رأى المحلّل السياسي الصهيوني في صحيفة "معاريف" ران ادليست أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يُبقي الجيش و"اسرائيل" كلّها تنزف في كلّ الجبهات إزاء تهديد "ملموس" من إيران، فيما يدير بنفسه حرب انتخابات داخلية أمريكية تُضرّ بالرئيس الأميركي جو بايدن ونائبه المرشحة الديمقراطية للرئاسة كاميلا هاريس.
وقال "الردّ الصامت لبايدن هو سحب حاملة الطائرات من الساحة والتي كان من المفترض أن "تُدافع" عن "إسرائيل". في حرب "يوم الغفران" (تشرين الأول/أكتوبر 1973) واجه (وزير خارجية أميركا هنري) كيسنجر تعنّت (رئيسة وزراء العدو السابقة) غولدا مائير بمنع إمداد جيش مصري مُحاصر بين قوّات الجيش. ومن أجل إقناع غولدا قلّص حركة نقل الذخائر الخاصّة بالقطار الجوّي إلى "إسرائيل"، وأوضح حينها قائلا: "دعوهم ينزفون" إلى أن يفهموا".
وتابع "اليوم لدينا مغفّل يرى نفسه خبيرًا بالشؤون الأمريكية وفشل في سنوات خدمته في تشغيل أيّ ورقة ضغط أمريكية لتسوية، بما فيها حثّ (الرئيس الأميركي السابق دونالد) ترامب والجمهوريين إلى إلغاء الاتّفاق النووي الذي وضعنا في شعاع قنبلة نووية. الرافعة الوحيدة التي لديه في الولايات المتحدة هم الإنجيليّون، أصدقاء المستوطنين، وهو يغامر بمصير "إسرائيل" وبحياة جنود ومدنيين لدخولهم البيت الأبيض مع ترامب".