نقل موقع "يديعوت أحرونوت" عن مصادر صهيونية مطّلعة على الاتصالات الخاصة بمفاوضات وقف إطلاق النار مع لبنان أن التوصّل إلى اتفاق ممكن في غضون أسبوع ونصف إلى أسبوعين، وقالت إنه "من أجل التوصل إلى اتفاق - يجب اتخاذ قرارات في "اسرائيل"".
وزعم الموقع إحراز تقدم في المحادثات، خاصة فيما يتعلق بصياغة الوثيقة الجانبية التي سترافق الاتفاق.
وتحدّث الموقع عن تشاؤم كبير في "تل أبيب" بشأن الاتصالات الخاصة بصفقة الأسرى، مشيرًا الى أن حركة حماس أبلغت الوسطاء بأنها لا تنوي التنازل عن صفقة تتضمن أقل من وقف الحرب والانسحاب الكامل للجيش "الإسرائيلي" من قطاع غزة.
وأضافت المصادر الصهيونية "يجب قول الحقيقة، لن تكون هناك صفقة الآن.. لا صغيرة ولا كبيرة ولا فتات. القصة الكبيرة هي ما إذا كان الوقت قد حان لإنقاذ الأسرى المتبقّين وإنهاء الحرب في غزة؟.. هذا هو كل النقاش وهذا ما يحدث خلف الكواليس. لن يكون هناك اتفاق دون التئام لإنهاء الحرب في غزة. يجب الاعتراف بالحقائق".
وبحسب الموقع، ما هو مفهوم بالنسبة لـ"اسرائيل" هو أنه إذا اختار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو التوصل إلى صفقة مع إنهاء الحرب فإن حكومته ستتفكّك وتسقط، وبالتالي فإن فرص ذلك منخفضة للغاية. ومن الممكن أن يسعى نتنياهو أيضًا إلى ربط صفقة كبيرة بالتطبيع مع السعودية، لكن ذلك سيستغرق أشهرًا طويلة، وقد لا يبقى الأسرى على قيد الحياة حتى يتم التوصل إلى هذا الاتفاق.
ولفتت المصادر نفسها الى أن فهم إلى أين تهبّ الرياح حول التسوية في لبنان والمفاوضات حول صفقة الأسرى، سيتضح بعد الانتخابات الأميركية.
ووفق الموقع، "اسرائيل" تستعدّ لحقيقة أنه بعد الانتخابات سيزداد الضغط عليها للسعي من أجل إنهاء الحرب، فإذا فاز المرشح الرئاسي دونالد ترامب في الانتخابات، السؤال الذي يطرح نفسه هو ما إذا كان نتنياهو يريد أن يُنظر إليه على أنه يمنح بايدن إنجازًا في مجال التسوية في لبنان أو صفقة أسرى. ومن ناحية أخرى، ترامب أيضًا دعا إلى إنهاء الحرب.