أفاد معلق الشؤون السياسية في موقع "والا" باراك رابيد أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمر قبل نحو أسبوعين بإعادة إنشاء طواقم العمل المشتركة للمؤسسة الأمنية "الإسرائيلية"، وزارة الخارجية وأجهزة الاستخبارات في موضوع البرنامج النووي الإيراني.
ووفق ما نقل رابيد عن ثلاثة مسؤولين صهاينة كبار، فإن توجيهات نتنياهو إلى مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي جاءت بعد فترة قاربت السنة ونصف من التوقف عن التنسيق في الموضوع الإيراني تحت إشراف هيئة الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة، كما كان متبعًا في الحكومات السابقة.
وفي الأشهر الأخيرة، بحسب باراك رابيد، تلقت أجهزة الاستخبارات "الإسرائيلية" معلومات أثارت مخاوف جدية من أن إيران تنفذ أنشطة تتعلق بتطوير أسلحة نووية وستسمح لها "بتقصير المدى" إذا أمر آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي بالانطلاق نحو صنع قنبلة ذرية.
مسؤولان رفيعان سابقان في المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" علّقا على التفاصيل، فقالا إن الموضوع النووي الإيراني لم يتم التعامل معه بجدية من قبل نتنياهو ورجاله، بسبب الانشغال بالانقلاب القضائي وثم بسبب الحرب في غزة.
وفي الأشهر الأخيرة، وعلى خلفية المعلومات الاستخباراتية الجديدة، أعرب بعض كبار المسؤولين السابقين في المؤسسة الأمنية والمقربين من نتنياهو، لكبار المسؤولين في مكتب رئيس الوزراء، عن قلقهم من إهمال هذه القضية.
ويشير باراك رابيد الى أنه بناء على توجيهات نتنياهو، تم تشكيل ستة طواقم عمل تخصّ إيران، تضمّ ممثلين عن جميع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والسياسة الخارجية، على أن تكون هيئة الأمن القومي مسؤولة عن إدارة العملية والتأكد من تنفيذها.
ويقود أحد الطواقم الموساد الذي يتناول موضوع البرنامج النووي الإيراني، وخاصة في ما يتعلق بالنشاط الإيراني حول "مجموعة الأسلحة"، على حدّ تعبير رابيد.
ويتعامل طاقم آخر بقيادة الشاباك مع محاولات ما أسماه "النفوذ" الإيراني داخل مجتمع العدو.
كذلك تتعامل طواقم أخرى مع الاستخبارات والتنسيق السيبراني وكذلك النشاط "الإسرائيلي" في المنطقة ضد حزب الله في لبنان و"الحوثيين" (أنصار الله) في اليمن والفصائل في العراق وسورية.