ذكر البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن ناقش في اتصال هاتفي مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أمس الخميس التصعيد الأخير في الشرق الأوسط وعمليات نشر عسكري أميركي جديدة لدعم الكيان الصهيوني بوجه ردّ جبهة المقاومة المتوقّع انتقامًا لعمليتي اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية والقائد الجهادي الكبير في المقاومة الاسلامية السيد فؤاد شكر.
وبحسب البيت الأبيض، أكد بايدن خلال الاتصال التزامه بأمن كيان العدو ضدّ ما وصفها بالتهديدات القادمة من إيران، فيما أكد الجانبان أهمية الجهود الجارية لتهدئة التوترات في المنطقة بشكل أوسع، حسب زعمهما.
موقع "والا" ذكّر بأن إدارة بايدن أعربت في وقت سابق عن قلقها من أن إيران ستهاجم "إسرائيل" في الأيام المقبلة ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ونقل الموقع "الاسرائيلي" عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين كبار أن إدارة بايدن تستعدّ لمساعدة "تل أبيب" على وقف مثل هذا الهجوم.
ووفق الموقع، بدأت أجهزة الاستخبارات الأميركية تتلقى مؤشرات واضحة يوم الأربعاء على أن إيران سترد، تبعًا لما قاله مسؤول أميركي كبير.
بالموازاة، قال اثنان من كبار المسؤولين الأمريكيين للموقع إن الأمر قد يستغرق من الإيرانيين وحلفائهم عدة أيام للتنسيق والتحضير لهجوم على "إسرائيل"، بينما قال مسؤول أمريكي كبير آخر إن البنتاغون والقيادة المركزية للجيش الأمريكي يتخذان استعدادات مماثلة لتلك التي اتخذوها قبل الهجوم الإيراني في 13 نيسان.
وقال المسؤول الأمريكي إن الاستعدادات تجريها قوات عسكرية أمريكية في الخليج وشرق المتوسط والبحر الأحمر، وأضاف "نتوقع بعض الأيام الصعبة".
من ناحيته، قال منسّق السياسات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن بلاده تتخذ جميع الاحتياطات اللازمة لضمان "الدفاع" عن نفسها وعن حلفائها في المنطقة.
وأضاف كيربي في حديث تلفزيوني إن إيران أثبتت بالفعل أنها قادرة وراغبة في شن هجوم كبير على "إسرائيل"، وإنه يتعيّن على الولايات المتحدة أخذ خطابات المرشد الإيراني (آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي) بشأن الانتقام على محمل الجدّ".