أطلق وزير المالية الصهيوني وعضو "الكابينت" بتسلئيل سموتريتش مزيدًا من التصريحات المتطرّفة التي جاهر فيها برفضه التامّ لصفقة تبادل أسرى.
سموتريتش قال، في أحاديث مُغلقة بحسب ما أفادت به صحيفة "إسرائيل هيوم": "حتى قبل مسألة إنهاء الحرب، فإن إطلاق سراح الأسرى هو حدثٌ لا يمكنه التعايش معه وسيخرجني من الحكومة".
وأضاف: "أنا لم أحضر بالفعل حدث إطلاق سراح الأسرى. إنه حدث فظيع ورهيب، ولن أكون هناك، يجب وضع خط أحمر. لقد رأينا ما حدث في صفقات جبريل ثم في صفقة شاليط؛ لقد أطلقنا سراح يحيى السنوار مرة واحدة ونرى ما حصلنا عليه..ف بأي منطق سنطلق سراح يحيى السنوار القادم ونعرّض آلافًا أخرى من "الإسرائيليين" للخطر؟! سأعارض ذلك؛ ولن أكون هناك حتى لو أنهيتُ مسيرتي السياسية. هناك لحظات ليست حسابات سياسية. لن أقوم بالتوقيع على مثل هذا الحدث. ويمنع تطبيع مثل هذه الأمور كما طبعوا اتفاق "أوسلو" و"غوش قطيف"، عندما انسحب أرييل شارون من مستوطنات غزة"؛ على حدّ تعبيره.
وتابع: "هكذا كان الأمر عندما عارضتُ إدخال منصور عباس (عضو "الكنيست" ورئيس "القائمة العربية الموحّدة) في الحكومة، الجميع عارضوني، حتى في اليمين، ثم رأى الجميع أنني كنتُ على حق. إذا لم تكن هناك خطوط حمراء، فليس لك الحق في الوجود في السياسة".
وانتقد سموتريش بشدة الخطاب الإعلامي المحيط بصفقة الأسرى المزمعة، وأردف: "نحن الآن في مرحلة شبيهة بمرحلة الإصلاحات القضائية، فإذا جاز التعبير، هناك حقيقة واحدة فقط، وجانب واحد فقط، ومن يجرؤ على التحدث ضدها فهو مُدان.. المؤسسة الأمنية قررت الذهاب إلى صفقة غير شرعية بأي ثمن، فهم يتحدثون عن صفقة تعيد 20 أسيرًا وتتخلّى عن الباقين، وهو ما سيوقف الحرب. لا توجد خطوط حمراء".