نشر المراسل العسكري لموقع "يديعوت أحرونوت" يوآف زيتون تفاصيل مقتل المؤرّخ الصهيوي زئيف أرليخ (المعروف باسم جابو) في جنوب لبنان إثر مواجهة مع مجاهدي المقاومة الاسلامية.
بحسب زيتون، يبلغ أرليخ 71 عامًا، ومقتله صُنّف من قبل الجيش كحادث "خطير وغير طبيعي".
زيتون قال "ما هو معروف حتى الآن ويمكن نشره أن أرليخ، الباحث المخضرم والشخصية المعروفة في منطقة الضفة الغربية، دخل كـ"مدني" مع رئيس أركان لواء غولاني لفحص حصن قديم في نقطة عميقة داخل منطقة عمليات الجيش الإسرائيلي، على بعد 5-6 كيلومترات من الحدود. وقد وقع الحادث في الجبل المطلّ على مدينة صور وسهل الساحل، وهو نفس المكان الذي قُتل فيه أحد مقاتلي لواء غولاني في بداية الأسبوع. العملية التي قام بها أرليخ ورئيس الأركان العقيد (احتياط) يؤاف يروم (الذي فقد ساقه في لبنان أثناء خدمته كضابط شاب) كانت تهدف إلى "فحص الفراغات في الحصن"، لكن الحصن كان يحتوي على اثنين من مسلحي حزب الله. نشبت في المكان معركة شرسة، وكان أرليخ على الأرجح يرتدي زي الجيش ومسلحًا ويحمل درعًا شخصيًا".
وتابع زيتون، قرر رئيس شعبة القوى البشرية في الجيش "الإسرائيلي" دادو بار-كليفا، مساءً الاعتراف به كـ"شهيد" للجيش "الإسرائيلي". سيتحقّق التحقيق فيما إذا كان أرليخ قد دخل لبنان عدة مرات خلال الشهر الماضي، لكن في حادثة الأمس، من المحتمل أنه دخل دون التصاريح المطلوبة.
وحول المعطيات الشخصية عن الباحث الصهيوني، ذكرت وسائل إعلام العدو أن زئيف مستكشف وباحث في تاريخ "أرض إسرائيل"، على حدّ تعبيرها، مشيرة الى أنه أحد مؤسّسي مدرسة "ساده عوفرا" ومحرر لسلسلة الكتب "شومرون وبنيامين" و"أبحاث يهودا وشومرون"، ويقيم في مستوطنة "عوفرا". هو ابن الباحث الصهيوني إسرائيل أرليخ، أحد أتباع حركة "سوكوتشوف"، الذي قام بتحرير العديد من الكتب حول تاريخ كبار حاخامات بولندا. تلقّى تعليمه في مؤسّسات الحركة الصهيونية الدينية ودرس في مدرسة "يشيفات هَكوتيل" في القدس المحتلة، خارج إطار برنامج "هيسدر". حصل على درجة البكالوريوس من الجامعة العبرية في القدس وكلية "تورو" في مجالي التلمود وتاريخ "شعب إسرائيل". خدم كضابط مشاة وضابط استخبارات خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى.