كشف تحقيق أجرته صحيفة "هآرتس" أن تصدير السلاح من صربيا إلى كيان العدو حقّق نقلة نوعية منذ اندلاع الحرب في غزة.
وأظهرت معلومات رسمية تمّ الحصول عليها من سجل الجمارك والتصدير في صربيا أن الأخيرة صدّرت إلى "إسرائيل" وسائل قتالية بقيمة نصف مليون يورو في شهر شباط.
وبعد شهر، ارتفع المبلغ مع صفقة بقيمة 14 مليون يورو، في موازاة هبوط طائرتين عسكريتين "إسرائيليتين" إضافيتين في بلغراد.
وأضافت الصحيفة أن المبيعات من صربيا ازدادت رغم دعوات واسعة في العالم، بما فيها دعوة مجلس حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، إلى إيقاف تصدير السلاح لـ"إسرائيل"، لكونه يساعد "باستمرار انتهاك القانون الدولي".
وشخّص التحقيق 7 طلعات جوية "إسرائيلية" من صربيا إلى الأراضي المحتلة منذ تشرين الأول في العام الماضي، وطلعة إضافية بطائرة ذات ترخيص نقل مواد متفجرة إلى إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد أسبوعيْن من شحنة السلاح الأولى، تحدث رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو مع الرئيس الصربي وغرّد بأن "فيتشيتش هو صديق حقيقي لـ"تل أبيب"، احترمته على دعمه، بالكلام وأيضاً بالأفعال".
بعد ذلك هبطت في بلغراد خمس طائرات إضافية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي" بهدف جمع شحنات السلاح الصربي، والتي بلغت قيمتها منذ اندلاع الحرب في غزة ما يزيد عن 16 مليون يورو.
وفي 18 آذار، هبطت مجدداً طائرة الـ "رام" "الإسرائيلية" في بلغراد. وبعد ما يقارب الأربع ساعات من مكوثها على الأرض، أقلعت عائدة إلى "نفاتيم". وإثر مغادرتها بأربعين دقيقة، هبطت هناك أيضا طائرة "هركولس" "الإسرائيلية".
وفي 26 أيار، كذلك هبطت ثلاث طائرات شحن "إسرائيلية" إضافية في بلغراد.
وبحسب "هآرتس"، استوعبت قاعدة نفاتيم في سلاح الجو "الإسرائيلي" منذ اندلاع الحرب في غزة ما يقارب مئتي طلعة شحن جوية نقلت إلى الأراضي المحتلة كمية لا تُصدَّق من الذخائر، خصوصًا من المخازن الإستراتيجية للولايات المتحدة الأميركية حول العالم. وذلك، من أجل تعويض استخدام غير مسبوق لمئات آلاف القذائف، الصواريخ، القنابل وصواريخ اعتراض، مقابل حماس وحزب الله.