نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مصادر في ما يسمى "المعسكر الوطني" قولها إن "الحزب سيترك الإئتلاف عندما ينتهي الإنذار الذي أعلنه الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس وليس قبل ذلك. وبحسب التقديرات في الحزب، فإن "المعسكر الوطني" لا يملك القدرة على تشكيل أغلبية لحل الكنيست وتقديم موعد الإنتخابات".
وأضافت الصحيفة إن "الخروج من الائتلاف قبل انتهاء الإنذار سيزيد من الضغط الشعبي لإجراء انتخابات مبكرة، لكنّه سيبقي نتنياهو في السلطة في المستقبل المنظور، ولن يسمح لغانتس وآيزنكوت بالتأثير على قضية المخطوفين واستمرار الحرب في الأسابيع المقبلة".
وبحسب الصحيفة "هناك خطوة سياسية قد تمنع انسحاب المعسكر الوطني من الإئتلاف وهي أن الاتصالات المكثفة للتوصل إلى تسوية بين السعودية و"إسرائيل" قد تنتهي حتّى قبل الموعد الذي حدده غانتس، وهناك تقدير بأن الإدارة الأميركية ستتخلى عن المفاوضات بين البلدين بحلول شهر حزيران/يونيو المقبل، بسبب احتدام الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "إذا كان هناك تقدم في الأسبوعين المقبلين في المحادثات بين السعودية و"إسرائيل"، يوافق نتنياهو في إطارها على الالتزام بجدول زمني واضح لوقف القتال ويلتزم بإعلان استعداد إسرائيلي لإقامة دولة فلسطينية في المستقبل، فإن هذه الخطوة قد تؤدي أيضًا إلى صفقة مختطفين مع حماس، تطوّر كهذا من شأنه أن يؤدي إلى أفق واضح لوقف القتال، وكذلك إمكانية تهدئة مع حزب الله على الجبهة الشمالية" حسب تعبيرها.
وقالت الصحيفة إن "الهدف من الخطة التي قدمها غانتس والإنذار الذي رافقها، تبرير قراره أمام مناصري "المعسكر الوطني"، وقدّر الحزب أن غانتس نفسه يفضّل أن تدفع الخطة نتنياهو إلى تبني أجزاء جوهرية منها وإبقاء "المعسكر الوطني" في الائتلاف، لكن رد رئيس الحكومة البارد على الخطاب يزيد من التقديرات بأن غانتس سينفذ التهديد وسيستقيل".