وصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" حال مستوطني الشمال الفلسطيني المحتلّ باليائسين، وقالت "بعد يوم آخر من القتال المكثف في القطاع الشمالي، والذي شمل الهجوم الأكبر لحزب الله منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، "سكان" الشمال يائسون".
ونقلت عن المستوطن "الإسرائيلي" إيلان، صاحب مطعم في مستوطنة "كتسرين" قوله "منذ بداية الحرب "كتسرين" تتعرض للقصف، يوجد صافرات إنذار وليس من المريح أن نكون هنا. نحن ندفع ثمنًا اقتصاديًا باهظًا جدًا، ولا يأتي أحد وكل شيء متوقف. نحن نعتمد على السياحة. ويوم أمس كان صعبًا جدًا. هناك انخفاض في عدد الزبائن، ومن بداية الحرب انخفض عددنا بنسبة 60%".
بدوره، صرّح المستوطن "الإسرائيلي" أفيرام، صاحب متجر في "كتسرين" أيضًا بأنه يواصل الحضور وفتح المتجر على الرغم من أنه "يوجد فراغ هنا"، وأضاف "هذا هو مصدر رزقنا، وليس لدينا أي شيء آخر نفعله، لذلك نحاول الارتزاق. نأتي إلى هنا كل يوم، ولدينا أيضاً فريق من العمال الذين يحتاجون أيضاً إلى كسب لقمة العيش. نحن نهتم أيضاً بالسكان في الأوقات الصعبة التي يحتاجون فيها إلى شيء ما للمنزل- نحن هنا".
وعندما سُئل عن شعوره في ظل الوضع الصعب المستمر منذ أكثر من ثمانية أشهر، أجاب: "شعور بالضياع، كأن "إسرائيل" نسيتنا، ونسيت هذه المنطقة. من المؤلم أن هذا هو الوضع، ومن المؤلم أن هذا ما يحدث هنا في الشمال"، وتابع "ليس من المؤكد أنني سأستمرّ في فتح المتجر.. لقد كان يومًا مبالغًا فيه".
وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن صافرات الإنذار في مستوطنات الجليل والجولان دوّت ظهر يوم أمس لأكثر من ساعة: لاحقاً تم تشخيص إصابات مباشرة وسقوط صواريخ في مناطق مختلفة، وأيضًا شظايا صواريخ اعتراضية، وحرائق اندلعت في عدة أماكن، من جملتها في "كتسرين"، "كدمات تسيفي" وغابة "بيريا".