فبتاريخ 14/10/97 هاجمت المقاومة الاسلامية مواقع العدو في القلعة، السويداء والدبشة، واستطاعت تدمير عد د من دشم وتحصينات هذه المواقع، وحاولت احدى دبابات الميركافا مساندة موقع الدبشة اثناء الهجوم عليه، فقامت مجموعة من وحدة الاسناد الناري باستهدافها مما ادى الى اصابتها واحتراقها، واعترف العدو بجرح جنديين، احدهما برتبة ضابط، وتعثرت محاولات العدو المتكررة سحب الدبابة من ارض المعركة نتيجة قصف المقاومة لها.
وبتاريخ 18/10/97 هاجمت مجموعة من المقاومة الاسلامية موقع الاحتلال في كسارة العروش، وقامت وحدة من صيادي الدبابات بقصف دبابة ميركافا لدى قيامها باطلاق عدد من القذائف باتجاه عقماتا، واصابتها اصابة مباشرة فقتل جندي مدرعات واصيب اثنان بجراح.
وكان لاصابة دبابة ثالثة وغيرها من دبابات الميركافا ان شغلت القيادة العسكرية الاسرائيلية التي كانت باشرت اجراء اتصالات متقدمة مع كل من تركيا، بولندا، ودول اخرى لبيعها دبابات ميركافا، وبدأ نقاش واسع يعززه قلق المؤسسة العسكرية الاسرائيلية تجاه السمعة المعنوية للجيش الاسرائيلي واسلحته، وذكر التلفزيون الاسرائيلي في تقرير خاص عن الموضوع ان "دبابة الميركافا تبدو عرضة للاصابة اكثر مما كنا نعتقد... وكما هو واضح، فان هذه الدبابة لا تستطيع منع الضرر (على الجنود) على الاطلاق"، وقالت صحيفة هآرتس بتاريخ 20/10/97 ان الجيش الاسرائيلي "يشعر بالقلق من حقيقة ان رجال حزب الله يفلحون في اصابة دبابات الميركافا في جنوب لبنان... ويقوم الجيش حاليا بالتحقيق في ظروف اصابة الدبابة، ويعكف الجنرال يسرائيل طال الملقب بـ "ابي الدبابة" على دراسة هذه الظروف، واشارت التحقيقات الى ان رجال حزب الله اقتربوا مسافة مئتي متر من الدبابة، فاطلقوا عليها عدة صواريخ واصابوا مقدمة الدبابة قرب السائق.