حفل شهر أيار بالكثير من المحطات الناصعة في تاريخ المقاومة ضد الاحتلال وعملائه، وشهد تطوراً كبيراً ولافتاً في أداء المجاهدين على الصعيدين الكمي والنوعي، وانعكس ذلك في حجم الخسائر التي مُني بها الاحتلال وعملاؤه فضلاً عن ردود الفعل وحال الارتباك التي سادت صفوف القيادات الصهيونية والميليشيا اللحدية في ظل استمرار المقاومة الإسلامية في تنفيذ قرارها القاضي بتصفية مسؤولي العملاء وأسر عناصرهم، وعمليات الاقتحام المباشرة لمواقع الاحتلال والتي توجّها المجاهدون بأسر ملالة من داخل موقع بيت ياحون بعد تطهيره وزرع رايات المقاومة الإسلامية على دشمه وتحصيناته.

كما شهد هذا الشهر نصراً كبيراً للخيار المقاوم وتمثل بإجبار العملاء على الانسحاب من منطقة جزين كنتيجة طبيعية لعطاءات المقاومين وجهادهم ضد الاحتلال وعملائه، فضلاً عن ممارسة دورهم الراسخ في حماية المدنيين، فطالت صواريخ الكاتيوشا مستعمرات العدو في شمال فلسطين المحتلة رداً على قصف العدو عدداً من القرى في الجنوب وبيروت.

نفذت فصائل المقاومة خلال شهر أيار 196 عملية، كان للمقاومة الإسلامية منها 142 عملية، ونفذت حركة أمل 45 عملية والسرايا اللبنانية 7 عمليات، ونفذت منظمة الزوبعة عمليتين، واعترف العدو بمصرع جندي وجرح 15 آخرين فضلاً عن مقتل أربعة عناصر من الميليشيا الحدية وجرح 22 آخرين وأسر ثلاثة عناصر جراء عمليات المقاومة الإسلامية التي أكدت مصادرها اعترافات العدو، في حين ارتفع لها ثلاثة شهداء، ونعت المقاومة المؤمنة اثنين من مجاهديها هما عباس علي زين وحسن أحمد طرابلسي، وقضى الشهيدان في الغارة التي شنتها طائرات الاحتلال على منزل المواطن علي عبد اللطيف ياسين في بلدة مجدل سلم.