قال اللواء احتياط في جيش الاحتلال والمفوّض السابق لشكاوى جنود العدو إسحاق بريك إن "إصرار البعض في حكومة بنيامين نتنياهو على الاستمرار في هذه الحرب الخاسرة، وظنّهم أن وقف إطلاق النار يعني الهزيمة والاستسلام، خطر على "إسرائيل" وليس على حركة حماس".
وفي مقال نشره في صحيفة "هآرتس"، أضاف بريك أن الادعاء الخاطئ بأن الانسحاب من غزة سيقوّي حماس ويؤدي إلى هجوم آخر يتسبّب في خسائر تفوق ما نتج في 7 أكتوبر/تشرين الأول قائم على سوء فهم لما يجري في غزة".
وأوضح أن "استمرار الحرب سيُضعف الجيش الذي يعاني بالفعل، فمع كل يوم يسقط له قتلى وجرحى، أمّا حماس فقد أعادت تعبئة صفوفها بالفعل بالشبان المقاتلين بأعمار 17 و18".
وتابع بريك "أهداف الحرب من إسقاط حماس وتحرير جميع الأسرى بالضغط العسكري لم تتحقّق، وإذا استمرت الغارات ذات الأهداف غير الواضحة بالوتيرة نفسها فلن نتمكن من إسقاط حماس بل سننهار نحن ونستنزف".
ورأى أن "موقف نتنياهو بشأن محور "فيلادلفيا" يمثل حكم إعدام للأسرى وحرب استنزاف لا نهاية لها"، محذّرًا من أن الحاجة إلى مواجهة التهديدات من حزب الله أو الضفة الغربية ستُجبر الجيش على سحب قواته من غزة، لأنه يفتقر إلى الموارد اللازمة للقتال على جبهات متعدّدة"، وأردف "ستستعيد حماس سيطرتها على غزة، سواء تحت الأرض أو فوقها، ممّا سيجعل هزيمة الحركة أو إسقاطها مستحيلًا، خاصة أن الأنفاق التي دمّرتها "إسرائيل" لا تمثّل سوى نسبة صغيرة فقط من العدد الكلّي.. إذا أوقفت "إسرائيل" عملياتها العسكرية في القطاع فسيُعتبر ذلك استسلامًا، وينبغي عليها عندها الاستدراك والموافقة على صفقة لإطلاق سراح الأسرى وإنهاء الحرب في غزة، ممّا قد يمنع اندلاع صراع إقليمي على عدة جبهات".