ذكرت صحيفة "معاريف" أنّ 46 ألف مصلحة تجارية أقفلت منذ بداية الحرب، وفقًا لشركة المعلومات التجارية Coface Bdi "الإسرائيلية" التي توفر معلومات تجارية لإدارة مخاطر الائتمان، وتعمل في تحليل وتصنيف المصالح التجارية والشركات كلها في اقتصاد العدو منذ حوالي 35 عامًا.
أوضح الرئيس التنفيذي لشركة Coface Bdi يوئيل أمير لـ"معاريف" أن: "هذا رقم مرتفع للغاية، يشمل العديد من القطاعات. نحو 77% من المصالح التجارية التي أُغلقت منذ بداية الحرب، والتي تشكّل نحو 35 ألف مصلحة تجارية، هي شركات صغيرة تضم ما يصل إلى خمسة موظفين، وهي الأكثر عرضة للخطر في الاقتصاد". وأضاف أنه: "وفقًا لتصنيف المخاطر Coface Bdi، والذي تستخدمه العديد من الشركات في الاقتصاد "الإسرائيلي"، بما في ذلك النظام المصرفي وشركات التأمين الائتماني من الخارج، الصناعات الأكثر عرضة للخطر هي صناعة البناء، ونتيجة لذلك أيضًا النظام البيئي بأكمله الذي يعمل حولها: السيراميك والتكييف والألمنيوم ومواد البناء وغيرها - كل هذه تضررت بشكل كبير".
وأضاف يوئيل أمير أن: "الضرر كبير جدًا من جميع النواحي على الاقتصاد "الإسرائيلي". في نهاية المطاف، عندما تُغلق شركات ولا تكون لديها القدرة على سداد الديون، يكون هناك ضرر أيضًا على العملاء والمورّدين والشركات الموجودة في نظامها البيئي.. عدا إغلاق المصالح التجارية، هناك إنخفاض حادّ في القطاعات المختلفة منذ بداية الحرب".
وأردف: "نقدّر أنه مع نهاية العام 2024، من المتوقع إغلاق ما يقرب من 60 ألف مصلحة تجارية في "إسرائيل".. وللمقارنة، في العام 2020، عام أزمة كورونا، جؤى إغلاق ما يقرب من 74 ألف مصلحة تجارية. نحن نواجه تحديات صعبة للغاية تتمثل بــــ: نقص القوة البشرية، انخفاض في المبيعات، بيئة مرتفعة الفائدة وارتفاع تكاليف التمويل، مشكلات النقل والخدمات اللوجستية، نقص المواد الخام، عدم الوصول إلى المناطق الزراعية في مناطق القتال، عدم توفر العملاء المشاركين في القتال، صعوبات التدفق، زيادة في تكاليف المشتريات وغيرها".