تطرّقت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إلى تراجع الثقة بجيش العدو وسط مستوطني غلاف غزّة. ونقلت الصحيفة عن ضابط في فرقة غزة قوله: "في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لم نكن هناك عندما كانوا بحاجة إلينا".

الصحيفة أشارت إلى تحديد موعد لاكتمال عودة المستوطنين إلى الغلاف في بداية شهر تموز/يوليو القادم، وحتّى اليوم، عاد نحو 60% منهم فقط إلى المستوطنات القروية.

ورأت "معاريف": "الجيش يدرك بأن العودة إلى المستوطنات هي نوع من اختبار ثقة بالجيش"، ونقلت عن ضباط في فرقة غزّة وفي قيادة المنطقة الجنوبية قولهم إن: "إعادة الثقة بالجيش يتحصّل من خلال عمل صعب، وانعدام الثقة قد تستمر لسنوات قادمة".

وتابعت "معاريف": "في قيادة المنطقة الجنوبية لاحظوا عدة مواضيع مركزية يجب الاهتمام بها لتأمين عودة السكان (المستوطنين)، سواء على مستوى تحسين المكوّنات الأمنية في المنطقة وفي كلّ مستوطنة بشكل خاص، أم بتعزيز المناعة الشخصية لكل واحد من السكان (المستوطنين)، بدءًا من دعم المرافق الزراعية التي هي الفرع الاقتصادي المركزي في المنطقة، حيث تضررت بشكل كبير في القتال، مرورًا بتعزيز أنظمة المناعة وتقديم الخدمات الطبية والتعليم. وفي موضوع التعليم، سُجّل مغادرة مئات المعلمين أطر التعليم التي عملوا فيها في الغلاف قبل الحرب".

كما نقلت "معاريف" عن ضابطة، في فرقة غزّة، قولها: "معلّمون أعلنوا أنهم يرغبون بالتقاعد، وآخرون أصغر سنًّا أفادوا أنهم عثروا على وظائف في أماكن أخرى، ولن يعودوا للتعليم في مناطق الغلاف".