بدأ جيش الاحتلال "الإسرائيلي" وجهاز "الشاباك" و"حرس الحدود"، اليوم الثلاثاء (21 كانون الثاني/يناير) 2025، عدوانًا عسكريًا، تحت مسمى عملية "السور الحديدي" للقضاء على "الإرهاب" (المقاومة) في جنين، بحسب تعبير المعلّق العسكري في موقع "والاه" "الإسرائيلي" أمير بوخبوط، حيث بدأت "العملية" في المخيم بغارة جوية لطائرة مُسيَّرة على عدد من البنى التحتية.
وبدأت "العملية" بناءً على توجيهات "الكابينت" الأمني – السياسي. وبحسب كلام رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو: "يتعلق الأمر بعملية عسكرية واسعة ومهمة للقضاء على "الإرهاب" (المقاومة) في جنين. هذه خطوة إضافية لتحقيق الأهداف التي وضعناها – تعزيز "الأمن" في الضفة الغربية. نحن نعمل بشكل ممنهج وحازم ضد المحور الإيراني في كل مكان تمتد إليه أذرعه – في غزة ولبنان وسورية واليمن وفي الضفة الغربية" وفق تعبيره.
ووفق "والاه"، تم تعزيز فرقة "يهودا والسامرة" (الضفة الغربية المحتلة) بوحدات خاصة وسرايا قتالية لأغراض تأمين الطرق والمستوطنات والتعامل مع الاضطرابات "العنيفة" والاعتقالات على نطاق واسع، وذلك بسبب الاتجاهات السلبية والفترة الحساسة.
وبحسب بوخبوط، فقد قدر جيش العدو وجهاز "الشاباك"، أنّ إطلاق سراح السجناء "الأمنيين" إلى منطقة الضفة الغربية من شأنه أن يؤدي إلى زيادة التحريض ضد "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية، والتطرف في الشارع الفلسطيني، وتشجيع الشباب على الاقتراب من المقاومة الفلسطينية وحتى تنفيذ هجمات.
ووفقًا لبوخبوط، فقد تم تقديم المخاطر، مثل الفرص، إلى المستوى السياسي، وبدأت "العملية" بأهداف واضحة وهي مواصلة الحفاظ على حرية عمل الجيش "الإسرائيلي" في جميع أنحاء الضفة الغربية، وتدمير وتحييد البنية التحتية للمقاومة و"القنابل الموقوتة".
وأكدت مصادر أمنية لموقع "والاه" أن كبار مسؤولي "الأمن" في السلطة الفلسطينية قلقون من إطلاق سراح "المعتقلين الأمنيين" إلى الضفة الغربية، لأنهم سيشكلون أيضا تحديًا لهم في التحريض ومحاولات تحدي السلطة، بما يتماشى مع التوجه السائد في بعض مخيمات اللاجئين. وبناء على ذلك، تقرر تنسيق "النشاط" ضد السجناء الأمنيين المفرج عنهم، وفي المرحلة الأولى منع الاحتفالات والمسيرات المسلحة والاستقبالات واسعة النطاق والاضطرابات "العنيفة"، على حد وصف المصادر.