تناول المحلّل السياسي في موقع "والا" نير كيفنيس مسألة مفاوضات وقف إطلاق النار غير المباشرة بين كيان العدو ولبنان، فقال إن "الأحلام ضرورية طالما أنها لا تصبح أكاذيب نقولها لأنفسنا. إحداها، على سبيل المثال، كذبة الاتفاقيات مع حزب الله وحماس، من لبنان إلى غزة. يتحدثون عن اتفاق مع لبنان"، وأضاف "أي اتفاق؟ حسنًا، إذا حكمنا من خلال الرسائل التي ينقلها المحيطون برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فهو نوع من التحسين للقرار 1701، أي: اتفاق يسحب قوات حزب الله إلى الشمال، كما في التفاهمات الأصلية التي صيغت بعد حرب لبنان الثانية، ولكن هذه المرة مع قوة دولية ستكون أكثر فعالية من اليونيفيل - والأهم من ذلك: أن يكون لـ"إسرائيل" يد حرة للرد بحزم على أيّ انتهاك"، على حدّ زعمه.
وتابع "يحظى هذا المخطط أيضًا بتأييد أولئك الذين ليسوا عادة من رفاق نتنياهو، والذين اقترح بعضهم على أي حال اتفاقًا مماثلًا حتى قبل نقل مركز ثقل القتال إلى المنطقة الشمالية. حسنًا، كل "اسرائيلي" في الشمال قرر العودة إلى بيته كان يعلم أن هذه ورقة لا معنى لها، فارغة من المضمون، ورقة يمكن التلويح بها فوق جناح الطائرة مثل تشامبرلين الذي يعرض اتفاقية ميونيخ ويعلن أنه أنقذ أوروبا من الحرب".
وأردف "الوضع ليس أقل تعقيدًا في الشمال: الوجود الدائم للجيش الإسرائيلي في المنطقة التي سيتم تحديدها كمنطقة أمنية (في لبنان) هو مرسوم لا يستطيع الجمهور "الإسرائيلي" الالتزام به: اليوم نحن جميعًا مع سكان الشمال الذين تم إجلاؤهم بناء على مطلبهم بعدم العودة إلى منازلهم قبل زوال الخطر. المشكلة هي أنهم سينزفون خلال أسابيع أو أشهر قليلة كما حدث في تشرين الاول الماضي، مع سقوط عشرات القتلى في صفوف جنود الجيش "الإسرائيلي"".
وأكمل "سكان "كريات شمونة" على سبيل المثال سيضطرون إلى العودة إلى منازلهم، وهم يعلمون أنه من الممكن أن تخيم غيوم الحرب مرة أخرى على سمائهم خلال سنوات قليلة. آمل ألّا يكون هناك فشل في قطاعهم مثل ذلك الذي حاصر الجيش "الإسرائيلي" في القطاع الجنوبي في 7 تشرين الاول".
وختم "أولئك الذين يحلمون بحقيقة ستتمكن فيها "إسرائيل" من معاقبة "منتهكي" الاتفاقيات، بشدة من المحتمل أن يصابوا بخيبة أمل، تمامًا مثل أولئك الذين حلموا بأن "إسرائيل" ستستفيد من الدعم الذي تحظى به للتوصل إلى حسم واضح".