توجه رئيس الشاباك رونين بار إلى القاهرة الليلة الماضية مع ممثلين عن جيش الاحتلال، بتوجيه من رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، لمواصلة النقاش مع مصر حول صفقة لإعادة الأسرى الصهاينة وسبل تنفيذ المخطط.
وأفادت مصادر في مصر لوكالة "رويترز" اليوم أن الوفود ناقشت خلال المحادثات بديلًا يسمح لجيش الاحتلال بالخروج من محور فيلادلفيا.
في المقابل، قال مسؤولون صهاينة كبار في المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" مطلعين على المفاوضات للقناة 12 إن مطلب نتنياهو بشأن العودة إلى شمال قطاع غزة يشكل تجاوزًا للاتفاقات مع الوسطاء، وأضافوا "نحن في يومين حاسمين لنجاح الصفقة، إمّا الآن - أو ربما ليس لفترة طويلة من الوقت، وربما لن تتم أبدًا. نتنياهو أضاف مبادئ تخرج عن خطوط الاتفاق مع الوسطاء، وفي مقدمتها المطالبة بعدم السماح بالعودة إلى شمال القطاع".
وتحدث المسؤولون الصهاينة الكبار عن المبادئ التي أضافها نتنياهو أنها "في أحسن الأحوال ستجعل من الصعب الاستمرار، وفي أسوأها هي مسمار يهدف إلى خلق جمود في عجلات المفاوضات وتعطيل القدرة على التوصل إلى صفقة.
وتابعوا "شرط مراقبة أي شخص يأتي هو خطوة إلى الوراء من تنازلنا بشأن هذه القضية.. سيعرف الجيش "الإسرائيلي" كيفية الرد على ذلك حتى لو عاد المقاتلون الفلسطينيون إلى الشمال، ومن الممكن إيجاد حل لهذه القضية مع الأميركيين، وهذا مطلب سيمنع من التوصل إلى صفقة".
وبحسب المسؤولين الصهاينة، إلى جانب عودة سكان غزة إلى شمال القطاع، هناك عائق آخر هو موضوع محور فيلادلفيا.
وقد ذكرت وكالة "رويترز" أن الوفود ناقشت وضع أجهزة مراقبة إلكترونية على طول الحدود بين مصر وغزة، مما سيسمح للجيش "الإسرائيلي" بالانسحاب من المنطقة إذا تقرر وقف إطلاق النار كجزء من صفقة أسرى مع حماس.