أشارت صحيفة "هآرتس" إلى وجود خشية لدى المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" من الطريقة التي يدير بها رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو الأزمة مع الولايات المتحدة الأميركية حول وصول شحنات السلاح إلى الأراضي المحتلة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة أخّرت شحنة سلاح واحدة مؤلفة من قذائف ثقيلة الوزن، على خلفية الخشية من أن يستخدمها جيش الاحتلال في إطار القتال في رفح، مضيفةً أن المسؤولين في المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" يقولون إن تأخير الشحنة المعدة لرفح، إضافة إلى التباطؤ في إرسال ذخيرة أخرى، لا يمسّ بالقتال في غزة أو في لبنان في هذه المرحلة، ويشددون على أن الشحنات ضرورية من أجل جاهزية "إسرائيل" لحرب واسعة مع حزب الله".
ونقلت "هآرتس" عن مسؤولين صهاينة قولهم إنه عدا شحنة القذائف الثقيلة، ليس هناك شحنات سلاح إضافية تقول الإدارة الأميركية بشكل واضح إنه ليس في نيّتها إرسالها إلى "إسرائيل".
وأشار المسؤولون الصهاينة إلى أن وتيرة إرسال الذخيرة وقطع الغيار في مجالات محددة أبطأ ممّا كانت عليه في بداية الحرب".
وبحسب الصحيفة، لا يعتقد المسؤولون الصهاينة بأن قرار الإدارة الأميركية متعمّد، إنما نتيجة صعوبات بيروقراطية، مؤكدين أن المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" لا تستبعد إمكانية أن تتخذ الولايات المتحدة قرارًا بإرسال جزء من شحنات السلاح ضمن إطار الإجراءات البيروقراطية الذي تجنبته في السابق، بعد أزمة الثقة بين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن.
وأكدت الصحيفة أن إدارة بايدن ترفض بشكل قاطع مزاعم نتنياهو، وتعتبر أن الاتهامات ناجمة عن دوافع سياسية، مشيرةً إلى وجود خشية لدى كلا الطرفين من أن يؤدي كلام نتنياهو إلى أزمة سياسية بين واشنطن و"تل أبيب"، في وقت تزداد فيه فرص اندلاع حرب بحجم كانل ضد حزب الله.
كذلك، قال مسؤول صهيوني رفيع المستوى لـ"هآرتس" إن التوقيت الذي اختاره نتنياهو لمهاجمة بايدن، على خلفية التصعيد المتواصل مع حزب الله والخطر المتزايد لحرب بحجم كامل، هو توقيت "إشكالي وخطير".
وبحسب كلامه، "حتى ولو كانت لدينا مزاعم، فهذا ليس الوقت المناسب لنشرها علنًا، لأن هذا قد يؤثر على اتخاذ قرارات الأشخاص خلف الحدود".