فجّرت وحدة عسكرية "إسرائيلية" تابعة للواء 401، في سلاح المدرعات، شبكة مركزية لمجمع مياه للشرب في مدينة رفح بموجب أوامر قادة اللواء، الأسبوع الماضي، مستخدمة متفجرات نشرتها قوات الاحتلال في موقع مجمع المياه الواقع في حي تل السلطان، والذي لم يخلِ جيش العدو سكانه.
موقع صحيفة "هآرتس" أفاد، في هذا السياق، أن جيش الاحتلال يُجري تحقيقًا في هذه الجريمة "بشبهة انتهاك القانون الدولي". ويدّعي الجيش أن القيادة العليا في مقر المنطقة الجنوبية للجيش لم تصادق على التفجير.
ونشر أحد الجنود الصهاينة توثيقًا للتفجير في الشبكات الاجتماعية، وكتب إلى جانبها: "تفجير مجمع مياه تل السلطان تكريمُا ليوم السبت". وسيتقرّر، في نهاية التحقيق الأولي، إذا ستفتح الشرطة العسكرية التابعة للاحتلال تحقيقًا في الجريمة.
بالموازاة، قال رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي إن: "تفجير الاحتلال خزان المياه الرئيسي، في تل السلطان، جريمة ضد الإنسانية وتماد بسياسة العقاب الجماعي". وأضاف أن: "تدمير خزان المياه سيُفاقم الأزمة في المدينة، ونناشد الجهات الدولية التدخّل لوقف جرائم الاحتلال".
هذا؛ يمتنع جيش الاحتلال عن التحقيق في معظم جرائم الحرب التي يرتكبها في القطاع، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، والإعلان عن تحقيق كهذا يأتي بهدف الادعاء أن لا صلاحية لهيئات دولية، مثل محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، بإجراء تحقيق في جرائمه زاعمًا أن الجيش بنفسه يحقّق فيها.