انتقد مراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت" يائير كراوس خطاب رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو في الولايات المتحدة لتجاهله الوضع في الشمال وعدم إيلائه أهمية كبيرة في الكلمة، فقال إن نتنياهو تحدّث لمدة 52 دقيقة أمام مؤتمر خاص لمجلسَي الكونغرس الأميركي، وقدّم "أبطالًا" من السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وكرّر كلامه عن "النصر المطلق" في الحرب ضد حماس وفي 37 ثانية فقط ذكّر بالوضع الصعب في الشمال.
وبحسب كراوس، لخّص نتنياهو القضية بالقول إن "80 ألفاً من "مواطنينا" تركوا منازلهم وتحوّلوا إلى لاجئين في "أرضهم"، نحن مصمّمون على إعادتهم إلى منازلهم.. لكن "إسرائيل" ستقوم بما يجب لإعادة الأمن إلى الحدود وإعادة سكانها بأمن إلى منازلهم".
كراوس نقل عن موشيه دافيدوفيتش، رئيس المجلس الإقليمي "ماتيه إشر"- الذي تم إجلاء مستوطنيه، أنه تفاجأ وخاب أمله من الإشارة إلى الدبلوماسية في الخطاب. وقال: "كيف يُعقل أنه ما يزال يعتقد بأن هذه هي الطريقة لإعادة "الإسرائيليين" إلى منازلهم بعد أكثر من تسعة أشهر"، وأضافت "منازلنا تهدمت.. الاقتصاد، الزراعة والسياحة. لا يُصدّق. وفي الوقت الذي أصبحت فيه آلاف العائلات في خط المواجهة رهائن في منازلها، و عشرات الآلاف من النازحين وعشرات الجرحى والقتلى، لا يزال رئيس الحكومة يبحث عن طريق دبلوماسي".
بدوره، أعرب رئيس بلدية مستوطنة "كريات شمونة" أفيخاي شتيرن عن استيائه من الخطاب، وصرّح، وفق ما نقل كرواس، "كما حدث في الأشهر العشرة الأخيرة، في هذا الخطاب أيضًا وجدنا أنفسنا على الهامش. لقد وضعنا على الهامش. سمعنا، والعالم أيضًا سمع، التصريح الذي مفاده أنه يجب إعادتنا إلى منازلنا، لكن كان يجب أن يسمع العالم رسالة واحدة: شعب "إسرائيل" مسؤول عن مصيره و"إسرائيل" لن تسمح بمذبحة السابع من تشرين الأول/أكتوبر أن تتكرر في الشمال".
وتابع "العالم يجب أن يعلم أن حياة مستوطني "كريات شمونة"، "شلومي" والمطلة ليست مستباحة، وهم ليسوا على الهامش. "أبطال" الشمال سيعودون إلى "ديارهم" بعد أن يبعد الجيش ويحبط بنفسه خطط حزب الله- وليس بواسطة اتفاق زائف"، على حدّ تعبيره.
من ناحيته، لفت رئيس مجلس "شلومي" في الجليل الغربي غابي نعمان إلى أن خطاب نتنياهو عزّز الشعور المبرر في صراعنا ضد حماس وحزب الله، لكن مع عودته سيُطلب من رئيس الحكومة إثبات أنه يجب دفع حزب الله إلى ما بعد الليطاني بمختلف الوسائل. حتى ولو تطلّب الأمر بالحرب، حرب خاطفة قوية"، وأردف: "لا يمكن الاستمرار في إدامة الوضع الذي يسبب وجعًا كبيرًا للنازحين وشعورًا صعبًا بالطرد من منازلنا، وخاصة الانقطاع عن عائلاتنا، لأن المجتمع مشتت في أرجاء "إسرائيل". لا يمكن مواصلة حرب الاستنزاف من دون أمل و أفق وأمن لـ"سكاننا"".