أثارت العملية التي نفّذتها القوات المسلحة اليمنية على هدف معادٍ في "تل أبيب" موجةً عارمةً من التعليقات الغاضبة في أوساط العدو.
بداية، أكد جيش الاحتلال سقوط قتيل "إسرائيلي" و7 جرحى في صفوف العدو، جراء سقوط طائرة من دون طيار في "تل أبيب". وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يُحقّق الاحتلال في سبب عدم تفعيل منظومة الإنذار قبل انفجار المُسيّرة في "تل أبيب".
ووصف جيش الاحتلال حادث تل أبيب بـ"السيّئ الذي لا ينبغي أن يحدث"، محمّلًا سلاح الجوّ "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة. ولبحث تداعيات ما جرى، عقد رئيس أركان الجيش هيرتسي هليفي مداولات أولية لتقويم الوضع.
زعيم المعارضة "الإسرائيلية" يائير لابيد علّق على هذا التطوّر، فقال إن انفجار المسّيرة دليل آخر على أن الحكومة لا تستطيع توفير الأمن لـ"الإسرائيليين".
بدوره، صرّح وزير الأمن القومي "الإسرائيلي" ورئيس حزب "قوة يهودية إيتمار بن غفير: "الخط الأحمر جرىّ تجاوزه في الشمال. عندما نحتوي إطلاق الصواريخ على "كريات شمونة" و"سديروت"، نتلقّى النيران في" تل أبيب". هكذا بالتحديد أُدير "المفهوم" في غزة لسنوات. يجب تغيير المفهوم. تمامًا مثل الإصلاحات التي قمت بها في السجون، على الرغم من معارضة جزء من المؤسسة الأمنية. ولذلك أصرّ على أن أكون حول الطاولة في تحديد سياسات "إسرائيل"".
أمّا رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان؛ فكتب على منصة X : "مَن لا يمنع الصواريخ على "كريات شمونة" و"إيلات"، لا يتفاجأ إذا تلقاّها في تل أبيب. الحادثة الخطيرة التي حصلت هي نتيجة مباشرة لسياسات الاحتواء والخضوع التي تواصل إدارتها حكومة المفهوم التي ترفض الاستيقاظ من أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023".
من ناحيته، عقّب رئيس المجلس الاستيطاني للجولان أوري كيلنر على عملية "تل أبيب" بالقول: "لا يوجد فرق بين غارة بطائرة من دون طيار في قلب تل أبيب وبين إطلاق النار المستمر في الشمال. وعلى الكيان أن يستعيد قوة الردع في الشمال والجنوب والوسط".