توسعت رقعة العدوان الصهيوني مترافقاً مع انذارات وجهت لسكان القرى الجنوبية بترك منازلهم، وبالمقابل كثفت المقاومة الاسلامية من اطلاقها الصواريخ، واستأنفت ردها بإطلاق دفعة من الكاتيوشا كانت مقدمة لاكبر هجوم صاروخي تعرض له شمال اسرائيل على حد قول مصدر عسكري صهيوني الذي اضاف: "لقد انهمرت الصواريخ طوال اليوم حتى اننا توقفنا عن احصائها. وفي بيانها قالت المقاومة الاسلامية انها ستحول المستوطنات الصهيونية الى جحيم، وستمنع أي مستوطن من العودة اليها ما دام العدوان مستمراً على لبنان".
وابتدأ الرد الصاروخي للمقاومة عند التاسعة والنصف صباحاً ليشمل المستوطنات التالية: كريات شمونة، الذوق التحتاني، كفرجلعات، جدعون، سقماتا، المطلة، علما، ميرام باروخ، سادي انحاميا، غورين، موغليوت، فادي اليعازر، يسودا همعلا، كفريوفال وشيلومي. وبعد الظهر اتسع رد المقاومة بالصواريخ ليطال عمق المستوطنات، ومنها: صفد، رامات نفتالي، ترشيحا، شيلومي ورأس الاحمر. وقد ادت صواريخ المقاومة الى تضرر اكثر من 400 وحدة استيطانية في مستعمرات العدو. اذاعة العدو ذكرت ان قائد الجبهة الجنوبية اللواء صموئيل عراد نجا من الموت بأعجوبة عندما سقطت الصواريخ على بعد عشرات الامتار منه. وقد استطاعت المقاومة الاسلامية اسقاط طائرة استطلاع صهيونية من دون طيار من طراز "ام-كا" فوق بعلبك قرب بلدة بوداي.
وعند الساعة 8 مساءً عرض تلفزيون المنار التابع لحزب الله سبعين مجاهداً استشهادياً من مجاهدي المقاومة الاسلامية وهم يرتدون اللباس العسكري تلبية لدعوة قائد القوات المسلحة في حزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، واقسموا اليمين على الشهادة وزلزلة الارض تحت اقدام العدو. وفي وقت لاحق من الليلة نفسها حذر رئيس الاستخبارات العسكرية الصهيونية قيادته السياسية من احتمال قيام حزب الله بعمليات استشهادية ضد المصالح الاسرائيلية.