قال معلّق الشؤون العسكرية في صحيفة "معاريف" ألون بن ديفيد: "اعتبارًا من نهاية هذا الأسبوع، عُهد بـ"أمننا" وإدارة أصعب معركة في تاريخنا إلى شخص دون أيّة مؤهلات لقيادة "اسرائيل" في خضم حرب معقّدة على سبع جبهات".
وأضاف "من الممكن أن كاتس قد فهم في هذه اللحظات، حجم المسؤولية المُلقاة على عاتقه. منذ تولّيه منصبه مساء الخميس، أصبح مطلوبًا منه اتخاذ عشرات القرارات في قضايا لا علم له بها، قرارات ثمنها "أرواح". لن يستطيع أن يكون وزيرًا للأمن (حرب) بوظيفة جزئية، كما كان في وزارة الخارجية، ويكتفي بكتابة تغريدات "مُحرجة". كما أنه لن يستطيع أن يتوقّع من رئيس الوزراء أن يقوم بالعمل بدلًا منه، كما فعل في وزارة الخارجية، لأنه من غير المُمكن أن يتمكّن رئيس الحكومة من أن يتخذ بدلًا عنه مئات القرارات التي يتخذها وزير "أمن" في حرب خلال يوم واحد. الآن الأمر على عاتقه، وستكون أجرة التعلّم علينا"، حسب تعبيره.
وتابع "لا أريد أن أفكّر في اللحظة التي سيجلس فيها في غرفة العمليات لحظة تتعقّد عملية لنا في "دولة معادية"، وينظر إليه رئيس الأركان ويسأل: "ماذا نفعل؟". حتى لو لم تكن هناك أحداث دراماتيكية في الأيام المقبلة، فإن الاختبار الأول المتوقع لكاتس هو حول قانون التملّص (من الخدمة العسكرية)، القانون "المُخزي" الذي شقّ طريقه إلى وزارة الأمن (الحرب). وكما هو متوقذع،" سيضع على الرفّ" أوامر التجنيد الـ 7000 التي كان سلفه يوآف غالانت يعتزم إصدارها للحريديم".
ووفق ألون بن ديفيد، لن يرفّ لنتنياهوجفن إذا فشل كاتس في ولايته. بالعكس. عادة ما يحيط نفسه بأشخاص ضعفاء هم الأقل ملاءمة لمناصبهم: لقد عيّن "مُجرمًا" مُدانًا وزيرًا للأمن الداخلي، وكارهًا للمؤسسة القضائية وزيرًا للقضاء، وعيّن وزيرًا للعمل مُمثلًا لقطاع لا يعمل، وكوزير للمالية – مشبوه به بـ"الإرهاب" أراد حرق (جادة) أيالون وبدلًا من ذلك يحرق الاقتصاد "الإسرائيلي" الآن. وهو الآن يأتي بشخص غير كفؤ إلى "قدس الأقداس" أي وزارة الأمن (الحرب)، المكان الذي تكلف فيه الأخطاء أرواحًا بشرية، وليس فقط خفض التصنيف الائتماني".
وأشار بن ديفيد الى أن الاستطلاعات التي أجريت بعد إقالة غالانت وتعيين كاتس تُظهر أن أغلبية الجمهور "الإسرائيلي" لم يفقد عقله ويفهم عندما يُلحقون الضرر به، لكن بعد عام من حربٍ مستنزِفة، حلّ اليأس مكان الغضب الذي اندلع في ليلة غالانت الأولى، في/آذار 2023".
وختم "من الواضح كالشمس أنه بالإضافة إلى حاجة نتنياهو لإرضاء الحريديم، فإن تعيين كاتس يهدف أيضًا إلى استبدال القيادة الأمنية. سيكون رئيس الأركان هرتسي هليفي هو الأول في مرمى النيران. سيكون من الصعب استبداله إذا دخلنا في تبادل ضربات متواصل مع إيران، لكن تعيين كاتس يبشّر بالانتهاء القريب لولايته".