زادت فصائل المقاومة وتيرة نشاطها العسكري ضد قوات الاحتلال وعملائه في شهر آب، فنفذت 235 عملية، كان منها 148 عملية للمقاومة الإسلامية، و81 عملية لحركة أمل، وست عمليات للسرايا اللبنانية، واعترفت مصادر العدو بمقتل ثلاثة جنود صهاينة وجرح تسعة آخرين وإصابة تسعة عناصر من ميليشيا العملاء جراء عمليات المقاومة الإسلامية، في حين أعلنت مصادر المقاومة، إلى جانب خسائر العدو، مقتل عنصر لحدي وجرح 4 آخرين، وارتفع للمقاومة في هذا الشهر سبعة شهداء، ستة منهم للمقاومة الإسلامية وواحد لحركة أمل.

وبرز في هذا الشهر قيام الاحتلال والعملاء بإخلاء موقع القنطرة بتاريخ 9/8/1999، وأضيف هذا الانتصار إلى سلسلة الإنجازات التي حققها المجاهدون، فقد انسحبت قوات الاحتلال من موقع القنطرة باتجاه بلدة الطيبة المحتلة وأقامت هناك موقعاً جديداً، وتأتي هذه الخطوة إثر الضربات المتلاحقة التي وجهتها المقاومة الإسلامية للموقع المذكور، وأدت إلى مقتل وجرح العديد من الجنود الإسرائيليين، فضلاً عن سهولة وصول المقاومين إليه ومحاصرته ومنع تزويده بالإمدادات العسكرية والتموينية، وشهد الموقع حالات تمرد عديدة في صفوف العملاء الذين كانوا يعملون فيه نظراً للخسائر المتتالية التي لحقت بهم.

وكان موقع القنطرة يشرف على واديي السلوقي والحجير وبلدتي فرون والغندورية، في حين يشرف الموقع الجديد الذي أقيم على بعد ثلاثة كيلومترات من الموقع القديم على قرى قبريخا ومجدل سلم وفرون وواديي السلوقي والحجير، واعترفت قوات الاحتلال بإخلاء الموقع زاعمة أن ذلك يأتي في إطار خطة لتعزيز وجودها في المنطقة المحتلة، ولتجنيب جنود الاحتلال في موقع القنطرة أخطار عمليات حزب الله، وقالت إذاعة العدو إن عملية الإخلاء أتت في أعقاب تصاعد عمليات حزب الله ضد الجنود الإسرائيليين والعملاء.

من جهة ثانية، دخلت كتيبة القسام على خط تنفيذ العمليات العسكرية ضد الاحتلال، فقد صدر بيان أوضح أن الكتيبة نفذت عملية ضد موقعي الاحتلال والعملاء في سجد والسويداء بتاريخ 10/8/1999 وحققت إصابات مؤكدة في صفوف عناصر الموقعين.