أفادت صحيفة "هآرتس" أن الولايات المتحدة تعوّل على وقف إطلاق نار في قطاع غزة كنقطة انطلاق لمحادثات مكثفة قد تؤدي إلى وقف طويل لإطلاق النار بين "إسرائيل" وحزب الله في لبنان.
وبحسب الصحيفة، تشمل المواجهة مع حزب الله في الشمال إلحاق أضرار واسعة النطاق بمعسكرات الجيش والمستوطنات على طول الحدود اللبنانية من جرّاء إطلاق القذائف الصاروخية والصواريخ المضادة للدروع والطائرات المُسيّرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدد القتلى "الإسرائيليين" ليس مرتفعًا بالنظر إلى حجم النيران، لكن الضرر في الوعي كبير جدًا، لافتةً أن "الجمهور "الإسرائيلي" غير مقتنع بأن للجيش اليد العليا هناك".
وقالت "هآرتس" إن الضغط الإعلامي على الحكومة الصهيونية وهيئة الأركان يتزايد "للقيام بشيء ما"، وأضافت "الأسوأ من ذلك كله هو وضع المستوطنين، فقد "اضطروا" للنزوح لمدة ثمانية أشهر خارج منازلهم، ولا يوجد حاليًا أي تاريخ محدّد لعودتهم، عدا الأمل الغامض في أن يؤدي الحلّ في غزة إلى وقف إطلاق نار وتسوية سياسية في لبنان أيضًا".
وتابعت "كل من يتحدثون عن إحتلال جنوب لبنان وهزيمة حزب الله يجب أن يأخذوا بعين الاعتبار أيضًا التداعيات المتمثّلة بالعبء على القوات النظامية والاحتياط التي تآكلت بعد قتال طويل، والحاجة إلى كميات كبيرة من الذخائر الدقيقة لتنفيذ خطط الجيش "الإسرائيلي"، والأضرار غير المسبوقة التي ستلحق بالجبهة الداخلية، بما في ذلك حيفا و"الكريوت" و"غوش دان". إلى جانب الاستعدادات، التي كان آخرها مناورة أركانية لفحص الجاهزية على الحدود الشمالية في محاولة أخرى للتلميح إلى حزب الله، لا يمكن تجاهل المؤشرات المتراكمة: نحن على وشك فقدان السيطرة على الوضع على طول الحدود".