كشف عضو كابينت الحرب الوزير الصهيوني غادي أيزنكوت في مناقشة مُغلقة للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أنه بسبب الفشل في اتخاذ القرارات، ضاعت فرصة لبلورة صفقة تبادل ثانية لإعادة الأسرى.
وقال أيزنكوت أثناء مُناقشات اللجنة، على ما أوردت صحيفة "إسرائيل هيوم": "لقد أضعنا فرصة سانحة في رفح. لقد وصلنا إلى مُفترق طرق استراتيجي في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط، ثم حذرتُ من عدم اتخاذ القرارات الضرورية. وكان هناك تفاهم على أن مركز ثقل حماس يقع في جنوب قطاع غزة، ومع ذلك واصلوا التعامل بشكل رئيسي مع شمال قطاع غزة. كانت هناك عوامل لم تُستخدم، ولو تصرّفنا بشكل صحيح لكان من المُمكن أن نحصل على مسارٍ ثانٍ بشأن الأسرى".
وأضاف أيزنكوت: "يجب تشكيل لجنة تتولّى التحقيق في كل شيء.. قبل عام عرضوا هنا وثيقة المصالح "الإسرائيلية" التي كتبها يائير لابيد - ولم يغيّرها بنيامين نتنياهو مطلقًا. يجب أن يكون لدينا خطة "للأمن القومي". في السنوات الثلاثين الماضية، منذ أن كنتُ في قيادة وزارة الأمن (الحرب)، اعتمدت الحكومات عادة على الجيش، أي على قاعدة "أعطني وقدّم لي"، لكن لم تكن هناك بيانات من الأعلى إلى الأسفل".
وفي ذات المناقشة، قدّم أيزنكوت لمحة عن وضع القتال في غزة، فرأى أن "حماس تجدّد قوتها"، ورجّح أن يستمرّ القتال لسنوات عديدة، وقال "ليس من الصحيح الحديث عن إطلاق سراح الأسرى وإنهاء الحرب. ان العمل الصواب في غزة هو التوصل إلى نهاية للقتال في رفح، وفي الوقت نفسه المضي قدمًا في صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار لبعض الوقت".