توقّف مراسل الشؤون العسكرية في صحيفة "معاريف" آفي أشكنازي عند عمليات إسقاط المقاومة الإسلامية للطائرات "الإسرائيلية" بدون طيّار التي تخرق السيادة اللبنانية، فقال إنها المرة الخامسة التي يُسقط فيها حزب الله طائرة بدون طيّار إسرائيلية، وحتى الآن تم إسقاط طائرتيْن من نوع هرمز 900 و اثنتين من نوع هرمز 450".
ورأى أشكنازي أن حزب الله يحاول خلق معادلة جديدة في الشمال ومنع سلاح الجو من التحليق في سماء لبنان، وأضاف "في الأيام الأخيرة زاد حزب الله من إطلاق صواريخ مضادّة للطائرات على طائرات حربية تابعة لسلاح الجو".
وأضاف "طوال سنوات حاول حزب الله ردع الجيش "الإسرائيلي" عن العمل في سماء لبنان، وقد نجح بذلك بشكل جزئي في السابق. منذ عام 2019 تجنّب سلاح الجو "الاسرائيلي" إرسال طائرات بدون طيّار إلى سماء لبنان لأهداف هجومية، أو جمع معلومات أو لغرض التصوير"، وتابع "سلاح الجو "الإسرائيلي" غطّى هذه الفجوة بوسائل مختلفة، بدءًا من منظومات مراقبة على خط الحدود، مثل المناطيد، منظومة "طل شمايم"، استخدام متزايد للأقمار الصناعية واستخدام الطائرات المراوغة أف-35، لكن مع اندلاع الحرب اتُخذ في سلاح الجو قرار بالتحليق في سماء لبنان بدون أيّة قيود. حتى يوم أمس، يبدو أنه ما يزال لدى حزب الله قدرات ضد الطائرات وهو يستخدمها أيضًا".
ونقل أشكنازي عن مصدر في سلاح الجو "الإسرائيلي" قوله "طوال أيام القتال يواصل حزب الله مسعى استهداف الطائرات".
وبحسب أشكنازي، يعترف المسؤولون في الجيش "الإسرائيلي" بأن الطائرات بدون طيّار هي طائرات سهلة الإصابة.
وقال مصدر عسكري صهيوني، على ما يورد أشكنازي، إن الحديث يدور عن طائرات تحلّق على ارتفاعات أقلّ من الطائرات الحربية. هي تحلّق بسرعة أقلّ وقدرات المناورة فيها مُنخفضة، لكنها طائرة غير مأهولة، ومع كل الألم والأسف بعد إسقاط طائرة كهذه، فإن الكلام يجري عن مخاطر محسوبة نأخذها بعين الاعتبار، من خلال الإلمام أننا نخاطر بطائرات وليس بطيّارين".