بتاريخ 27/4/1999 اقتحمت مجموعة من القوة الخاصة في المقاومة الإسلامية موقع سجد ودمرت الدشم والتحصينات بعد أن تجاوزت الإجراءات العسكرية والأمنية التي اتخذتها قيادة الاحتلال في المنطقة المحتلة بعد العملية الجريئة السابقة التي استهدفت الموقع بتاريخ 8/2/1999.
وقال بيان المقاومة إنه "في الوقت نفسه هاجمت مجموعات أخرى من المقاومين مواقع العدو الأمامية والمرابض والتعزيزات المؤللة على طول الجبهة وهي مواقع بلاط، الرادار، الطيبة، قلعة الشقيف، الريحان، طيرحرفا، مشعرون، القنطرة، السويداء، بئر كلاّب، كفرحونة، الأحمدية، جبل الربوة، مرتفع الطبالة، كسارة العروش، الزفاتة، الشريقة، وعين تغرة"، واعترف العدو بجرح 8 من جنوده و3 عناصر من العملاء وفق بيان عسكري صهيوني صدر في تل أبيب، وشكلت قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال لجنة تحقيق لمعرفة كيف تمكن المقاومون من اقتحام الموقع والعودة بسهولة وسلام.
وأفادت الأنباء من المنطقة المحتلة أن قيادة الاحتلال فوجئت بالعملية وبشريط العمليات الذي تزامن معها، وخاصة لجهة توقيته (عصراً) وغزارة النيران التي استخدمتها المقاومة، الأمر الذي أدى إلى شلل شبه تام في المواقع الإسرائيلية واللحدية على طول جبهة امتدت نحو عشرة كيلومترات، حيث تمكنت المقاومة من إصابة المواقع بشكل مباشر وإلحاق أضرار فادحة بتحصيناتها، وذكرت المصادر أن المفاجأة الكبرى لدى الاحتلال كانت في دقة الإصابات التي لحقت بمراكز المدفعية الرئيسية التابعة للجيش الإسرائيلي في تلة الريحان الأمر الذي أدى إلى إعطاب أربعة مدافع من عيار 155 ملم وجرح ثمانية من عناصرها، وخاصة أن موقع الريحان هو من المواقع الأكثر تحصيناً ويضم قيادة الاحتلال في القطاع، فضلاً عن أنه مركز تجمع للآليات المدرعة ومركز رئيسي للتدخل السريع والمدفعية البعيدة المدى.
وعلم أن جيش الاحتلال أدخل ورشة فنية إلى موقعي سجد والريحان، بهدف إزالة الأنقاض من داخلهما وإعادة ترميم الموقعين وتدشيمهما