ذكر موقع "يديعوت أحرونوت" أن مستشفيات الشمال تعلم أنها ليست النهاية بعدما حصل يوم الأحد 25 آب/أغسطس وتُدرك أنها فقط مرحلة في الحرب.
بحسب "يديعوت أحرونوت"، مستشفيات الشمال ليست بحاجة إلى التذكير، فالحرب بالنسبة لها حيّة ومشتعلة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، فقد عالج مركز الجليل الطبي في نهاريا حتى الآن 1700 جريح، في حين عالج مستشفى زيف حتى الآن 450 من المُصابين بنيران حزب الله.
وفي هذا السياق، يقول مدير مستشفى زيف في صفد البروفيسور سلمان زرقا: "لقد انتهى تبادل إطلاق النار بالفعل، لكن أيام المعركة لم تنتهِ بعد. لقد مضى بالفعل 11 شهرًا على أيام لا نهاية لها من المعركة، في الحرب. وأيام المعركة هذه تمثل بالتأكيد تحديًا للمؤسسة الصحية".
ويضيف "عادة ما اعتدنا على حرب قصيرة الأمد، كما كان الحال في حرب لبنان الثانية على سبيل المثال، قاتلنا لمدة 33 يومًا، استعدّينا، أنقذنا "الأرواح" وعُدنا إلى الروتين. هنا، منذ 11 شهرًا الآن، كان علينا تحقيق التوازن بين المرضى الذين يحتاجون إلى علاج مُنقذ للحياة، وعلاجات الأورام، والإشعاع، الولادات التي تأتي إلى هنا إلى جانب هذا، علينا أن نكون مستعدّين للجرحى، من أجل حادثة تسفر عن سقوط العديد من الإصابات، كما حصل لنا في مجدل شمس مثلًا".
ويتابع: "هذا التوازن بين الأمرين مرهق وصعب بالتأكيد. خاصة عندما لا ترى نهاية لذلك، لذا فإن الشيء الأكثر أهمية هو جاهزية الفِرق المُحترفة"، ويردف: "لقد عالجنا حتى الآن نحو 450 جريحًا بنيران حزب الله. أنا لا أتحدث عن حوادث عملياتية، أنا أتحدث عن إطلاق نار وشظايا وإصابات مباشرة، وهذه أعدادٌ كبيرة جدًا".
بدوره، يصرّح مدير مركز الجليل الطبي في نهاريا البروفيسور مسعد برهوم بما يتفق مع كلام البروفيسور زرقا، ويُشير الى أن مركز الجليل الطبي كان يستعد للحرب منذ عام 2006"، ويُكمل "السؤال لم يكن ما إذا كانت الحرب ستأتي ولكن متى ستأتي، وقد جاءت. لقد كنا نستعدّ لمدة 11 شهرًا ونحن في مرحلة جهوزية وعلى مستوى عال جدًا".
ويلفت إلى أن أحدًا في الكيان "لم يجهّزنا للبقاء تحت الأرض لمدة 11 شهرًا مع الفِرق والمرضى"، ويقول إنه "تحدٍ كبير جدًا نتعلّمه بأنفسنا. لقد مرّ ما يقرب من الـ 11 شهرًا من القتال، ولا نرى النهاية في الأفق. لكننا سنفعل ذلك بالطبع.. لقد استقبلنا حتى الآن ما يقرب من 1700 جندي جريح و3500 جندي قدموا إلينا من الجبهة الشمالية بسبب أمراض أخرى".