ذكرت صحيفة "معاريف" أن التوتر زاد بين رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو و وزير الحرب يوآف غالانت في الأيام الأخيرة، مشيرة الى أن انتقادات نتنياهو لغالانت كانت تُنقل حتى الآونة الأخيرة بطريقة غير مباشرة، تحت اسم "مصادر مجهولة في محيط رئيس الحكومة".
وأضافت "أزال نتنياهو مؤخرًا القناع، وبدأ يقول ذلك بنفسه. عدد من الجهات السياسية من الإئتلاف التي تحدثت معه سمعت منه الادعاء أن "غالانت يعمل على إسقاط الحكومة".
وأشارت الى أن الخلاف الأخير بين نتنياهو وغالانت هو حول تأخير شحنات السلاح من الولايات المتحدة"، لافتة الى أنه في الوقت الذي نشر فيه نتنياهو مقطع فيديو هاجم فيه الولايات المتحدة، شدّد غالانت في زيارته هذا الأسبوع إلى الولايات المتحدة على الحاجة إلى الحوار وإيجاد حلول للخلافات في الغرف المغلقة.
وبحسب الصحيفة، انتقادات نتنياهو ضد غالانت هي ارتقاء درجة إضافية في العلاقات بينهما، والتي تتميّز بدرجة أو بأخرى بالتوتر، والشكوك وانعدام ثقة متبادل.
وبيّنت أن "العلاقات بين الرجلين، والتي لم تبدأ بالشكل الأمثل مع تشكيل الحكومة، وصلت إلى أزمة استمرت ثلاثة أشهر بعد تشكيلها. في 25 آذار/مارس 2023، وتابعت "في ذروة المواجهة السياسية والشعبية حول الإصلاحات القضائية، طلب غالانت ببث مباشر من رئيس الحكومة وقف المضيّ قدمًا بالإصلاحات، بحجة أن مواصلة التشريع تشكل "خطرًا واضحًا وفوريًا على أمن الدولة". غداة اليوم التالي، نشر مكتب رئيس الحكومة بيانًا جاء فيه أن " نتنياهو قرر إقالة وزير الأمن (الحرب من منصبه". هذا البيان أشعل احتجاجًا في شوارع إسرائيل- "ليل غالانت"- وهذا ما أجبر نتنياهو على العودة عن قراره. غالانت بقي في منصبه، لكن الرجلين لم ينسيا ولم يسامح أحدهما الآخر، والابتعاد تحول إلى انفصال".
وختمت "اليوم هما شريكان في إدارة الحرب، وما يجري بينهما يمكن أن يعتبر أنها حرب باردة".