أفاد موقع "والا" أن الولايات المتحدة وكيان العدو والسلطة الفلسطينية أجروا، في الأسبوع الماضي، اجتماعًا سريًا لمناقشة إعادة فتح معبر رفح بين مصر وغزة كجزء من صفقة إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار، وذلك وفقًا لما قاله ثلاثة مسؤولين كبار صهاينة وأميركيون.
وكان من بين المشاركين في اللقاء، والذي عقد في "تل أبيب"، كبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك ورئيس "الشاباك" رونان بار وكبار مستشاري رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الوزير حسين الشيخ ورئيس المخابرات ماجد فرج.
بحسب الموقع، هذه المرة الأولى التي يجتمع فيها مسؤولون أمريكيون وصهاينة وفلسطينيون معًا لمناقشة قضية تتعلق باليوم التالي لانتهاء الحرب في غزة. ورأى الموقع أن: "إعادة فتح معبر رفح الاستراتيجي سيكون ضروريًا لتنفيذ المرحلة الأولى من صفقة الأسرى، ومن بين بنود الاتفاق نقل جرحى حماس إلى مصر لتلقي العلاج، وهذه الخطوة لن تتمّ إلّا عبر معبر رفح".
ويُشير مسؤولون أمريكيون كبار، بحسب ما أورد الموقع، إلى أن إعادة فتح معبر رفح قد تكون الخطوة الأولى في استراتيجية أوسع بعد الحرب لتحقيق الاستقرار وإعادة بناء غزة. ولفت الموقع الى أن "إسرائيل" فشلت ومصر حتى الآن في التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية إعادة فتح معبر رفح الذي سيطر عليه الجيش "الإسرائيلي" في أوائل شهر أيار.
وأشار موقع "والا" إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ترى، أيضًا، في إعادة فتح معبر رفح وسيلة للبدء في استعادة الحكومة في قطاع غزة بطريقة لا تشمل حماس، وتسمح بدلًا من ذلك ببعض المشاركة للسلطة الفلسطينية.
وذكرت مصادر مطلعة على اللقاء أن الجانب "الإسرائيلي" أكد أن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو يعارض أي تدخل رسمي للسلطة الفلسطينية في معبر رفح. وقالت المصادر لـ"والا" إن رئيس "الشاباك" حاول إقناع كبار مساعدي محمود عباس بالموافقة على إرسال رجالهم إلى المعبر بشكل غير رسمي، لكن الجانب الفلسطيني رفض هذا العرض.