحدود الشمالية: الردع الاسرائيلي لا يزال ساري المفعول. والايرانيون لم يصدروا، وعلى ما يبدو لن يصدروا أيضا، ضوء أخضر وبشكل عام، انتباه حزب الله مركز على بيروت وعلى المواجهة الداخلية العنيفة المحتملة مع الحكومة المؤقتة للحريري في حالة رفض هذه الاستقالة طوعا.
ومع ذلك، دوما تحتمل أوضاع يسخن فيها حزب الله، من خلال محافل ارهابية اخرى، الحدود مع اسرائيل. مثلا، تدخل دولي، مادي، في صيانة حكومة الحريري، من شأنه أن يخلق لدى احد ما في حزب الله فكرة ان اشعال الحدود الشمالية ستردع محافل غربية كفرنسا مثلا من ارسال قوات الى لبنان. وفي الايام الاخيرة فقط وصل الى الجيش اللبناني، من فرنسا ثلاثين مدفعا من عيار 155ملم يفترض أن تعزز القوات الموالية لنظام الحريري وتعبر عن التزام فرنسا بحماية النظام الحالي. كما ان ظهور قوة بحرية غربية ما امام شواطىء بيروت من شأنه أن يفسر لدى قادة حزب الله كتهديد يستدعي الرد في شكل نار صاروخية او عملية برية في شمالي اسرائيل ينفذها أحد أجنحة الجهاد الاسلامي او احدى الفصائل الفلسطينية العاملة في لبنان.
الخروج الرمزي لوزراء حزب الله من حكومة الحريري، وتحولها الى حكومة انتقالية، ظهر في السيناريوهات المحتملة التي طرحت في تقديرات الوضع في اسرائيل – ولكن ليس كتقدير باحتمالية عالية. فمن اكتوى بالنار سيحذر من البرد. لبنان غير مستقر هو لبنان غير متوقع. من عمق الخندق، امتار عديدة الى قلب الارض هناك يجلس اليوم نصرالله، قد تطوف قرارات لا تستوي مع تقديرات الوضع في اسرائيل، وعليه فينبغي الحفاظ على التحفز العالي في الحدود الشمالية في الاسابيع القريبة القادمة.
الصورة التي ترتسم الان في لبنان هي صورة جملة ضغوط يمارسها حزب الله من شأنها أن تتدهور الى العنف وهدفها دفع حكومة الحريري الانتقالية الى الانهيار واقامة حكومة اخرى بسرعة تقطع كل صلة بالمحكمة الدولية وترفض قبول استنتاجاتها. هذا السباق، لمنظمة حزب الله نحو تطهير اسمها باساليب المافيا هو سباق ضد الزمن، وذلك لان لجنة التحقيق رفعت نتائجها واسماء القتلة كفيلة بان تنشر في مدى بضعة ايام حتى ثلاثة اشهر.
لا يمكن لاحد أن يتنبأ بدقة. وبالمناسبة، بعد يوم من اغتيال رفيق الحريري أعلن نصرالله: "رفيق هو شهيد لبنان، وطني كبير. من قتله هو خائن للبنان". بعد أن تنشر الاسماء سيكون من الصعب عليه أن يشرح من هنا الخائن.
المفاجأة الاكبر حتى الان، كما يعترف كل الخبراء هي صمود الحريري. فالجميع تنبأوا بان الدول الغربية والحريري سيتنازلون في نهاية المطاف عن عرض استنتاجات المحكمة كما كان مخططا، على أن يستمر الاستقرار في لبنان.
ناهيك عن أن حزب الله لم يخفِ نواياه في الدخول في مواجهة عسكرية مع حكومة الحريري اذا ما اشاروا اليه والى رجاله كمسؤولين عن اغتيال الزعيم اللبناني. فقد حذر نصرالله، وأجرى حزب الله مناورات عسكرية للسيطرة على مناطق مختلفة في لبنان، ولكن الحريري لم يتراجع. علائم الازمة القريبة طلت منذ عدة ايام عندما لم يقبل السعوديون الحل الوسط السوري الذي تحدث عن صد قرار المحكمة عن الحريري.
الحريري، من جهته، صرح قبل بضعة ايام في الولايات المتحدة بان حزب الله لم يلتزم بالاتفاقات التي كانت بينهم بشأن نشر قرار المحكمة. كان هذا تلميحا بالقطيعة بينه وبين حزب الله والتي أدت بسرعة الى استقالة وزراء حزب الله من حكومته وانهيارها.
في واقع الامر، الشخصيات المركزية في حركة 14 اذار، تحالف مؤيدي الحريري، كانت أكثر تصميما من رئيس الوزراء نفسه ولم تسمح له بالتنازل. قبل بضعة اشهر، عندما ذهب الى الرئيس السوري كي يعانقه ويتبادل معه القبلات تحت ضغط السعوديين، نال الانتقاد من مقربيه.
مؤيدو الحريري يعرفون ان ليس بوسعهم التصدي لجيش حزب الله الذي هو الجهة الاقوى في لبنان. كما أن هناك تخوف معقول في أن الجيش اللبناني فور بدء المواجهة، سيتفكك الى عناصر طائفية ولن يقف الى جانب الحكومة الشرعية. رجال 14 اذار يحذرون من الفوضى المرتقبة في لبنان والتي من شأنها أن تجسد الكابوس الاكبر لديهم: عودة الجيش السوري الى لبنان. وهم ينظرون بعيون تعبة نحو الحدود الجنوبية: لعله من هناك يأتي الخلاص فتدخل اسرائيل في مواجهة عسكرية مع حزب الله. لقد سبق ان كنا في هذا الفيلم ولا يوجد احتمال في أن يكرر نفسه.
المؤكد هو أنه في الايام القريبة القادمة سنرى بالذات الاتراك في المحيط، واردوغان الذي يحاول كسب عالمه بدور المخلص الذي ينقذ لبنان من نفسه".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الايام المئة الأخيرة
المصدر: "هآرتس ـ آري شبيط"
" عندما يرفع بنيامين نتنياهو عينيه يرى واقعا لا يراه أكثر الاسرائيليين. ليس الهدوء الأمني عرضيا كما يزعم في غرف مغلقة. الهدوء نتاج سياسة الردع الحازمة التي استعملها. وكذلك ليس النماء الاقتصادي هدية الله. فالنماء نتيجة الاصلاحات التي أحدثها وزير المالية الماضي، والسياسة التي يقودها رئيس الحكومة المتولي عمله.
إن الثلاثين مليار شيكل التي يخصصها نتنياهو للبنى التحتية توشك أن تُحدث ثورة في النقل العام. والمليارات السبعة التي يستثمرها في المعلمين والمدارس والتعليم العالي توشك ان تُحدث ثورة حيوية. إن النمو العالي الآن (4.5 في المائة) واماكن العمل الجديدة (120 ألفا) تجعل اسرائيل مكانا يطيب العيش فيه. وكسر سيطرة الشركات الكبرى في مجال الهواتف المحمولة وحقول غازنا يجعل اسرائيل مكانا أكثر عدلا وحرية. لكن الصحافة وحدها بقيت كما كانت: معادية ومطارِدة وتحركها مصالح اجنبية. لهذا ليست المشكلة هي الواقع الاسرائيلي بل وسائل الاعلام الاسرائيلية. إن ما يفترض ان يقول للجمهور الحقيقة يشوه الحقيقة كي يسقط الحكومة.
إن كتاب دفاع نتنياهو في شأن الحريق في الكرمل صارم جدا. فلولا ان رئيس الحكومة عمل كما عمل لاحترقت أجزاء كبيرة من شمال اسرائيل. إن اخفاق الاطفاء الجوي هو اخفاق حكومات كديما التي تحاول حكومة الليكود اصلاحها الآن. في مقابلة ذلك، كتاب الدفاع ضعيف في طائفة من الشؤون الاخرى. فلا يوجد جواب يقبله العقل عن ضعف الديوان، وتركيبة الحكومة ومشكلة الزعامة. ولا يوجد جواب معقول عن التشريع الظلامي والتحريض والعنصرية. ولا توجد مواجهة حقيقية للشعور بالكآبة والمراوحة في نفس المكان والانحلال.
يُقل نتنياهو من الحديث في الشأن السياسي حتى في أحاديث مغلقة مع مساعدين ومقربين. ولو كان عنده سر فانه لا يُفشيه. لكن اشخاصا اجانب التقوا مع رئيس الحكومة في المدة الاخيرة على ثقة بأنه يعمل على شيء ما. انه يقرأ الخريطة، ويعلم ان زمنه محدود ويحاول اصابة الهدف. ومن اجل هذا أرسل عددا من طوافات التنقيب الى عدد من حقول السلام الممكنة. ونفذ عددا من اعمال التنقيب في العمق.
لم يتدفق السلام حتى الآن لكن بعض النتائج مشجع. البحر عاصف، والتحدي صعب ولا نعلم ماذا تكون النتيجة. لكن ليس يوجد أي شك في ان بنيامين نتنياهو يجهد في هذه الايام جهدا كبيرا من اجل المفاجأة.
تتوقع تطورات في الاسابيع القريبة. ستتخذ خطوات لبناء الثقة بعضها ذو أهمية. سيفتتح السلام الاقتصادي مصانع لم يُرَ مثلها في الماضي. لكن هذه الخطوات لن تكون كافية. يفترض ان يعلم نتنياهو انه يجب أن يأتي على أثرها اعلان سياسة اسرائيلية جديدة. سيُحتاج الى خطبة بار ايلان ثانية. اذا كان رئيس الحكومة عنده رؤيا سلام حقا فيجب عليه ان يعرضها على الجماعة الدولية. ويجب عليه ان يقول كلاما صريحا في المستقبل القريب جدا. وعلى النحو الأكثر قطعا، وفي المكان الأشد إلزاما.
هل ستفضي خطبة بار ايلان ثانية الى شق طريق؟ ليس هذا مؤكدا. فبحسب الشهادات المتراكمة، يفاجيء تفكير نتنياهو السياسي في 2011 الى هنا والى هناك. فهو يزن في مجالات ما تنازلات مدهشة. وهو صارم جدا في مجالات اخرى. لن يتخلى عن السيادة على الكتل الاستيطانية، ولن يُهادن في الوجود في غور الاردن، وسيحاول الدفاع عن المستوطنين. في مقابلة ذلك، سيكشف في مجال تبادل الاراضي عن استعداد للابعاد في السير. وعلى ذلك اذا كشف نتنياهو عن خبايا قلبه فستثور عاصفة. وسينشأ حراك جديد. وسيُتحدى براك اوباما وأبو مازن وتسيبي لفني ايضا.
أخذ الزمن ينفد. ليبرمان في هياج، وحزب العمل ينحل والفلسطينيون يمضون الى الامم المتحدة. إن أمل نتنياهو الوحيد هو ان يقول حقيقته التي تتشكل وان يحاول تحقيقها. هل ستوجد عنده القوة لفعل هذا؟ الاشهر القريبة حاسمة. إن الايام المئة القريبة بالنسبة لنتنياهو هي الايام المئة الأخيرة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رسالة رد من "مساعد ارهاب"
المصدر: "هآرتس ـ جدعون ليفي"
"الى وزير الخارجية سلام.
عرضتَ مرة اخرى محاطا بالمفوضين الاربعة عشر الخُرس الخائفين، المسمين اعضاء كتلتك البرلمانية، عرضتَ هذا الاسبوع مرة اخرى واحدة من مسرحيات رعبك في مواجهة اليسار.
لو أن غريبا جاء الى هنا لاعتقد انه يوجد في اسرائيل يسار قوي، وذو شأن وتأثير الى درجة ان وزير الخارجية يجب ان يثور عليه بهجوم أهوج الى هذا الحد. لكن لنترك سخريتك في اختيار بقايا اليسار لتكون هدفا لهجماتك الغوغائية التي ترمي فقط الى ان تلذ لناخبيك. هلّم نتناول جهلك.
جئتنا من مكان آخر، ومن عند نظام حكم آخر، وأنت تعود الى هناك ايضا في عطلك. لا يوجد ساسة كثيرون في العالم يختارون روسيا البيضاء من بين جميع الاماكن، وهي الديكتاتورية الاخيرة في اوروبا، لتكون غاية لعطلهم، لكن لنترك ذوقك الغريب. يبدو أنك تشعر بالارتياح في أنحاء الكتلة السوفييتية السابقة لانه لا توجد هناك "بتسيلم" ولا توجد "هآرتس" ولا يوجد "اطباء من اجل حقوق الانسان" ولا "يوجد قانون". يوجد هناك قانون واحد فقط، وصوت واحد وتفكير واحد وصحيفة واحدة حتى لو كانت تصدر بأسماء مختلفة.
إن نظام الحكم هناك يقتل الصحفيين. وهناك فلاديمير بوتين وأشباهه، ممن تود أن تُشبههم كثيرا. كم يلذ لك ان تتذكر ماما لوشن، بلغة طفولتك الديكتاتورية، وكم تريد نقلها الى هنا. لكن يا عمل الشيطان، منذ ايام طفولتك نشأ عالم جديد في اوروبا، عالم مجتمع مدني فوّار ومنظمات حقوق انسان وحركات احتجاج. يُسمون هذا ديمقراطية، وهي مصطلح لم تبدأ بعد فهم معناه.
لو كان الحديث عنك فقط لقلنا ليكن، فانه مواطن آخر جاهل لا يفهم شيئا؛ لكنك تلوح بجهلك وتُذيعه في كل مكان، ويقع على ارض خصبة لمجتمع كاره نظام حكمه هش. هذا هو خطرك. وأنت محاط ايضا كما قلتَ بطائفة مُتحيونين، لكنهم ليسوا ممن قصدتَ اليهم. فمن رئيس الدولة الى رئيس الحكومة، مرورا بزعيمة المعارضة، جميعهم يخافون الثورة عليك. انهم المُتحيونون في المسرحية.
يجب لذلك ان نعود الى القاعدة. إن المنظمات التي تُسيء سمعتها وتريد اغلاق أفواهها، هي روح الديمقراطية الاسرائيلية. فلا ديمقراطية من غيرها. إخلع نعليك، يا افيغدور ليبرمان قبل أن تُسيء سمعتها – "فيوجد قانون ويوجد بطيخ"، بلغتك السامية الذوق واللطيفة التي تشهد على مستواك. إن بول كيدار، وهو من مُنشئي سلاح الجو الاسرائيلي، وهو من رجال الموساد ودبلوماسي كبير متقاعد، نشيط باخلاص في "يوجد قانون" حتى بعد ان بلغ البطولة، لا يحتاج لأي إحلال منك ولا يستحق أي تحقيق من مثلك. انه بوصلة وضمير مجتمع ضال، ومثله نشطاء المنظمات الاخرى الذين انقضضت عليهم.
أهم "يردعون الجيش الاسرائيلي" كما تقول؟ هذا مؤكد، فهذا عملهم. أفتريد جيشا بلا لجام وبلا رقابة وإبلاغ؟ كيف نعلم هل يطلق الجنود النار على حملة أعلام بيضاء اذا لم تحقق "بتسيلم"؟ وكيف نعلم عن "اجراء الجار"، بغير شهادات الجنود لمنظمة "نكسر الصمت"؟ وكيف نعلم ان اسرائيل تمنع علاج مرضى السرطان في غزة اذا لم يُبلغ عن ذلك "اطباء من اجل حقوق الانسان"؟ ومن يحكي لنا عن المستوطنين الذين يُحرقون الكروم إن لم تكن "يوجد قانون"؟ ومن ذا يُحدث ضررا أكبر بصورة اسرائيل، أذاك الذي يطلق النار على شيخ في سريره في الخليل وعلى شاب يحمل زجاجة ماء في بكعوت أم ذاك الذي يُبلغ عن ذلك؟.
هل تفضل اسرائيل دون صحيفة "هآرتس"، تصدق في شوق أن المتظاهرة في بلعين ماتت من السرطان، أو اسرائيل مع صحيفة "هآرتس" التي تشك بذلك؟ وأي نوع مجتمع تريد هنا يا افيغدور ليبرمان؟ إن اسرائيلك ليست بيتنا.
تريد القضاء على كل هذا. وان تكتفي بمتحدث الجيش الاسرائيلي وبالصحفيين الذين يرددون تصريحاته. وأبحت دماء الآخرين: اذا كانوا "مساعدين خالصين للارهاب"، فيجب أن تُجند عليهم الوحدات الخاصة التي تعرف كما تعلم الاغتيال، على وجه ممتاز.
"كان مقدار الاحتجاجات غير متناسب"، اشتكيت وكشفت وعن مسار تفكيرك، الذي يقول ان المؤسسة يجب ان تُدير "تناسبية" الاحتجاج عليها. أهي عديمة التناسب بالنسبة لماذا؟ بالنسبة لعالمك بيقين. أما بالنسبة لأخطارك فانها مُستخذية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تغيير الاتجاه: مستقبل تركيا وايران
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ دانييل بايبس(*)"
" المشوق في الخطوات التي تجتازها تركيا وايران، هو انه بينما توشك الدولة التركية العلمانية التي أسسها أتاتورك على الغرق في موجة من الاسلمة، فان الهزة التي تجتازها الدولة الايرانية الاسلامية التي أسسها الخميني ترتبط بالذات بتقرب المجتمع الايراني من العلمانية. اليوم يسعى الاتراك ليعيشوا كالايرانيين، والايرانيون كالاتراك.
تركيا وايران هما دولتان ذاتا اغلبية اسلامية. فهما دولتان متطورتان نسبيا، ولكلتيهما وزن تاريخي جم، وهما ذاتا تأثير بسبب مكانهما الاستراتيجي وبالتالي الاهتمام بها شديد. منذ العام 1974 توقعت أنه في نقطة ما من الزمن في المستقبل سيكون للتغييرات في هاتين الدولتين تأثير حاسم ليس فقط على مستقبل الشرق الاوسط بل وربما على العالم الاسلامي بأسره.
هذه المسيرة تجري أمام ناظرينا. هيا نستعرض التطورات في هاتين الدولتين: في تركيا كاد آتاتورك يشطب الاسلام من الحياة العامة في اعوام 1923 – 1928. منذ ذلك الحين، وعلى مدى عشرات السنين، كافح الاسلاميون ضد هذا الميل وفي السبعينيات شاركوا في الائتلاف الحاكم؛ في 1996 – 1997 ترأسوا الحكومة. وصعد الاسلاميون الى الحكم في الانتخابات الغريبة التي جرت في العام 2002 عندما فازوا بثلث عدد الاصوات وثلثي المقاعد في مجلس النواب. وقد تصرفوا بحذر وكفاءة، وعندما فازوا بنحو نصف الاصوات في 2007 بدأوا يحكمون بشكل عديم الجماح. فقد فرضوا غرامة هائلة على كل من انتقدهم في وسائل الاعلام واطلقوا العنان بنظريات المؤامرة المدحوضة تماما ضد الجيش. وفاز الاسلاميون بـ 58 في المائة من الاصوات في الاستفتاء الشعبي الذي اجري في ايلول الماضي، واغلب الظن سيفوزون بالاغلبية في الانتخابات القادمة التي ستعقد حتى حزيران 2011.
اذا ما فاز الاسلاميون في الانتخابات القادمة فمن شأن الامر ان يخلد حكمهم. فهم سيخضعون الدولة لارادتهم من خلال انتهاج القانون الاسلامي (الشريعة) واقامة نظام اسلامي في صورة وشكل نظام الخميني.
بالمقابل فان ايران اجتازت مسيرة اخرى. في عهد حكم الخميني 1979 – 1989، أقام السياسة الايرانية على الاسلام، ولكن في غضون وقت غير طويل بدأ حكمه يعرج. فصائل منافسة ظهرت، وبدأ الاقتصاد يتدهور، وبدأ السكان يبتعدون عن السلوك المتطرف للنظام. ومنذ التسعينيات توقع خبراء اجانب سقوط النظام، ولكن القوة الصاعدة لحرس الثورة الاسلامية، وصعود زعماء اجتازوا الحرب الايرانية – العراقية الى الحكم – بمن فيهم احمدي نجاد، بثوا في الحكم روح حياة متجددة.
التشديد الذي تضعه السلطات في ايران على اهداف الاسلاميين يساهم بدوره في الاغتراب الذي يشعر به الجمهور تجاه النظام، بما في ذلك ادارة ظهر المدن لنمط الحياة الاسلامي والتوجه الى العلمانية. المشاكل العسيرة التي تعاني منها ايران، بما فيها كثرة المخدرات، مجلات التعرية والبغاء، تدل على عمق الازمة. هذا الاغتراب اشعل المظاهرات ضد النظام في أعقاب الانتخابات المزورة في 2009. القمع الذي جاء في أعقابها عمق الغضب من السلطات.
بالنسبة للمستقبل تشكل ايران الخطر الاكبر وكذا الامل الاكبر للشرق الاوسط. النووي الايراني، دعمها للارهاب، العدوانية الايديولوجية من جانبها وخلق كتلة مقاومة هي تهديدات عالمية حقيقية – من القفز العالي لاسعار النفط والغاز وحتى الهجوم الالكترومغناطيسي ضد الولايات المتحدة. ولكن اذا كان ممكنا التوجيه، الصد والسيطرة على هذه التهديدات، فان لايران قدرة كامنة مميزة على قيادة المسلمين من ظلام الاسلمة الى صيغة حديثة، معتدلة واكثر ودية للاسلام. مثلما في 1979، مثل هذا التطور قد يؤثر على المسلمين في العالم بأسره.
من جهة اخرى، مع ان حكومة تركيا ليست تهديدا فوريا، الا ان محاولتها الذكية لتثبيت قيم الاسلام تجعلها تهديدا مستقبليا. وأتوقع أنه بعد سنوات من نسيان الخميني وبن لادن فان رجب أطيب اردوغان وزملاءه سيذكرون كمن اخترع صيغة منيعة، داهية وهدامة أكثر للاسلام.
يحتمل إذن أن الدولة الشرق اوسطية المهددة والاشكالية اليوم ستكون في المستقبل سوية العقل والابداعية، بينما الحليفة المسلمة الموالية للغرب منذ أكثر من خمسة عقود ستكون مصدرا للعداء والتطرف. خطير التنبؤ، ولكن التاريخ مليء بالمفاجآت".
(*) مدير منتدى الشرق الاوسط، جامعة ستانفورد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حفلة تنكرية في دمشق
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ غي بخور"
" في الشرق الاوسط يسود الفهم بانه في حالة حرب بين اسرائيل وايران ستنضم سوريا، حزب الله وحماس بهذا الشكل او ذاك، الى المعركة ضد اسرائيل، ويشهد على ذلك التكافل والعلاقة الحميمة بين هذه الجهات الاربعة. غير أن وثائق ويكليكس تأتي لتكشف حقيقة محرجة اخرى.
مثل هذه الوثيقة، بعنوان "سري"، ما كان يفترض أن ترى النور ابدا ومع ذلك فانها توجد على الانترنت بشكل حر. هذه برقية طويلة من السفارة الامريكية من دمشق، بتاريخ 22 كانون الاول 2009 أي قبل نحو سنة. في ذات الفترة زار العاصمة السورية سلسلة من كبار المسؤولين العسكريين الايرانيين، بينهم وزير الدفاع علي وحيدي، المتفاوض في الشؤون النووية سعيد جليلي وقائد "قوة القدس" الوحدة المختارة من الحرس الثوري، راسم سليماني.
في البرقية يقال انهم يناشدون سوريا الانضمام اليهم عسكريا، اذا ما نشبت حرب بين اسرائيل وايران، او بين حزب الله واسرائيل. الرد السوري على كبار المسؤولين الايرانيين، على ما يبدو على لسان الاسد نفسه، مفاجىء بفظاظته: "لا تتوقعوا منا أن نقاتل هذه الحرب – لا نحن، لا حزب الله ولا حماس". واضاف السوريون، على حد قول الوثيقة: "قلنا لهم ان ايران قوية ويمكنها أن تطور بقواها الذاتية برنامجا نوويا وان تقاتل اسرائيل (بينما) نحن ضعفاء جدا".
بتعبير آخر التقدير السوري هو ان حزب الله غير معني بالانضمام الى ايران في حربها ضد اسرائيل، اذا ما نشبت هذه. ومع ذلك فقد اضافوا بانهم بالتأكيد وبطيب قلب، سيؤيدون ايران لفظيا في حالة الحرب. وعلى حد قولهم: "الايرانيون لم يكونوا راضين عن أقوال الاسد".
كون الحديث يدور عن حفلة تنكرية يتظاهر فيها الجميع، فقد خرج الطرفان الى الصحفيين، ولاخفاء الخلاف الشديد وقعا على مذكرة تفاهم عسكري، نفهمها نحن اليوم بانها فارغة من المضمون الحقيقي.
بشكل عام، انطباع السوريين في تلك الوثيقة كان ان ايران تبدي "مؤشرات فزع"، وان الايرانيين هم الذين طلبوا عقد اللقاءات في دمشق، وليس السوريين. وقد ذهلوا، على حد السوريين، من التقرب بين سوريا والسعودية، بين سوريا وفرنسا وبين سوريا ونظام اوباما. وقال كبار المسؤولين السوريين للدبلوماسيين الامريكيين "انهم يحسدوننا".
أمامنا نوع من البرهان بان نظام الاقلية العلوية في سوريا لن يوافق على المخاطرة بابادته اذا ما ارتبط بايران، وهكذا ايضا حزب الله وحماس. لكل هؤلاء توجد مصالح وجودية واضح لهم ان اسرائيل ستبيدهم اذا ما انضموا الى ايران في حرب كبرى. هم بالتأكيد يؤيدون ايران، ولكن يوجد لهم ايضا حق وجود خاص بهم.
ومن ناحيتنا، الجيش الاسرائيلي ملزم بان يستعد لهذه التهديدات المشتركة، وهو يستعد بناء على ذلك ايضا ولكن لا احد في الشرق الاوسط سيتطوع لان يباد.
يطرح السؤال: فهل ربما كذب السوريون على الدبلوماسيين الامريكيين الذين سربوا لهم اتصالاتهم مع الايرانيين؟ معقول الافتراض أن لا وذلك لان المسافة الواسعة بين الواقع في الغرف المغلقة والتظاهر السوري واسعة ومحرجة جدا من ناحيتهم.
في كل الاحوال، هذه الوثيقة تلقي بضوء آخر على ما يسمى "محور الشر" وعلى سبل سيره. اذا فكرنا في ذلك، فانه في الحفلة التنكرية وفي هذا التظاهر، كل واحد يخاف من ان يبيعه الاخر من خلف ظهره. خلافا للتصريحات المتبجحة العلنية فاننا لن نجد هناك الكثير من الثقة المتبادلة او التكافل بالذات".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من يخشى حقيقتنا؟
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ ايلانيت إيال"
سلام، إسمي ايلانيت وأنا يسارية. أنا يسارية في دولة أصبح كونك يساريا فيها في هذه الايام معادلا لأن تكون خائنا في اسوأ الحالات أو مزعجا لطيف النفس في أفضلها. أنا يسارية في دولة يطرح فيها وزير الخارجية اقتراحا، بل انه بُحث في جدية، أن تنشأ لجان تحقيق مع منظمات يسارية. أنا يسارية في دولة يدخل فيها جنود الجيش الاسرائيلي بيت فلسطيني، فيقتلون والد العائلة ابن السادسة والستين وهو نائم في سريره ثم يقولون "المعذرة، هذا خطأ"، ولا يعتقد أحد أن هذا مجنون ولا يحتج أحد.
أنا يسارية في دولة صار الاعتراف بأنك يساري فيها يزداد هولا من يوم الى يوم. أنا يسارية في دولة يجري عليها يوما بعد آخر زيادة تطرف في القومية وكراهية كل من لا يفكر تفكيرك، وعدم تسامح سكانها. أنا يسارية في دولة أصبح أن تكون يساريا فيها غير شرعي ومن يعلم، ربما لا يصبح قانونيا في القريب.
كلا، لست كارهة لاسرائيل. ولست أرى جانبا واحدا من الصراع فقط ولا اعتقد انهم "الأخيار" وأننا "الأشرار". وكلا لست حسنة النفس (برغم أنني لا أعلم لماذا أصبحت عبارة "جميل النفس" تعبير معابة عندنا)، وأعلم انه تحدث احيانا في الحرب اشياء فظيعة لا مناص منها.
أجل، أنا أتألم لاختطاف جلعاد شليط، والقذائف التي تُطلق على سكان سدروت ولموت جنود الجيش الاسرائيلي ومواطني اسرائيل. وستعجبون أنني صهيونية قلبا وقالبا. اجل يا سيد ليبرمان، ثمة يساريون صهاينة هل تُصدق؟.
لكن حان وقت رسم الخط على الرمل. حان وقت أن تفهموا أنتم – أيها الوطنيون في نظر أنفسكم الذين تجعلون لأنفسكم الحق في ان تقرروا ما يحل وما لا يحل أن يُقال هنا ـ: أنه لا يعني أن تكون صهيونيا وأن تكون يهوديا وطنيا أنه يجب عليك ان توافق على كل شيء تفعله هذه الدولة.
وعلاوة على ذلك فان توجيه الانتقاد الى الحكومة والجيش هو حق شرعي بل هو واجب كل انسان يحب دولته ويخشى على الديمقراطية التي يعيش فيها.
يجوز لي اعتقاد انه يجب صنع مصالحة مناطقية في دولة اسرائيل واعادة مناطق مقابل السلام. بل يجوز لي اعتقاد انه يمكن صنع مصالحة في القدس.
ويجوز لي اعتقاد ان قتل فلسطينيين أبرياء خطأ أمر فظيع. ويجوز لي أن أُرعَب لذلك. ويجوز لي أن أشك في رواية متحدث الجيش الاسرائيلي (أحقا ماتت الشابة من بلعين بسبب علاج طبي غير مناسب؟ اسمحوا لي أن أشك في هذا).
لم يكن يحل في الدول الأكثر تخويفا في تاريخ العالم فقط الاعتراض على أي قرار للحكومة والجيش (وكلا لست أُشير والعياذ بالله الى المانيا النازية، لانه يكفي ان نتوجه الى تشيلي بنوشيه).
اجل، أنا يسارية وقد ضقت ذرعا بالخجل من هذا. وقد ضقت ذرعا بأنهم يجعلونني أشعر بأن من الازعاج لاسمه الحديث عن السياسة في هذه الايام، وضقت ذرعا بأنهم يجعلونني أشعر مثل مضطهدة تضطر الى اخفاء آرائها غير الشعبية، وضقت ذرعا بأن أرى جميع الصفحات "الوطنية" المتحمسة في "الفيس بوك" وألا أرد عليها، لانه من ذا يملك القوة للبدء بهذا.
سلام اذا، أنا ايلانيت وأنا يسارية، بل إنني يسارية فخورة. عيشوا مع هذا".