ذكر موقع "يديعوت أحرونوت" أن المؤسسة السياسية، في كيان العدو، تشهد تأهّبًا وتوترًا مرتفعين في أعقاب المفاوضات التي تجري لوقف الحرب وإطلاق الأسرى.
ويقدّر المعنيون في الائتلاف أو المعارضة في كيان العدو أن أيّ قرار سيُتّخذ سيؤدي بالضرورة أيضًا إلى تحرك مهمّ في المؤسسة السياسية، وبشكل خاص في مسألة حلّ الكنيست والدفع قدمًا نحو الانتخابات. ولفت كبار مسؤولي الليكود والأشخاص الذين تحدثوا مؤخرًا مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى اقتناعه بقدرته السياسية على قيادة صفقة لإطلاق سراح الأسرى، حتى لو كان هناك معارضة كبيرة لذلك من الشريكين في اليمين، أي الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
بحسب السيناريو المتطرف من وجهة نظر نتنياهو، حتى لو استقال بن غفير وسموتريتش من الحكومة، فإنهما لن يقودا خطوة لحل الائتلاف والدفع بالانتخابات قدمًا. وقد أوضح وزير صهيوني كبير من الليكود، يوم أمس، أن: "بن غفير ليس لديه مشكلة سياسية في الذهاب إلى المعارضة الآن، لكنه لن يقود خطوة لحل الائتلاف، لإدراكه أنه بعد ذلك سيُتهم بالإطاحة بحكومة اليمين".
وقال أحد المقربين من نتنياهو الليلة الماضية: "إذا كان نتنياهو يعتقد بأن هناك صفقة جيدة، فسيقبل بها على الرغم من بن غفير وسموتريتش". وقال أحد وزراء الليكود، مطلع هذا الأسبوع، إن: "هجمات اليساريين ضد نتنياهو، والتي يبدو بموجبها أنه لا يريد التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى، هي التي تساعده ضد بن غفير وسموتريتش". وأضاف: "يتهمون نتنياهو بالتخلي عن الأسرى، كما لو أنه لا يريد إطلاق سراحهم من يد حماس، لكن إذا أتيحت الفرصة لصفقة، هذه الاتهامات يمكن أن تساعده في القسم اليمين في الحكومة بُرهانًا على رفضه المساومة في التوصل إلى صفقة جيدة".
حاليًا؛ هناك تقدير لمسؤولين من الليكود، يشارك فيه كثيرون، هو أن الكنيست سيحلّ خلال الدورة الشتوية التي ستفتتح في نهاية تشرين الأول. وبحسب مصدر سياسي في الليكود، على ما ينقل الموقع، في مثل هذه الحال ستجرى الانتخابات في أوائل ربيع العام 2025 (آذار) أو أوائل الصيف (حزيران).
مع ذلك، ادّعى مسؤول كبير في مكتب نتنياهو، والذي استمع إلى التقويم المتعلق بحلّ الكنيست وتقديم موعد الانتخابات، أن رئيس الوزراء يُقدّر أنه سيكون قادرًا على مواصلة عمل الحكومة والائتلاف حتى خلال الدورة الشتوية للكنيست، حيث ستجري الانتخابات خلال شهري تشرين الأول أو تشرين الثاني من العام 2025، أي قبل نحو عام من موعدها القانوني.
كما قال مسؤول كبير في الليكود: "إذا حُلّ الكنيست، فسيكون بمبادرة الحكومة وليس بمبادرة المعارضة التي خطّطت لتحرك مشترك مع يوآف غالانت وأرييه درعي لإسقاط الحكومة، أو تشكيل حكومة بديلة مكان نتنياهو".