كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أمس الخميس 16/8/2024، عن ارتفاع عدد المستوطنين الصهاينة الذين يغادرون فلسطين المحتلة إلى الخارج وذلك في ضوء زيادة التهديدات واستمرار الحرب على غزة وانخفاض مستوى المعيشة وتفاقم حدة الانقسام الداخلي.
وقالت الصحيفة إن "هذه الأسباب دفعت بالكثير من "الإسرائيليين" للتفكير مجددًا في بقائهم في "إسرائيل" والخشية على مستقبلهم". ونقلت عن مركز الإحصاء المركزي معطيات تدل على أن هناك زيادة بنسبة 20% على عدد المهاجرين مقارنة بالعام الماضي، عدا عن انتشار ظاهرة إقامة تجمعات لـ "الإسرائيليين" في الخارج خلال العامين الماضيين".
وفيما أشارت التقارير الإحصائية إلى تفاقم الهجرة العكسية من "إسرائيل" بعد اندلاع الحرب على غزة، لوحظ الإعلان عن تأسيس حركات وجمعيات شعارها "لنغادر معًا"، والتي استقطبت عشرات آلاف المستوطنين "الإسرائيليين".
وفي وقت سابق، دعا رئيس الوزراء الصهيوني السابق نفتالي بينت، المستوطنين إلى عدم مغادرة "إسرائيل". وعبّر عن قمة المخاوف "الإسرائيلية" من تبعات هذه الهجرة، مؤكدًا أن "إسرائيل" تمرّ بأصعب فترة منذ تأسيسها، حيث إرباك الحرب، والمقاطعة الدولية، وتضرّر الردع، وبقاء 120 "إسرائيليًا" في الأسر، وآلاف العائلات الثكلى، وآلاف المهجرين، وفقدان السيطرة على الاقتصاد والعجز. وقال بينت: "كل هذا صحيح بالكامل، لكن شيئًا واحد يقلقني، وهو الحديث عن مغادرة البلاد".
وبحسب وسائل إعلام العدو، فإنّ نصف مليون شخص غادروا الأراضي الفلسطينية المحتلة في الأشهر الستة الأولى من الحرب، في وقتٍ أصبحت فيه الهجرة نحوها أقل بكثير مما كانت عليه قبل الحرب، وتبلغ نحو 2,500 مهاجر شهريًا. وفي شباط/فبراير، غادر نحو 20,000 شخص الأراضي المحتلة، وفي آذار/مارس غادر نحو 7,000، وبإضافة الوافدين والخارجين في نيسان/أبريل إلى العدد العام، فإن الفجوة لصالح عدد الخارجين وصلت إلى نحو 550,000 ألف شخص، وفق الإعلام "الإسرائيلي".
وأظهرت بيانات سلطة الهجرة انخفاضًا حادًا في رحلات "الإسرائيليين" للسفر والأعمال التجارية في الخارج منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر.