أفاد معلّق الشؤون العسكرية يوآف زيتون، في موقع "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلي، عن تعيين ضابط برتبة عميد لمتابعة موضوع "المساعدات الإنسانية" وتنسيق القضايا المدنية في قطاع غزة، وهذا للمرة الأولى.
بحسب زيتون؛ لم تضع الحكومة "الإسرائيلية" أهدافًا استراتيجية لمستقبل غزة يؤدي إلى تأخير حلّ المشكلة. وأشار إلى أن جيش الاحتلال يسلّم بحقيقة أن المسؤولية "الإسرائيلية" عن الحياة في القطاع ستستمر، لا وبل ستتوسّع في السنوات المقبلة.
يضيف زيتون أنه، ولأول مرة، يُعيّن ضابط كبير برتبة عميد لـ"الاهتمام بالمساعدات الإنسانية" لمليوني فلسطيني يعيشون تحت الاحتلال إسرائيلي منذ ما يقرب من 11 شهرًا. ويلفت زيتون إلى أنّه لم يتضح التوصيف الدقيق لمنصب الضابط إلعاد غورين، والذي استُحدث في مقر تنسيق الأنشطة الحكومية في المناطق الفلسطينية، لكنه سيكون أول من يشغل منصبًا موازيًا لمنصب رئيس الإدارة المدنية في أراضي الضفة الغربية، والتي يترأسها حاليًا العميد هشام إبراهيم.
هذا؛ وقد صرّح مسؤول أمني صهيوني كبير لموقع "يديعوت أحرونوت": "إنه ليس مديرًا، إنه منصب سيرافقنا في السنوات المقبلة... وكل من يعتقد أن السيطرة والتدخل الإسرائيلي في قطاع غزة سينتهي قريبًا مع وتيرة من القتال أو من دونها، مع صفقة أسرى أو من دونها، فهو مخطئ".
كما أضاف المصدر الأمني الصهيوني: "غزة ستشغلنا كثيرًا في السنوات المقبلة، بل وأكثر ممّا هي عليه اليوم، وستكون المهمة هي الاستمرار في إعطاء طول نفس للقوات للقتال من أجل تحقيق أهداف الحرب، وتاليًا لخفض الانتقادات الدولية ضدنا"، بحسب تعبيره.