قال اللواء احتياط في جيش الاحتلال إسحاق بريك في مقال في صحيفة "هآرتس" إن معظم التصريحات المتبجحة لوزير الأمن (الحرب) يوآف غالانت، خلال الحرب في قطاع غزة، لم يكن لها أساس، وهو كان يذرّ الرماد في عيون الجمهور مع نظيريه (رئيس الأركان) هرتسي هليفي و(رئيس حكومة) بنيامين نتنياهو".

وأضاف بريك "في الفترة الأخيرة بدأ غالانت يستيقظ وأعلن في لجنة الخارجية والأمن أن "النصر المطلق" هو كلام فارغ.. على ما يبدو لأنه بدأ يدرك إنه إذا اندلعت حرب إقليمية بسبب عدم التوصّل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى، "إسرائيل" ستكون في خطر. لذلك طلب عقد جلسة في الحكومة أو في الكابينت، من أجل تحذير الجميع.. يبدو أن الهدف من وراء هذه الجلسة هو أن لا تلقى التهمة عليه فقط، بل على كل الوزراء".

ورأى بريك أن "غالانت أصبح يفهم أن الحرب فقدت غايتها. نحن غارقون في مستنقع غزة، نخسر مقاتلين يُقتلون ويصابون، دون فرصة لتحقيق هدفها الأساسي: تقويض حماس. بالفعل، "إسرائيل" تسير مُسرعة نحو هاوية. إذا استمرت حرب الاستنزاف مع حماس وحزب الله، "إسرائيل" ستنهار خلال ما لا يزيد عن سنة. الهجمات في الضفة الغربية تتصاعد وفي الداخل "الإسرائيلي"،  الجنود في الاحتياط مستاؤون من التجنيد المتكرر للمُقاتلين أنفسهم، لأنه لا يوجد بديل عنهم. الاقتصاد ينهار، و"إسرائيل" تبدو منبوذة في العالم، وهذا يدفع إلى مقاطعات اقتصادية وحظر شحنات أسلحة. كما تضيع المِنعة الاجتماعية، والكراهية بين شرائح الشعب يمكن أن تلتهب وتؤدي إلى انهياره من الداخل".

وختم "كل مسارات المستوى السياسي والمستوى العسكري تقود "إسرائيل" إلى منزلق. ديكتاتور واحد يسيطر على مصير "إسرائيل"، وقطيع غنم يسير خلفه أعمى إلى الذبح. نتنياهو قرر عليّ وعلى أعدائي يا رب فقط كي لا يخسر السلطة.... "إسرائيل" دخلت في دوّامة وجودية، وقد تصل قريبًا إلى نقطة اللا-عودة".