رأى موقع "يديعوت أحرونوت" أن حرب الاستنزاف المستمرة على الجبهة الشمالية تركت وراءها دمارًا وخرابًا في أكثر من 130 مستوطنة.
وقال: "منذ أن شنّ حزب الله هجومًا على الشمال، أُبلغ عن أكثر من 1023 إصابة في مبانٍ مدنية وعامة والبنية التحتية نتيجة الصواريخ والطائرات من دون طيّار والقذائف التي أطلقت من لبنان، وذلك بحسب بيانات حديثة لمديرية "أفق الشمال" التابعة لوزارة الأمن". ووفقًا لتحليل تقارير الأضرار التي جمعتها "مديرية الشمال"، فإنّ معظم الأضرار لحقت بمنازل المستوطنين.
وأشار الموقع إلى أنه حتى الآن لم يُفحص سوى 800 وموقعيْن تعرضوا لإطلاق النار؛ حيث تمكّن موظفو "ضريبة الأملاك" من الوصول إليهم. ففي بداية الأسبوع، بدأت "أفق شمالي" بالتعاون مع ضريبة الأملاك، بإجراء تجربة في مستوطنة المنارة في الجليل الأعلى، حيث تُجمع البيانات ويجري التقييم لنطاق الأضرار ومدى حجمها، باستخدام طائرة من دون طيّار خاصة.
المستوطنات الخمس التي أصيب فيها أكبر عدد من المنازل والمباني والبنية التحتية العامة هي "كريات شمونة"، حيث أُبلغ عن 147 إصابة حتى الآن. تليها المنارة بـ 130 مبنى تعرض لأضرار تتراوح من طفيفة وحتى الدمار الكامل. تليها المطلة بـ 121 منزلًا، تضرر معظمها إلى حد غير محدد، بسبب المخاطر التي يتعرض لها مفتشو الضرائب العقارية الذين يصلون إلى المستوطنة المحاذية للسياج الحدودي مع لبنان. وفي "شلومي"، تضرّر 115 منزلًا. وفي عرب العرامشة تضرر 88 منزلًا، ولمّا يُحدّد بعد مدى خطورة الأضرار في نصفهم بسبب الأوضاع الأمنية.
وبحسب الأضرار التي فُحصت حتى الآن، يبدو أن مستوطنة المنارة هي الأكثر تضررًا. وقد تعرض 65 منزلًا من منازل المستوطنة لأضرار متوسطة إلى شديدة، من إجمالي 130 مبنى متضررًا. وتقع أيضًا مستوطنات شتولا (42 منزلًا)، وكريات شمونة ( 31 منزلًا)، وزرعيت (20 منزلًا)، وأفيفيم (20 منزلًا) على رأس قائمة المستوطنات التي تضمّ أكبر عدد من المنازل التي لحقت بها أضرار جسيمة.
ونقل الموقع عن رئيس المجلس الإقليمي الجليل الأعلى غيورا زيلتس أنه: "من المستحيل الوصول الى معظم المستوطنات التي أُخليت، وتحديد مدى الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والمباني ومنازل السكان". وأضاف زيلتس: "بشكل خاص في المستوطنات على سفوح الجبال، مثل: يرؤون، يفتاح، مسغاف عام ومستوطنات أخرى لا يمكن تخمين الأضرار في منازل المستوطنين فيها".