كمنت مجموعة من مجاهدي المقاومة الاسلامية لدورية مشاة صهيونية قرب موقع سجد، وعند اقتراب الدورية لمسافة قريبة من الكمين (حوالي عشرة امتار) امطرها المجاهدون بنيران اسلحتهم الرشاشة والقنابل اليدوية مما ادى الى وقوع اصابات مؤكدة في صفوف الدورية، وفي الوقت نفسه، كان مجموعة ثانية تهاجم موقع سجد، مانعة اياه من تقديم الدعم للدورية المستهدفة، في حين تولت مجموعات اخرى الهاء مواقع الاحتلال في كسارة العروش وبئركلاب ومنعتها من تقديم المساندة، كما اصاب المجاهدون دبابة ميركافا كانت تتقدم باتجاه موقع الريحان مع دبابة اخرى لمؤازرة الدورية المهاجمة، ولدى محاولة قوة صهيونية مؤللة الدخول الى الموقع بعد نصف ساعة هاجمها المجاهدون ودارت مواجهات استمرت لمدة ساعة، زج فيها العدو بطائراته الحربية التي اغارت على منطقة العمليات على دفعتين، ونقلت الوكالات عن مصدر عسكري اسرائيلي في القدس المحتلة اعترافه بجرح ضابط كبير برتبة عقيد "في هجوم لحزب الله" موضحا ان الضابط هو مسؤول عن الارتباط لدى ميليشيا العملاء ويدعى " يائير كولاني" واصيب في صدره وفخذه بالرصاص خلال قيامه بزيارة تفقدية، وقد اثارت هذه العملية جدلا في القيادة العسكرية الاسرائيلية، حيث قالت صحيفة هآرتس "ان العقيد يائير وصل برفقة ضباط وجنود آخرين لزيارة مقررة سلفا الى موقع سجد، وفي نهاية الزيارة، عندما خرج من الموقع فتحت النيران باتجاه القافلة من مسافة قصيرة، ومن التحقيقات الاولية التي اجراها الجيش الاسرائيلي تبين ان الامر يتعلق بخلية استترت على مقربة من الموقع من دون ان يلاحظها احد، وقد استعانت خلية حزب الله في هجومها باسناد من مدافع هاون، اتاحت للخلية الانسحاب من المنطقة من دون ان تصاب باذى". وتابعت الصحيفة " يقوم الجيش بفحص ان كانت لدى رجال حزب الله معلومات مسبقة عن قدوم العقيد يائير الى موقع سجد وان كانت جرت محاولة مقصودة لاصابته، ومعلوم ان حزب الله في العامين الاخيرين يوظف جهودا كبيرة لضرب كبار القادة العسكريين الاسرائيليين في جنوب لبنان". وكشفت صحيفة هآرتس انه "في ضوء تزايد عمليات حزب الله ضد كبار المسؤولين الاسرائيليين قرر الجيش ان ترافق كل قائد وحدة حماية خاصة مشكلة من جنود مدربين على حماية الشخصيات، وكان العقيد يائير برفقة حراسه الشخصيين".
من جهة ثانية، اشارت اذاعة العدو الى جرح جنديين اسرائيليين في منطقة جزين، جراء اصطدام سيارتهما العسكرية بسيارة مدنية، مما دفع القوة التي كان ضمنها الى النزول من السيارات والانتشار في محيط الحادث واطلاق النار بشكل عشوائي لمدة ربع ساعة، ظنا ان الحادث عملية استشهادية، ووصلت الى المكان قوة اسرائيلية اخرى وهبطت مروحية تولت نقل الجريحين الى داخل فلسطين المحتلة.