تتوالى الأنباء عن هروب رجال الأعمال والأثرياء، وخروج الاستثمارات من كيان الاحتلال على وقع تقديرات بغياب البيئة الاستثمارية الآمنة وفقدان الثقة بمستقبل الاحتلال بعد نحو 9 أشهر من معركة طوفان الأقصى والعدوان على قطاع غزة.
وللمرة الأولى منذ عدة عقود، أظهر تقرير هجرة الثروات الخاصة لعام 2024 الصادر عن شركة أعداد "هنلي أند بارتنرز" أن المهاجرين الأثرياء المغادرين من الأراضي المحتلة أكثر من أولئك المُصرّين على البقاء.
ونقلت صحيفة "غلوبس الإسرائيلية" عن التقرير خروج كيان العدو من قائمة "هنلي أند بارتنرز" للدول العشرين المستقطبة للثروات الخاصة، وهو خروج كبير عن المركز الـ12 الذي حققته العام الماضي، عندما شهدت "إسرائيل" تدفقًا صافيًا لـ600 فرد ثري.
التقرير يسلّط الضوء على تراجع كبير بالنسبة لـ"إسرائيل" التي سبق أن صنفت بين الوجهات العشرة الأولى لأصحاب الملايين المهاجرين لعدة عقود وفق ما ذكرته "غلوبس".
وتعرف "هنلي أند بارتنرز" الشخص الثري بأنه شخص لديه أصول سائلة تزيد على مليون دولار.
ويقول دان ماركوني، كبير مستشاري العملاء بفرع الشركة في الأراضي المحتلة، مُعلقًا على الوضع: “يؤكد هذا التحول الزلزالي مدى السرعة التي يمكن أن يؤدي بها أي صراع إلى تقويض جاذبية دولة ما في أعين أثرياء العالم والمتنقلين عالميًا.
ويتابع إن "الحرب المستمرة لم تحطم صورة "إسرائيل" كملاذ آمن فحسب، لكنها تهدد أيضا بالقضاء على إنجازاتها الاقتصادية"، وفق ما نقلته "غلوبس".
تصريحات ماركوني تشير إلى الضرر الاقتصادي الذي أحدثه العدوان على غزة خاصة في القطاعات التي تعتمد بشكل كبير على أموال المُستثمرين، مثل الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المتقدمة.
وتضيف "غلوبس" أن هروب المُستثمرين الأثرياء لا يشكل مجرد ضربة لصورة الأمان، بل يمثل أيضًا انتكاسة اقتصادية كبيرة قد يكون من الصعب عكس اتجاهها.