ذكرت صحيفة "معاريف" أن درجات التأهب في شمال فلسطين المحتلة تتواصل عقب عملية اغتيال المسؤول في قوات الفجر- الجناح العسكري للجماعة الإسلامية في لبنان أيمن غطمة، لافتةً إلى أن حزب الله يتصرف بشكل مختلف عن ذي قبل، فهو لم يتصرف بقوة "رد الفعل الغريزي"، كما فعل بعد اغتيالات أخرى لأعضاء كبار في الحزب أو حماس وبقية الجماعات الإسلامية.
وتابعت الصحيفة: منذ ظهر السبت امتنع حزب الله عن إطلاق النار رداً على ذلك، وهذا أمر مثير للدهشة لأن البقاع يعتبر منطقة إستراتيجية للحزب، وقد رافقه في السابق رد بإطلاق نار كثيف على ميرون أو صفد أو خطوط المواجهة في الجليل.
وأضافت: "الحزب أطلق بالفعل عدة طائرات بدون طيّار إلى عمق "إسرائيل" قبالة سواحل مستوطنة "كريات يام"، فوق مصنع "رافائيل" في الجليل الأسفل"، وكذلك على مستوطنة "بيت هليل"، وظهراً، أطلق صواريخ ضد الدروع على مستوطنة المطلة ونفّذ في الوقت نفسه هجومًا كبيرًا له بخمس طائرات بدون طيّار على معسكر للجيش "الإسرائيلي" في سهل الحولة، حيث أصيب جندي بجروح خطيرة في الحادث".
ولفتت الصحيفة إلى أن السؤال الذي يشغل الآن بال قيادة المنطقة الشمالية هو ما الذي يدور في ذهن (الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله) وقيادته؟ هل يستعد الحزب عقب اغتيال المسؤول الكبير في لبنان واستمرار سياسة الاغتيالات التي ينتهجها الجيش، لعملية مؤلمة مرة واحدة داخل منطقة المواجهة؟ أو ربما ينوي الخروج عن الحدود وتحدّي "إسرائيل"؟ أم أنه يمتنع حاليًا عن التحرك بشكل كبير، خوفًا من أن يؤدي ردّه إلى خروج الوضع المتفجر عن مساره على أية حال؟".