المستوطنون الصهاينة لن يذوقوا طعم الامن ما دام اللبنانيون في الجنوب والبقاع الغربي يتعرضون للأذى الصهيوني. اما حساب العدوان على الضاحية فهو مختلف تماماً...
ان المعادلة الجديدة التي حاول العدو الصهيوني فرضها مرفوضة، فمسألة امن المدنيين في الجنوب والبقاع الغربي وامن المستوطنين شيء، والاعتداء على العاصمة شيء آخر... ان الرد لن يكون في شمال فلسطين فقط بل سيكون في مكان آخر ايضاً، وكلاهما سيفاجىء بيريز... وسيأتي اليوم وقريباً جداً الذي سيندم فيه بيريز لانه دفع الامور الى هذا الحد".
هذا الموقف للأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله جاء ايذاناً للوفاء بالوعد الذي قطعته المقاومة الاسلامية على نفسها لحماية اهلها، وكان التهديد بدفع بيريز الثمن صادقاً لانه دفعه سقوطاً ذريعاً لاهداف عدوان نيسان، عسكرياً وامنياً، كما كان سقوطاً شخصياً لبيريز داخل كيانه الغاصب... الرد المقاوم بصواريخ الكاتيوشا كان العامل الابرز خلال شهر نيسان بعدما صعّد العدو اعتداءاته ضد لبنان، وفي احصاء لرد المقاومة الاسلامية من 11 والى 26 نيسان 1996 استهدف المجاهدون 47 مستعمرة، واطلقوا 269 صلية من صواريخ الكاتيوشا (تتراوح الصلية بين 3 و12 صاروخاً)، وقاموا بتنفيذ 54 عملية عسكرية ضد مواقع العدو ودورياته، ادت كافة هذه العمليات الى سقوط قتيل اسرائيلي وجرح 95 آخرين، بينه 93 مستوطناً، بالاضافة الى جرح عنصرين من ميليشيا لحد.