فاقم التوتر الأمني والاستعداد المتزايد في كيان العدو لردّ من إيران وحزب الله المخاوف في مستوطنات الشمال.
بحسب صحيفة "هآرتس"، السيناريو الذي يقضّ مضاجع الكثيرين من مستوطني حيفا هو هجوم يستهدف معامل البتروكيميائيات، وعلى رأسها معامل التكرير التي ما زالت تحتوي كثافة عالية من المواد الخطرة.
وتقول رفيت شتوسل، من مستوطني حيفا ومنسّقة ما يُسمّى "تنظيف خليج حيفا"، إنه "من الواضح أنني أخشى بشكل خاص من حادثة مواد خطرة، نحن نجلس على حاوية مواد متفجرة ونخشى جدًا ممّا سيحصل هنا"، وتضيف "هناك عشرات المعامل التي تعمل في مجال مواد خطرة وهناك أيضا حقول غاز كلها موجودة في تلك المنطقة".
وأشارت الصحيفة الى أنه منذ اغتيال (القائد الجهادي الكبير في المقاومة الإسلامية السيد فؤاد) شكر و(رئيس المكتب السياسي لحركة حماس القائد الشهيد إسماعيل) هنية، أصدرت قيادة الجبهة الداخلية توجيهاتها لمعامل كثيرة من أجل تقليص كمية المواد الخطرة في المناطق وقيّدت نقلها في الطرقات.
ووفق الصحيفة، ليست المعامل البتروكيميائية فقط هي ما يقلق مستوطني حيفا. نوعا شاك، من مستوطني المدينة ومهندسة، تخشى ضرب مبانٍ مأهولة بالكثير من "السكان"، وتقول: "يكفي أن يُغلق لسبب ما طريق وصول وحيد إلى الحي لنصبح في مشكلة صعبة في حال ستكون هناك حاجة لإنقاذ مُصابين، على سبيل المثال". وتردف "في المدينة هناك أيضًا منشآت عسكرية لا بأس بها موجودة بالقرب من مبانٍ سكنية.. حتى مستشفى رامبام موجودة بالقرب من قاعدة سلاح البحر. منشآت كهذه هي هدف مفضّل لهجوم من لبنان وهذا يُشكل خطرًا على سكان ومنشآت مدنية حسّاسة".