رأى مفوض شكاوى جنود العدو السابق اللواء احتياط إسحاق بريك أن "حادثة تفجير أجهزة الـ"البيجرات" في لبنان تدلّ على قدرات استخبارية وتكنولوجية على مستوى عال جدًا، وقال ""إسرائيل" لم تتحمّل المسؤولية لكن حزب الله يتّهمها ويتوعّد بردّ مؤلم جدًا. للأسف، في الحدث التكتيكي المذكور لا يوجد تغيير في الواقع فيما يتعلق بالوضع الإستراتيجي الخطير الذي نعيشه".
وفي مقابلة مع الإذاعة "103 FM الاسرائيلية"، صرّح بريك بأن "قرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو هو مواصلة القتال في غزة، وإذا استمرت حرب الإستنزاف هذه لعام آخر هناك أرجحية عالية في إنهيار "إسرائيل" في كل المجالات. حادثة تفجير "البيجرات" عزّزت اليقين بإستمرار حرب الاستنزاف، هذه مع خطر حقيقي من حرب إقليمية متعدّدة الساحات يمكن أن تشارك فيها إيران أيضًا- وهي عملية من شأنها تسريع تدهور "إسرائيل".
بريك وجّه انتقادات لنتنياهو مجدّدًا، فقال "جلستُ معه ست مرات، نتنياهو اليوم لا يعمل وفق منطق، بل برغبة في البقاء بأيّ ثمن. إنه يواصل حربًا ليس بمقدور "إسرائيل" الإنتصار فيها على العالم العربي".
وختم "كان ينبغي عليه أن يتخذ قرارًا بوقف القتال العقيم الذي نخسر فيه ضد حماس وألّا يقرر القتال ضد العالم العربي بأكمله.. "إسرائيل" ليست قادرة على الصمود لفترة طويلة من دون العالم الغربي الذي يبتعد عنّا".