نفذت المقاومة بفصائلها كافة احدى وثمانين عملية عسكية، استهدفت قوات الاحتلال وعملائه في الجنوب والبقاع الغربي، ونفذت المقاومة الاسلامية منها (40) اربعين عملية، وتنوعتى بين الهجومات والكمائن وتفجير العبوات الناسفة. واعترف العدو الصهيوني بسقوط جريحين لحديين فقط في حين اعلنت المقاومة الاسلامية عن سقوط 3 قتلى وجريحين من الاسرائيليين وقتيل وجريحين من العملاء.
وكان البارز في هذا الشهر اعلان العدو على لسان قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال عميرام ليفين انه يتم وللمرة الاولى تدريب وحدات خاصة على حرب العصابات، وان التدريبات تجري في ظروف جغرافية مشابهة لمناطق جنوب لبنان، وتشمل المعارك الليلية ونصب مكامن في المدن، وهذه الوحدات ستنتشر في الجنوب، ولن تخضع للتعليمات والاوامر التي يخضع لها الجيش النظامي، ولن تتقيد في عملياتها بالقوانين المتعارف عليها، ويأتي هذا التصريح بعد سلسلة من النكسات التي مني بها الصهاينة في المنطقة المحتلة نتيجة ضربات المقاومة الاسلامية، ويهدف الى رفع معنويات جنود الاحتلال التي باتت منهارة، وعبّر عنها عدد منهم امام شاشات التلفزة بشكل علني.
وهذه الحالة انعكست على ميليشيا العميل لحد، وخاصة بعدما تمكنت المقاومة الاسلامية من كشف شبكات امنية تعمل لصالح العدو، مما ادى الى فتح الملف القضائي رسمياً ليطال رؤوس العمالة، واهمها مسؤول الميليشيات العميلة انطوان لحد، ويوسف هاشم وابو ارز. وقد صدر بحقهم احكام قضائية بالاعدام، وكان لهذا الامر الاثر البالغ في نفوس العملاء الذين بادر الكثير منهم الى الفرار وتسليم انفسهم للمقاومة الاسلامية او الهرب خارج لبنان.
وامام هذا الواقع، بدأ هاجس التعرض لعمليات المجاهدين التي تستهدف رموز العمالة يلاحق العملاء وعلى رأسهم انطوان لحد. وذكرت مصادر امنية ان الاستخبارات الصهيونية تولت ابتداءاً من 31-1-96 حراسة العميل لحد في مقر اقامته وتنقلاته، كما عملت قوات الاحتلال على اقامة سواتر ترابية عند الطرق المؤدية الى منزله.