أفادت صحيفة "إسرائيل هيوم" الصهيونية إلى أن 740 مليون شيكل، تمّ دفعها كتعويضات للمتضررين من الحرب الجارية، فضلًا عن 12 مليون شيكل، في إطار إعادة التأهيل، و61 مليون شيكل لعائلات الأسرى الصهاينة في قطاع غزّة.
واستندت الصحيفة إلى معطيات ما يُعرف بـ"التأمين الوطني" في كيان الاحتلال، والذي اعترف بوجود 62 ألف صهيوني مصابين جسديًا ونفسيًا، مشيرةً إلى أنّ عددهم في ارتفاع مستمر.
وتأتي هذه الأرقام لتكشف ما يحاول الاحتلال إخفاءه من خسائر في هذه المعركة، وذلك بغرض الحفاظ على معنويات جنوده وجبهته الداخلية.
وتواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة، عملياتها ضدّ قوات الاحتلال، مكبّدةً إياها خسائر كبيرة، بالتوازي مع تصعيد المقاومة الإسلامية في لبنان من عملياتها على طول الحدود الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي زاد من الضغط على حكومة الاحتلال، فضلًا عما تفعله جبهات الإسناد في اليمن والعراق وإيران وسورية.
ولا يقتصر تقدير خسائر كيان الاحتلال في هذه الحرب، على احتساب أعداد القتلى والجرحى والمعوقين، إذ يوجد أيضًا، خسائر اقتصادية الفادحة، قابلة للازدياد بشكل فادح، كلما أقدم على خطوة تصعيدية جديدة، خصوصًا مع لبنان.
وفي هذا السياق، حذّر المدير العام لشركة "نوغا" للكهرباء في كيان الاحتلال شاؤول غولدشتاين، من انقطاع طويل للكهرباء في حال توسيع الحرب مع حزب الله، مؤكدًا أنه "بعد 72 ساعة من دون كهرباء سيكون من المستحيل العيش في "إسرائيل".
هذه الخسائر التي يرى المستوطنون أنها نتجت عن الإدارة السيئة للحرب من حكومة الاحتلال الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، دفعتهم إلى الاحتجاج مرارًا وبأشكال مختلفة، آخرها إقدامهم على قطع عدّة طرق في "تل أبيب"، صباح أمس الاثنين، مطالبين بإجراء انتخابات مبكرة.
وذكرت وسائل إعلام العدو الصهيوني، أنّ المتظاهرين ضدّ الحكومة، أغلقوا الطريق السريع "رقم 4" في اتّجاه الشمال في منطقة "هود هشارون"، وأشعلوا إطارات السيارات، مردّدين هتاف "انتخابات الآن".