المقاومة الاسلامية تنفذ 57 عملية في شهر تموز 1999
نفذت فصائل المقاومة اللبنانية خلال شهر تموز 112 عملية عسكرية ضد قوات الاحتلال وعملائه، ونفذت المقاومة الإسلامية منها 57 عملية، وكان لحركة أمل 52 عملية وللسرايا اللبنانية عملية واحدة، واعترف العدو بإصابة جندي إسرائيلي وبمقتل عنصر لحدي وجرح ثلاثة آخرين جراء عمليات المقاومة الإسلامية، فيما أكدت المقاومة اعترافات العدو إضافة إلى جرح عنصر لحدي، وأعلن العدو عن مقتل وجرح جنديين إسرائيليين جراء انقلاب دبابة في تلة الريحان، وبجرح جندي إسرائيلي وبمقتل عنصر لحدي وجرح ثلاثة آخرين جراء اشتباك حصل عن طريق الخطأ بين كمين إسرائيلي ودورية لحدية على طريق الدردارة - المطلة، وارتفع للمقاومة الإسلامية ثلاثة شهداء.
وكشفت المعلومات أن الدبابة الإسرائيلية التي تدهورت بتاريخ 9/7/1999، كانت في مهمة حماية لمجموعة من سلاح الهندسة في جيش الاحتلال، عملت على تفخيخ طريق كفرحونة لجهة المناطق المحررة، وذكرت مصادر أمنية أنه بعد إنجاز المهمة وعودة القوة باتجاه تلة الريحان، اشتبهت بتحركات غير عادية واعتقدت أنها وقعت في كمين لرجال المقاومة، الأمر الذي أدى إلى ارتباك في صفوف القوة المدرعة والوحدة الهندسية، حيث عمد جنود الاحتلال إلى إطلاق النار عشوائياً في كل الاتجاهات، مما ساهم في تدهور الدبابة، وهي من طراز "ميركافا"، وقتل أحد عناصرها الذي كان متمركزاً في برج المراقبة على الفور وهو الرقيب أول رام روغمبرغ وجرح عنصر آخر نقلته مروحية إسرائيلية إلى مستشفى رامبام في حيفا لخطورة إصابته، وعملت آلية مدرعة في اليوم التالي على سحب الدبابة المتدهورة، وشكل قائد المنطقة الشمالية غابي أشكينازي لجنة تحقيق لتحديد أسباب الحادث.
وكشف بعد أيام أن الجندي قتل بعد لحظات من انقلاب دبابته إثر إصابته برصاصة انطلقت من بندقيته في ظروف غامضة.
وأفشلت المقاومة الإسلامية بتاريخ 9/7/1999 محاولة صهيونية جديدة لاستهداف المدنيين، وحالت اليقظة الدائمة للمجاهدين دون وقوع مجزرة في صفوف المدنيين، حيث قامت وحدة الهندسة بتفجير سلسلة ألغام زرعها الاحتلال على الطريق بين كفرحونة ومعبرها بغية استهداف المواطنين لدى مرورهم عليها، وأوضح بيان للمقاومة الإسلامية أن الصليب الأحمر الدولي الذي اكتشف العبوات طلب مساعدة حزب الله للتدخل والقيام بما يحول دون وقوع كارثة إنسانية قد تلحق بالمدنيين الذين سيسلكون هذه الطريق.
من جهة ثانية، ونتيجة لحال الارتباك التي تعيشها قوات الاحتلال وعملاؤه وقع بتاريخ 28/7/1999 اشتباك استمر أكثر من نصف ساعة بين كمين إسرائيلي ودورية للميليشيا اللحدية العميلة على طريق الدردارة - المطلة بالقرب من بلدة الخيام، وأدى إلى مقتل عنصر لحدي وجرح ثلاثة آخرين، فضلاً عن جرح ضابط صهيوني، وترك الحادث أجواءً متوترة في المنطقة المحتلة، وسارع العدو إلى محاولة التخفيف من أهميته وعزا السبب إلى خطأ ارتكبته الميليشيا اللحدية، واعترفت مصادر الاحتلال بالاشتباك وأعلن ناطق عسكري أن عيارات نارية أطلقت عن طريق الخطأ باتجاه قوة للجيش الإسرائيلي كانت تقوم بنشاط عسكري في القطاع الشرقي من المنطقة المحتلة، وأوضح أن سيارة كانت تقل أحد عناصر الأمن التابع للميليشيا وثلاثة آخرين أطلقوا النار باتجاه الجنود الإسرائيليين الذين ردوا على مصادر النار، وعلم أن القتيل اللحدي يدعى كارلوس سلامة (20 عاماً) من بلدة القليعة، والجرحى هم: أمين سعيد (20 عاماً)، شاهين سلامة (20 عاماً) وجرجس عيد (20 عاماً).