ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن أكثر من 1200 طائرة مسيّرة محمّلة بمواد متفجرة تسلَّلت منذ بداية هجوم حزب الله إلى الشمال، وتجد المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" صعوبةً حتى الآن في تقديم حلٍ لهذا التهديد الفتَّاك، خاصة أنها لم تتمكّن في بعض الأحيان من تشخيص تسلّلها من لبنان.
وبحسب الصحيفة، فإن كثيرًا من هذه الطائرات لم تُعتَرض بسبب الصعوبات العملانية وتعقيدات منظومات الاعتراض "الإسرائيلية".
وأضافت الصحيفة "نتيجة لعمليات إطلاق الطائرات المُسيّرة الدقيقة، قتل ثمانية جنود وأصيب عشرات. من تحليل معدل صافرات الإنذار التي دوّت في مستوطنات الجليل منذ اندلاع الحرب يظهر أنها شغّلت على الأقل 395 إنذارًا من تسلل طائرات مسيّرة هجومية، وفي أعقابها طلب من مئات آلاف السكان الدخول إلى مناطق محصّنة. نسبة ملحوظة من صافرات الإنذار اتضح في النهاية أنها إنذارات كاذبة بسبب الصعوبة في تشخيصٍ نهائي للتهديدات، مثل طيور تفعّل أحيانًا أجهزة الإنذار الحساسة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "طائرات كثيرة، بشكلٍ خاص كهذه المخصّصة لجمع استخبارات، نجحت بالوصول بهدوء إلى حيفا وكذلك أبعد من هذا دون أن تُشخَّص أبدًا من قبل أجهزة الإنذار، وسلاح الجو لم يحاول اعتراضها".
ووفق معطيات متابعة تحذيرات قيادة الجبهة الداخلية لمناطق مأهولة، يظهر أنَّ الأشهر التي حصل فيها أكبر عددٍ من صفارات الإنذار في الشمال كانت أيار وحزيران، مع أكثر من 80 تحذيرًا في كل شهر، إذ أدى كلٌّ منها إلى إرغام سكان الكثير من المستوطنات على الدخول إلى الملاجئ في أعقاب مسار طيران الطائرة المسيّرة، على ما أوردت "يديعوت أحرونوت".