2011-1949: مسلسل عمليات التبادل بين العرب والكيان الصهيوني
بعد حرب عام 1948 أجرت الكيان الصهيوني عمليات تبادل مع مصر والأردن وسوريا ولبنان، حيث كان فى أيدي المصريين 156 جندياً صهيونياًُ، وفى أيدي الأردنيين 673 جندياً، ومع السوريين 48 جندياً، ومع اللبنانيين 8 جنود، أما " الكيان الصهيوني" فكانت يحتجز 1098 مصرياً، 28 سعودياً، 25 سودانياً، 24 يمنياً، 17 أردنياً، 36 لبنانياً، 57 سورياً و5021 فلسطينياً. وتم تنفيذ عمليات التبادل بين "إسرائيل" وكل دولة عربية على انفراد، فعقدت صفقة الفالوجة مع مصر بتاريخ 27/2/1949، ومع لبنان في الفترة بين 3/3 وحتى 4/4/1949، وكانت الصفقة الأخيرة مع سوريا بتاريخ 21/7/1949.
بتاريخ 30/9/1954 أسرت القوات المصرية عشرة بحّارة صهاينة على متن السفينة "بت جاليم" في قناة السويس، وأطلق سراح العشرة في 1/1/1955 بتدخّل من مجلس الأمن.
في كانون الأول من عام 1954 أسر السوريون خمسة جنود صهاينة كانوا في مهمة خاصة بمرتفعات الجولان، وقد انتحر أحدهم في سجنه بسوريا ويدعى "أوري ايلان" وفي 14/1/1955 أرجعت جثته إلى الكيان الصهيوني، وبتاريخ 30/3/1956 أعيد الأربعة الآخرون وهم: مائير موزس، يعقوب ليند، جاد كستلنس، مائير يعقوبي إلى الكيان الصهيوني بعد أسر دام 15 شهراً، وأفرج العدو في المقابل عن 41 أسيراً سورياً.
في 21/1/1957 بدأت الصفقة الرابعة وانتهت بتاريخ 5/2/1957، وأطلق بموجبها سراح 5500 مصري كانت قد أسرتهم الكيان الصهيوني في حرب عام 1956، وتم تسليمهم إلى مصر مع جنود مصريين آخرين مقابل إفراج مصر عن أربعة جنود إسرائيليين أسروا في الحرب نفسها.
في 17/3/1961، سيطر جنود من لواء جولاني الإسرائيلي على مواقع سورية شمال كيبوتس "عين جيف"، وتمكن الجنود السوريون من أسر جنديين "إسرائيليين خلال الهجوم ولكن أعيدوا لاحقاً إلى "الكيان الصهيوني" كمقدمة لعملية تبادل لاحقة.
في 21/12/1963 جرت عملية تبادل بين "الكيان الصهيوني" وسوريا وتم بموجبها اطلاق سراح 11 جنديا ومدنياً إسرائيلياً مقابل 15 أسير سوري.
في حرب حزيران عام 1967 سقط بأيدي القوات العربية 15 جندياً إسرائيلياً، منهم 11 بأيدي المصريين بينهم ستة من أعضاء كوماندوس بحري أسروا خلال هجومهم على ميناء الإسكندرية، وطيارين اثنين والبقية أعضاء في شبكة تجسس، واحد بأيدي السوريين، اثنان بأيدي العراقيين وواحد في أيدي اللبنانيين، بينما سقط في يد "إسرائيل" 4338 جندياً مصرياً، و899 مدنياً و533 جندياً أردنياً و366 مدنياً، و367 جندياً سورياً و205 مدنيين سوريين. وقد بدأت عملية التبادل في 15/6/1967، وانتهت بتاريخ 23/1/1968، وأفرج خلال العملية نفسها عن طيارين إسرائيليين في العراق، وهما يتسحاق جولان، وجدعون درور، كانا وقعا في الأسر بعد أن قصفا مطار H3 العسكري في غرب العراق، مقابل إطلاق "إسرائيل" سراح 428 أردنياً. ومع السوريين أفرجت "إسرائيل" عن 572 سوريا مقابل طيار وجثث ثلاثة جنود إسرائيليين آخرين، ورفضت دمشق تسليم جثة الجاسوس الإسرائيلي الشهير ايلي كوهين الذي أعدم شنقاً في دمشق عام 1968.
في 2/4/1968، جرت عملية تبادل مع الأردن، حيث أفرجت "إسرائيل" عن 12 أسيراً، بينما سلمت الأردن لإسرائيل جثة جندي كان قد قتل في معركة الكرامة.
في تاريخ 23/7 /1968 جرت أول عملية تبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية و"إسرائيل" وذلك بعد نجاح مقاتلين فلسطينيين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بقيادة يوسف الرضيع وليلى خالد باختطاف طائرة إسرائيلية تابعة لشركة "العال"، وكانت متجهة من روما إلى تل أبيب، وأجبرت على التوجه إلى الجزائر وبداخلها أكثر من مائة راكب، وكانت أول طائرة إسرائيلية تختطف آنذاك، وتم إبرام الصفقة مع "إسرائيل" من خلال الصليب الأحمر الدولي وأُفرج عن الركاب مقابل تحرير 37 أسيراً فلسطينياً من ذوي الأحكام العالية من بينهم فلسطينيون أسروا قبل العام 1967، والأسير سكرار سكران الذي كان معتقلاً منذ العام 1964.
في نهاية 1969 خطفت مجموعة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة ليلى خالد طائرة "العال" الإسرائيلية وطالب المقاومون بالإفراج عن الأسرى في سجون العدو، وحطّت الطائرة في مطار بريطاني وجرت عملية اقتحام للطائرة ودار اشتباك قتل خلاله أحد أفراد المجموعة ويدعى "باتريك اورغويللو" واعتقلت ليلى خالد، وسرعان ما اختطفت مجموعة أخرى للجبهة الشعبية طائرة بريطانية ووأفضت العملية عن تحرير ليلى خالد.
في بداية عام 1970 أسر المصريون 12 جندياً إسرائيلياً وأسر السوريون ثلاثة آخرين، وفي 16/8/1970 أرجعت مصر لإسرائيل طياراً مصاباً، وفي 29/3/1971 أفرجت مصر عن جندي آخر مقابل الإفراج عن عدد محدود جداً من الجنود والمدنيين المصريين.
في 28 كانون الثاني 1971 جرت عملية تبادل أسير مقابل أسير ما بين "إسرائيل" وحركة فتح، وأطلق بموجبها سراح الأسير محمود بكر حجازي مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي شموئيل فايز والذي اختطفته حركة فتح في أواخر العام 1969.
في أوائل آذار عام 1973 جرت عملية تبادل مع سوريا، حيث أفرجت "إسرائيل" عن خمسة ضباط سوريين كانت اختطفتهم من جنوب لبنان خلال مهمة استطلاع عسكرية، إضافة إلى كمال كنج ابو صالح، عضو مجلس الشعب السوري سابقاً، مقابل إطلاق سراح أربعة طيارين إسرائيليين كانوا بحوزة السوريين.
في 3/6/73 أفرجت سوريا عن ثلاثة طيارين إسرائيليين وهم جدعون ماجين، بنحاس نحماني، بوعاز ايتان بعد أن احتجزوا لمدة ثلاث سنوات في الأسر، وأفرجت "إسرائيل" مقابلهم عن 46 أسيراً سورياً.
وفي حرب عام 1973 وقع بأيدي المصريين 242 جندي صهيوني، ومع سوريا 68 جندياً، من بينهم ثلاثة أسروا خلال فترة وقف إطلاق النار، ومع لبنان 4 جنود، بينما وقع في أيدي "إسرائيل" 8372 جندياً مصرياً منهم 99 خلال وقف إطلاق النار، و392 سورياً، و 6 مغاربة، و13 عراقياً، وقد تمت الصفقة مع مصر بين 15/11 و22/11/1973 حيث أطلقت مصر سراح 242 جندياً وضابطاً إسرائيلياً مقابل تحرير كل من كانت تحتجز لديها من جنود وضباط مصريين.
ومع سوريا تمت صفقة التبادل بين 1/6 و6/6/1974، وأفرجت "إسرائيل" عن 392 سورياً وستة مغاربة وعشرة عراقيين مقابل إطلاق سراح سوريا 58 أسيراً إسرائيلياً.
وفي آذار 1974 أفرجت "إسرائيل" عن 65 أسيراً مصرياً وفلسطينيًّا مقابل إطلاق سراح جاسوسين إسرائيليين في مصر.
وفي 4/4/1975 سلمت مصر "إسرائيل" جثث ورفات 39 جندياً، مقابل تحرير 92 أسيراً من سجون العدو.
بتاريخ 14/3/1979 جرت عملية تبادل الليطاني أو كما سميت "عملية النورس" بين "إسرائيل" ومنظمة التحرير الفلسطينية، حيث أطلقت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة سراح جندي إسرائيلي كانت قد أسرته في عملية الليطاني بتاريخ 5/4/1978 حينما تم مهاجمة شاحنة إسرائيلية في كمين قرب مخيم الرشيدية بصور، فقتل آنذاك أربعة جنود إسرائيليين وأسر واحد من قوات الاحتياط هو "أبراهام عميرام"، وأفرجت "إسرائيل" بالمقابل عن 76 معتقلاً من كافة فصائل الثورة الفلسطينية وكانوا في سجونها، من ضمنهم 12 فتاة فلسطينية.
في منتصف شباط 1980 أطلقت "إسرائيل" سراح المعتقل مهدي بسيسو، مقابل إطلاق سراح مواطنة عملت جاسوسة لصالح "إسرائيل" كانت محتجزة لدى حركة فتح، وتمت عملية التبادل في قبرص وباشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
في 23 تشرين الثاني 1983 جرت عملية تبادل بين "إسرائيل" وحركة فتح، حيث أطلقت "إسرائيل" سراح جميع المحتجزين في معتقل أنصار - جنوب لبنان وعددهم 4700 معتقل فلسطيني ولبناني، و65 أسيراً من السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح ستة جنود إسرائيليين من قوات "الناحال" الخاصة، أسروا في منطقة بحمدون في لبنان من قبل حركة فتح بتاريخ 4/9/1982 وهم: الياهو افوتفول، داني جلبوع، رافي حزان، روبين كوهين، ابراهام مونتبليسكي، وآفي كورنفلد، فيما أسرت الجبهة الشعبية - القيادة العامة جنديين آخرين.
وفي 26/6/1984 أعادت "إسرائيل" ثلاثة جنود من جنودها هم: جيل فوجيل، ارئيل ليبرمان، يوناثان شلوم وخمس جثث لجنود آخرين كانوا قد أسروا من قبل سوريا، مقابل الإفراج عن 291 جندي سوري و85 معتقل لبناني من المقاومة الوطنية اللبنانية و13 معتقل عربي سوري من الجولان السوري، معتقلين منذ العام 1973 (بشرط بقائهم في الجولان) ورفات 74 جندي آخر.
في 20/5/1985 جرت عملية تبادل بين "إسرائيل" والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، وسميت بـ "عملية الجليل"، أطلقت "إسرائيل" بموجبها سراح 1155 أسيراً كانوا محتجزين في سجونها المختلفة، منهم 883 أسيراً كانوا محتجزين في السجون الإسرائيلية، و118 أسيراً كانوا خطفوا من معتقل أنصار اللبناني أثناء تبادل العام 1983 مع حركة فتح، و154 معتقلاً كانوا قد نقلوا من معتقل أنصار إلى معتقل عتليت أثناء الإنسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان مقابل ثلاثة جنود كانوا بقبضة الجبهة الشعبية وهم الرقيب أول "حازي يشاي"، وهو يهودي من أصل عراقي وقد أسر خلال معركة السلطان يعقوب في 11/6/1982 حينما كان يقود إحدى الدبابات ضمن رتل من الدبابات الإسرائيلية، فضلّت دبابته طريقها فأطلقت عليها مجموعة من الجبهة الشعبية - القيادة العامة قذائف "آر بي جي" مما أدى لإصابتها، وبعدها شاهدوا جندياً يفر من داخلها فتمكنوا من أسره ونقله لمكان آخر، والجنديان الآخران هما "يوسف عزون" و"نسيم شاليم"، أحدهما من أصل هنغاري والآخر يهودي من أصل مصري، وقد أسرا في بحمدون في لبنان بتاريخ 4/9/1982، مع ستة جنود آخرين كانوا بحوزة حركة فتح وأطلق سراحهم ضمن عملية تبادل للأسرى عام 1983، حيث تمكنت مجموعة مشتركة من حركة فتح ومن الجبهة الشعبية من أسر ثمانية جنود إسرائيليين.
في 11/9/1985 أفرجت "إسرائيل" عن 119 لبنانياً معتقلين في سجن عتليت، ليرتفع بذلك عدد المعتقلين اللبنانيين المفرج عنهم منذ 4/6/1985 إلى 1132، وذلك مقابل إطلاق سراح 39 رهينة أمريكية كانوا محتجزين على متن طائرة بوينغ أمريكية تابعة لشركة (تي دبليو إي) فى حزيران من العام ذاته، إحتجزتهم منظمة الجهاد الإسلامي، كما أفرجت ميليشيا "جيش لبنان الجنوبي" عن 51 معتقلاً لبنانياً من سجن الخيام، وقامت "إسرائيل" أيضاً بتسليم رفات تسعة مقاتلين من حزب الله.
شهد العام 1991 عمليتي تبادل بين حزب الله و"إسرائيل"، الأولى تمت في 21 كانون الثاني 1991، وأفرجت "إسرائيل" بموجبها عن 25 معتقلاً من معتقل الخيام بينهم امرأتان، والثانية بتاريخ 21 أيلول 1991 وأفرجت "إسرائيل" عن 51 معتقلاً من معتقل الخيام مقابل استعادتها لجثة جندي إسرائيلي كانت محتجزة لدى حزب الله.
وفي 13/9/1991 استلمت "إسرائيل" جثة الجندي الدرزي "سمير أسعد" من قرية بيت جن، والذي كانت تحتجزها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين منذ العام 1983، في مقابل سماح "إسرائيل" بعودة أحد مبعدي الجبهة وهو النقابي علي عبد الله أبو هلال من قرية أبو ديس والذي أبعده "الكيان الصهيوني" في العام 1986.
في 21/10/1991 أفرجت منظمة الجهاد الإسلامي عن الجاسوس الأميركي جيسي تيرنر، وكان يعمل أستاذاً لمادة الرياضيات في الجامعة الأمريكية في بيروت، في مقابل إطلاق "إسرائيل" سراح 15 معتقلا لبنانيا بينهم 14 من سجن الخيام.
وفي 21/7/1996، تم تسليم "إسرائيل" جثتي الجنديين "يوسف بينيك" و"رحاميم ليفي الشيخ" كانت أسرتهما المقاومة الإسلامية في عملية على طريق كونين بيت ياحون (عملية الأسيرين) بتاريخ 17 شباط 1986، وأفرجت "إسرائيل" في المقابل عن رفات 132 شهيداً. كما أطلق حزب الله سراح 17 جندياً من ميليشيا "جيش لبنان الجنوبي"، مقابل تحرير 45 معتقلاً من معتقل الخيام، وقد تمت العملية بوساطة ألمانية.
في العام 1997 جرت اتفاقية تبادل ما بين "إسرائيل" والحكومة الأردنية وأطلقت بموجبها الحكومة الأردنية سراح عملاء الموساد الإسرائيلي الذين اعتقلتهم قوات الأمن الأردنية بعد محاولتهم الفاشلة في اغتيال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، فيما أطلقت حكومة "إسرائيل" سراح الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس، والذي كان معتقلاً في سجونها منذ العام 1989 وكان يقضي حكماً بالسجن مدى الحياة.
في 26/6/1998 قامت "إسرائيل" بإعادة رفات 40 شهيداً لبنانياً وإطلاق سراح 60 معتقلاً لبنانياً، منهم 10 معتقلين كانوا محتجزين في السجون الإسرائيلية داخل فلسطين المحتلة و50 آخرين من معتقل الخيام. وقد تم إخراج جثث 38 مقاتلاً من المدافن وجثتين من مشرحة "أبو كبير" إحداهما تعود للشهيد هادي نصر الله نجل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، وبالمقابل سلم حزب الله جثة الرقيب إيتامار إيليا من وحدة الكوماندوز في سلاح البحرية (شييطت 13) في القسم العسكري في مطار اللد، والذي قتل معه 11 ضابط وجندي إسرائيلي آخرين من الوحدة نفسها في كمين أنصارية بتاريخ 5/9/1997.
في العام 2003 أفرجت "إسرائيل" عن رفات شهيدي المقاومة الإسلامية "عمار حسين حمود" و"غسان زعتر"، مقابل السماح للوسيط الألماني أرنست أورلاو بزيارة الجاسوس الإسرائيلي العقيد احتياط "إلحنان تانينباوم" الذي أعلن الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله بتاريخ 15/10/2000 عن أسره في عملية أمنيّة معقّدة.
في 29 كانون الثاني 2004 جرت عملية تبادل بين حزب الله و"إسرائيل" عبر الوسيط الألماني، أفرجت "إسرائيل" بموجبها عن 462 معتقلاً فلسطينياً ولبنانياً، منهم 30 أسيراً عربياً و24 لبناني، على راسهم الشيخ عبد الكريم عبيد الذي اختطفته قوة كومندوس من بلدته جبشيت في العام 1989، والحاج مصطفى الديراني الذي اختطفه قوة كومندوس من قريته قصرنبا في العام 1994، و6 أسرى عرب ولم يكن من ضمنهم أي أسير مصري أو أردني أو من الجولان السورية، كما أفرج خلالها عن المواطن الألماني ستيفان سميرك، الذي اتهمته "إسرائيل" بالانتماء لحزب الله وأنه كان ينوي القيام بعملية ضد "الكيان الصهيوني"، كما أعادت جثث تسعة وخمسين مواطناً لبنانياً، والكشف عن مصير أربعة وعشرين مفقوداً لبنانياً وتسليم خرائط الألغام في جنوب لبنان وغرب البقاع. كما أفرج عن 431 فلسطينياً من الضفة الغربية وقطاع غزة، ولم تتضمن الصفقة أي من الأسرى العرب في داخل أراضي عام 1948، أو من أسرى القدس، وجميع من أفرج عنهم، باستثناء 20 أسيراً، كانت سلطات الاحتلال اعتقلتهم خلال إنتفاضة الأقصى عام 2000، وشملت القائمة 60 معتقلاً إدارياً والباقون شارفت محكومياتهم على الإنتهاء. وبالمقابل أفرج حزب الله عن الجاسوس الصهيوني "ألحنان تانينباوم" ورفات 3 جنود إسرائيليين هم: "آدي أفيتام" و"بيني أفراهام" والدرزي "عمر سواعد" الذين كانوا قد قتلوا في عملية للمقاومة الإسلامية في تشرين الأول عام 2000. ورفضت "الكيان الصهيوني" أن تتضمن هذه الصفقة إطلاق سراح الأسير اللبناني سمير القنطار المعتقل منذ 22 نيسان عام 1979، وربطت ذلك بمعرفة مصير الطيار الإسرائيلي رون آراد الذي أسقطت طائرته عام 1986.
بتاريخ 5/12/2004 أفرجت الحكومة المصرية عن الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام، وفي المقابل أفرجت "إسرائيل" عن 6 طلاب مصريين كانوا معتقلين لديها، ووفقاً لهذه التفاهمات أيضاً أطلق "الكيان الصهيوني" بتاريخ 28/12/2004 سراح 165 معتقل فلسطيني كانوا قد اعتقلوا خلال إنتفاضة الأقصى، باستثناء واحد كان قد اعتقل في العام 1999، منهم 52 اعتقلوا معتقلين بسبب دخولهم الأراضي الفلسطينية المحتلة بدون تصريح عمل، والباقون من ذوي الأحكام الخفيفة وممن شارفت محكومياتهم على الإنتهاء.
بتاريخ 15/10/2007 جرت عملية تبادل محدودة بين حزب الله و"إسرائيل"، حيث استعادت بموجبها "إسرائيل" جثة أحد مواطنيها، قالت إنه صيّاد من اليهود الفلاشا غرق في البحر وجرفته الأمواج إلى الشواطئ اللبنانية ووجده مواطنون وسلّموه لحزب الله، فيما استعاد حزب الله جثتي شهيدين من حزب الله هما محمد يوسف عسيلي (ذو الفقار) ومحمد دمشقية اللذان استشهدا خلال عدوان تموز 2006، كما أفرج "الكيان الصهيوني" عن المواطن اللبناني حسن عقيل الذي اعتقلته قوات الاحتلال خلال العدوان.
بتاريخ 8/6/2008، أطلق "الكيان الصهيوني" سراح الأسير نسيم نسر وأعيد إلى لبنان بعد أن أمضى في السجن ستة سنوات اتهم فيها بالتجسس لصالح حزب الله، وبالمقابل حزب الله اللبناني سلّم "الكيان الصهيوني" أشلاء جثث أربعة جنود صهاينة قتلوا خلال حرب تموز عام 2006، ووضعت داخل أكياس صغيرة ووضعت في النعش الذي نقل الى "الكيان الصهيوني".